خلال التحضيرات للبدء بالموسم الجديد من برنامج The Voice الذي تنتجه شبكة قنوات «إم بي سي» بثوب جديد ولجنة تحكيم مختلفة، وقبل انطلاق تصويره، وبعد ترقب دام طويلاً جاء إعلان انضمام الفنانة الإماراتية أحلام إلى أعضاء اللجنة بعدما كشفت من خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على «إنستغرام» مشاركتها في الموسم الجديد مؤكدةً أنها «الملكة في The Voice».

أما المطرب اللبناني عاصي الحلاني، الوحيد الذي بقي من لجنة التحكيم السابقة التي كانت تضم إلى جواره كلاً من صابر الرباعي وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب، فنشر صورة عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام» ظهر فيها إلى جانب إليسا ومحمد حماقي، وهما يجلسان إلى مقعدين خاصين بلجنة التحكيم.

Ad

هذه التغييرات الجذرية هدفها واحد وهو عودة الشعبية إلى The Voice، لا سيما أن قواعد جديدة صاحبتها أشار إليها المتحدث الرسمي باسم مجموعة mbc مازن حايك في بيان، موضحاً أن قاعدة جديدة أُضيفت إلى الموسم الرابع سيستخدمها المدربون في مرحلة المواجهة وهي «مناورة الاقتناص»، إذ سيتنافس خلالها ثلاثة منهم على اقتناص مشترك اضطر مدرّبه إلى التخلي عنه، وهي بديل للستارة المزدوجة، التي كانت إحدى آليات الموسم الماضي.

وأضاف أن كلاً من ناردين فرج وبدر آل زيدان يتشاركان في تقديم الموسم الجديد بدلاً من إيميه صيّاح ووائل منصور.

ومن المؤكد في السياق ذاته أن X Factor أيضاً سيمشي على نهج التغيير نفسه في موسمه الجديد، فمع كثرة الأخبار حول عودته المرتقبة تأكد أنها ستكون مختلفة.

في الموسم الأول من البرنامج ضمّت لجنة التحكيم كلاً من الفنانة المصرية دنيا سمير غانم إلا أنها في موسمه الثاني اعتذرت عن عدم المشاركة بسبب أعمالها الفنية، كذلك راغب علامة أعلن إقفال الباب على وجوده في هذه البرامج التي تتطلب منه حضوراً طويلاً، بحسب قوله، فيما لم تحسم اللبنانية إليسا موقفها منه، علماً بأنها انضمت إلى The Voice.

في تجارب سابقة نجح استبدال النجوم في تجديد دماء هذه البرامج ولفت انتباه المُشاهد مجدداً، مثل «أرب آيدول» الذي ظهر لأول مرة تحت مُسمى «سوبر ستار» عام 2003، ولم يحضر ضمن أعضاء التحكيم فيها أي نجم غناء عربي يتمتع بشعبيّة آنذاك، فكان الملحّن إلياس الرحباني أبرز عنصر ضمن اللجنة، لكن بعد ذلك اعتمد البرنامج للترويج لنفسه على النجوم كأعضاء في لجنة التحكيم إضافة إلى آخرين كضيوف.

المؤكد أن حضور النجوم بشكل مستمر في البرنامج دفع «إم بي سي» إلى تغيير أعضاء لجنة التحكيم فيه بعدما اشترته وغيرت اسمه إلى «أراب آيدول»، فتضمنت اللجنة كلاً من راغب علامة، حلّ مكانه لاحقاً وائل كفوري، وأحلام ونانسي عجرم، بالإضافة إلى الموزع الموسيقي حسن الشافعي، الذي لم يكن يتمتّع بالنجومية والشعبية حينذاك، وأسهمت هذه التغييرات بإعادة إحياء البرنامج.

حلمي بكر

هل تغيير النجوم في لجان التحكيم أو بالأحرى تجديد الدماء سيكون سلاحاً له إيجابياته في عودة برامج المواهب؟

يقول المُلحن الموسيقي حلمي بكر إن هذه التغييرات هدفها الربح وليس اكتشاف مواهب جديدة في الوطن العربي كما في السابق. باختصار، تحقيق أكبر نسب مُشاهدة وسط المنافسة مع برامج أخرى، مشيراً إلى أن تكرار لجان التحكيم يؤدي إلى تراجع أسهم البرنامج.

كذلك أوضح أن مثل هذه البرامج يحتاج دائماً إلى متخصصين وليس مُطربين فحسب، وذكر: «من جهتي أرى أن التغيير أو النجاح المطلوب لن يتحققا ما دام الهدف الربح، من ثم ستضيع الرسالة الأساسية».

وأكّد أنه ليس متحمساً لمُشاركة حماقي في لجنة تحكيم The Voice بوصفها تجربته الأولى في هذا المجال، موضحاً أن من الأفضل للنجم المصري التركيز على خطواته الفنية وتقديم الأفضل لجمهوره، ذلك في إشارة إلى أن مثل هذه المشاركات ليست إلا محاولة من النجوم للترويج لنفسهم، وهو ما لا يحتاج إليه حماقي أصلاً.