تميزت الدورة الثامنة من «بيروت آرت فير» بحضور كثيف لصالات عرض من لبنان، سويسرا، البحرين، أرمينيا، قطر، فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، بريطانيا، تشيلي، المملكة العربية السعودية، تونس، اليونان، سورية، الجزائر، الولايات المتحدة الأميركية، تايلندا، الأردن... وبمجموعة من النشاطات والمحطات حول أنواع الفنون كافة، أبرزها:

المعرض المحوري «عروبة، عيون من لبنان» الذي قدم إنتاجات فنية معاصرة (أعمال مركبة فنية ولوحات وصور فوتوغرافية وأفلام ومنحوتات)، من مجموعات لبنانية خاصة وتابعة لمؤسسات، تحت إشراف منسّقة المعارض الخاصّة بالعالم العربي والمقيمة في لندن روز عيسى.

Ad

سلط المعرض الضوء على الهواجس الجمالية والمفاهيمية والاجتماعية والسياسية التي ظهرت في المنطقة في خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، متمحوراً حول الحياة والذاكرة، الدمار وإعادة الإعمار، الصراع والسّلم، بطريقة يطغى عليها حسّ الفكاهة، من دون إغفال تاريخ العالم العربي الحديث.

العلاقة بين الإبداع الفني وإبداع الطهي، كانت محور معرض جماعي شارك فيه: هلا عوده بيضون، جوزيف الخوري، لينا شمّا ورافي توكاتليان، كاشفاً البعدَين الجمالي والفني للطعام تحت عنوان «فنّ الطعام» برعاية مجموعة البحر المتوسط (Bankmed)، وذلك من خلال مزيج يجمع بين الشعر، الفكاهة، الجمال والأبحاث في مجال الطهي.

مواهب شابة

للسنة الثانية على التوالي سلطت مساحة REVEALING by SGBL، الضوء على مواهب شابة وسهلت اكتشافهم من الجمهور، كذلك أتاحت هذه المساحة لصالات العرض تقديم فنّان واعد وإقامة علاقات وثيقة ومميزة مع جامعي الأعمال الفنية وزوّار المعرض. شاركت في هذا المعرض صالات عرض من: لبنان، بلجيكا، فرنسا، اليونان، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، مصر،الجمهورية التشيكية، عُمان، الأردن، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة.

«النبي» لخليل جبران بروح رشيد قريشي

خصّصت هذه المساحة من المعرض لكتاب «النبي» لـجبران خليل جبران بروح الفنان الجزائري رشيد قريشي، فللمرة الأولى عرضت رسوم جبران خليل جبران التي قدّمها في الطبعة الأولى لكتاب «النبي» باللغة الإنكليزية عام 1923 ورسوم رشيد قريشي التي قدمها في الطبعة الأخيرة من الكتاب، وهي 49 رسماً حول الأمل والسلام.

جائزة بنك بيبلوس

جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي إحدى أهمّ الجوائز في هذا المجال في لبنان، هدفها تشجيع المصوّرين اللبنانيين الشباب وإعطائهم فرصة الوصول إلى الأطراف الرئيسة في سوق الفن. وللمرّة الثانية، وكما جرت العادة، ترافق هذا البرنامج مع ورشة عمل بإشراف المصورة الفرنسية أوريلي بيتريل التي تعمل في لبنان مع اثنين من المصورين اللبنانيين الشباب.

طاولات مستديرة

بغية الإسهام في معرفة خصوصيات الساحات الفنية الحالية وفهمها، نظم «بيروت آرت فير» طاولات مستديرة/مناقشات مع ميشكات كريفا، مؤلفة ومديرة فنية وقيّمة على الفنون البصرية في أفريقيا والشرق الأوسط، د.ألكسندر كزروني باحث في مدرسة الأساتذة العليا ومدرّس في معهد العلوم السياسية في باريس ومؤلف كتابLe Miroir des cheikhs ، بالإضافة إلى برنامج كبار الشخصيات وزيارات ورش العمل والمجموعات الخاصة والمتاحف.

بدورها قدمت مجلة HOME لزوّار المعرض صالة كبار الشخصيات (VIP Lounge)، وهي عبارة عن مساحة فنيّة رقمية ابتكرت لتعكس روح لبنان وجوهره، تجربة حسيّة مبتكرة وفريدة من نوعها حيث التناغم بين الحواس، البصر والتذوق حتّى عطر خيرات هذه الأرض من زعتر وسمّاق...

حدث مهم

«بيروت آرت فير» حدث مهم في الأجندة الثقافية والفنية اللبنانية»، هكذا وصف وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، هذه التظاهرة الثقافية الضخمة في حفلة الافتتاح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومؤكداً أن هذا الحدث يضع بيروت على خارطة المعارض الدولية. وأضاف: «يسرنا أن نرى مشاركة صالات عرض عربية ودولية وزواراً من مختلف أنحاء العالم في هذا الحدث السنوي المميز».

من جهتها قالت مؤسِّسة ومديرة المعرض لور دوتفيل: «يقدّم «بيروت آرت فير» اليوم، في دورته الثامنة، منصّة فريدة في الشرق الأوسط لتعزيز الفنّ في المنطقة والمحافظة عليه. ويسرّنا هذه السنة الترحيب بصالات عرض جديدة قدمت خصيصاً إلى بيروت لتقديم فنّانين مشهورين وصاعدين. نؤكد بفخر أن معرض «بيروت آرت فير» لا يمكن أن يقام إلا في لبنان، بلد الحريّة الأول في الإبداع والتفكير».

حضر حفلة الافتتاح باسكال أوديل المدير الفني٬ لـ «بيروت آرت فير»، مارين بوغاران مديرة العلاقات مع العارضين في «بيروت آرت فير»ومسؤولة عن المشاريع، فضلا عن شخصيات رسمية، سفراء البلدان المشاركة، وشخصيات من عالم الأعمال، وأكثر من 8500 زائرٍ.