في منافسة تعد الأشرس من نوعها في انتخابات رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوحيا، والتي يتنافس عليها الغريمان القائمة المستقلة، التي تسيطر على مقاعد الهيئة الإدارية منذ ما يزيد على 14 عاما، و"الوسط الديمقراطي"، التي تسعى منذ سنوات إلى الفوز رغم تقليص الفوارق في كل عام.

وأشار مراقبون على العملية الانتخابية في الجامعة إلى أن انتخابات هذا العام ستكون مختلفة عن باقي السنوات، نظراً للترتيبات المسبقة لجميع القوائم الطلابية، بالإضافة إلى انسحاب قائمة 1962 التي قد تأخذ أصواتها إحدى القوائم، وهيمنة قواعد "الوسط الديمقراطي" على أغلبية الأندية الطلابية، وتوسعها بين الأوساط الطلابية في الجامعة قد يغير في الأرقام هذا العام.

وفي نظرة سريعة لنتائج انتخابات العام الماضي، قلّصت قائمة الوسط الديمقراطي عدد الفارق بينها وبين "المستقلة" إلى 323 صوتاً، بعدما كان 658 صوتاً في العام قبل الماضي، حيث حصلت "المستقلة" على 1275 صوتاً، و"الوسط الديمقراطي" على 952 صوتاً، وأخيراً قائمة 1962، التي لم يتجاوز عدد أصواتها 142 صوتاً.

Ad

من جانبه، قال رئيس "الوسط الديمقراطي" حمد الخضري، إن "القائمة تهدف إلى تحقيق المصلحة الطلابية وترسيخ المبادئ الديمقراطية، وتعزيز الانتماء الوطني، وايجاد جامعة ومجتمع متطورين"، موضحا أن "هذه هي الأهداف العامة التي تحوي في طياتها الكثير من الأهداف التي نطالب بتحقيقها للطلبة ووضعها في البرنامج الانتخابي".

وحول أداء الرابطة، قال الخضري: "نحن اليوم نقيم عملهم لا أشخاصهم، فالأداء غير مرض وغير كاف، ولم يكن هناك موقف حازم في الكثير من القضايا الطلابية المهمة".

وأضاف "بعد فوزنا بمقاعد الرابطة، سنطبق برنامجنا الانتخابي الذي دأبنا على صياغته من خلال استبيان تم توزيعه على الطلاب والطالبات، ويحتوي على اكثر من 15 مطلبا اكاديميا، وأكثر من 14 نقطة بالنسبة للجانب الوطني".

وبيّن أن أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة اليوم غلاء اسعار الكتب، وتأخير صرف المكافأة الاجتماعية، وبدل الكتب، وعدم وجود موعد محدد لكليهما، "لذلك سعينا إلى تعديلها من خلال اعتصام أمام مبنى الجامعات الخاصة، وأخذنا إيصال هذه الهموم الطلابية على عاتقنا، وأوصلناها إلى نواب مجلس الأمة، ووزير التربية، ورئيس مجلس الجامعات الخاصة".

من جانبه، قال منسق "المستقلة" أحمد الكندري، إن "القائمة تخوص انتخابات هذا العام تحت شعار (مجد منتظر)"، مؤكداً "استمرارها في الدفاع عن حقوق الطلبة ومكتسباتهم، ولن تتوانى في خدمتهم، وهذا ما قامت به الرابطة خلال سنوات منذ توليها الهيئة الإدارية".