عادت جماعة "الإخوان" إلى نبرة التهديد أمس الأول، عبر بيان أصدرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، تعقيبا على خبر وفاة مرشدها السابق مهدي عاكف (89 عاما)، المحتجز داخل مشفى المنيل الجامعي، على ذمة قضية.

عاكف أمضى فترة علاج طويلة داخل المشفى، قبل أن يقضي متأثرا بحالته الصحية التي تدهورت، بينما خرجت الجماعة المدرجة إرهابية في مصر ببيان نعت فيه عاكف، وقالت في سياقه: "سيظل القصاص له عهدا في أعناقنا حتى نلقى الله"، ما اعتبره مراقبون تهديداً واضحاً.

Ad

وكان عاكف حُبس على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد" عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار الجماعة ومعارضيها، قبل أشهر من مظاهرات حاشدة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، حتى قضت المحكمة بسجن عاكف 25 عاماً، لكن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016، لتعاد محاكمته من جديد، بينما حصل على حكم بالبراءة من تهمة "إهانة القضاء".

وبينما ووري جثمان عاكف الثرى في مقابر "الوفاء والأمل" بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، وسط عدد محدود من المشيعين لم يتجاوز العشرات، قال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن عاكف تردد على المشفى منذ نحو عام، وكان يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل مديرية أمن القاهرة، وخضع لرعاية طبية متميزة، شأنه شأن أي محبوس مريض، مبينا أنه تم فرض إجراءات أمنية مشددة لتأمين دفنه في المقابر التي حددتها أسرته.

إلى ذلك، توقع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، لـ"الجريدة"، أن تنفذ "الإخوان" تهديدها عبر عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، ما رجحه أيضا القيادي الإخواني المنشق سامح عيد.

يشار إلى أن مصدرا قضائيا أكد استمرار التحفظ على أموال عاكف، من قبل لجنة إدارة "أملاك الإخوان".