رفض "مرصد الأزهر" غناء أحد المنشدين أغنية لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم، معتبراً إياها محاولةً لتشويه هيبة "الزي الأزهري"، وترسيخ صورة سلبية عنه، مما دفع وزارة الأوقاف إلى اتخاذ قرار أمس الأول، بوقف الشيخ عن الإمامة والخطابة، مع إحالته إلى النيابة الإدارية للتحقيق معه فيما نُسب إليه من اتهامات.

وبينما أكد المرصد أن "الزي الأزهري ارتبط في أذهان شعبنا وعالمنا الإسلامي، بأنه زي علماء الدين وطلابه وأهل الفتوى"، مشددا على أنه ليس زيًا يُرتدى عند الغناء أو ممارسة الفنون، اعتبر أن مثل هذه الأمور تتنافى مع وقار الزي، لافتا إلى رفضه محاولات بعض وسائل الإعلام تشويه هيبة الزي الأزهري.

Ad

كان الشيخ والمنشد الديني إيهاب يونس، لمع كمطرب منذ أن غنى "يا مالكاً قدري" في حفل غنائي بصحبة الموسيقي المصري المهاجر إلى ألمانيا، باسم درويش وحقق أكثر من مليوني مشاهدة على موقع يوتيوب، حلَّ قبل يومين ضيفاً على برنامج "ست الحسن" المذاع على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، وأدى عدة أناشيد دينية، قبل أن يؤدي أغنية "لسه فاكر" لسيدة الغناء العربي، مرتدياً الزي الأزهري. وانقسم عدد من رجال الأزهر بشأن قرار "الأوقاف"، فبينما أعرب وكيل اللجنة الدينية في البرلمان، عمر حمروش عن موافقته على إدانة الأزهر لهذه الحادثة، موضحاً أن الزي الأزهري زي مقدس ورمز ديني للإسلام لا يمكن إهانته بهذه الأفعال المسيئة مثل الزي المسيحي، الذي يُحترم كل من يرتديه، اعترضت أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية النائبة البرلمانية عن ائتلاف "دعم مصر" آمنة نصير، على موقف الأزهر والأوقاف من المُنشد، وقالت: "زي الأزهر ليس مقدساً".