تطلق دار الآثار الإسلامية موسمها الثقافي الـ23 باحتفالية كعادتها السنوية بتكريم خاص للمغفور له طارق رجب، من خلال إقامة محاضرة يقدمها نجله د. زياد غدا، تبين جهوده الحثيثة في نشر الوعي الثقافي والآثاري في الكويت.

وستقدم الدار برنامجا حافلا بالمحاضرات، والموسيقى والأفلام، والبرامج التعليمية، والفعاليات الخاصة، وستنظم دار الآثار مجموعة من المحاضرات الشيقة، وخلال هذا الموسم تصدح الموسيقى في مسرح اليرموك الثقافي ليلتين من كل أسبوع.

Ad

وفي أمسيات الآحاد، تصحب دار الآثار الإسلامية الجمهور إلى السفارات الأجنبية في الكويت، من خلال أمسية "أنغام دبلوماسية" في حفلات تنظمها بالتعاون مع السفارات تسهم في تنشيط العلاقات الثقافية بين الدول وعرض الفلكلور الخاص بالدولة، وذلك حرصا من الدار على نشر المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية. أما أمسيات الأربعاء فتقدم مزيجا متجانسا من الموسيقى المحلية والكلاسيكية من خلال تلك البرامج وإشراك أكاديميين كويتيين من أمثال د. سليمان الديكان، وأيضا فرق شبابية كويتية، حيث تحرص دار الآثار على دعم وتشجيع الشباب.

أما بالنسبة إلى عروض الأفلام العالمية فستكون في كل خميس، حيث تعد الموسيقى وسيلة مهمة للتعرف على الثقافات الأخرى، إلا أنها ليست الوسيلة الوحيدة، فالأفلام السينمائية التي تنتج في مجتمعات بعينها، لديها قدرة فريدة على الوصول إلى جمهور عالمي عريض والتأثير فيه. وتتيح الأفلام للمشاهد أن يطلع على مظاهر الحياة في بيئات مختلفة، وسواء أثار الفيلم فينا الضحك أو البكاء مع شخصياته فهو يعرفنا على أماكن وأفكار جديدة، ويتحدى أفكارنا المسبقة، فينصرف المشاهد وقد شعر بتغيير ولو للحظة، وهذا ما تأمل الدار في أن تحققه الأفلام التي تعرضها خلال الموسم.

معارض

ومن المعارض التي تقيمها دار الآثار معرض "مدينة ما بعد النفط... تاريخ مستقبل المدينة" بتاريخ 15 أكتوبر في المركز الأمريكاني الثقافي، وهو معرض لمشاريع مبتكرة ومستحدثة في كل من آسيا وإفريقيا وأميركا تعالج مسائل ملحة، مثل كيف تؤثر عملية التحول من الوقود الأحفوري إلى طاقة متجددة في التخطيط الحضري.

فمن خلال عقد مقارنة بين 11 مشروعا حديثا بـ 9 مشاريع في السابق، يحاول المعرض أن يبين أن العديد من مشاريع التنمية اليوم يعود أساسا إلى خطط غير عملية للحداثة وضعت في منتصف القرن العشرين. ويستمر المعرض من 16 أكتوبر إلى 15 ديسمبر، برعاية كل من معهد العلاقات الثقافية الدولية ومقره شتوتغارت في ألمانيا، ودار الآثار الإسلامية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.

مؤتمر وورشة عمل

وفي 7 ديسمبر سيقام مؤتمر وورشة عمل "العمارة الحديثة في الكويت 2" مع الكتاب المصاحب له، ويواصل العرض اليوم لاستكمال الحوارات حوله كمؤتمر وورشة عمل، ويستمر المؤتمر 3 أيام، يمنح خلاله فرصة للجمهور للمشاركة في النقاشات والحوارات وورشة العمل حوله، فضلا عن زيادة الأبنية التي يسلط المعرض الضوء عليها، ويتزامن مع المؤتمر تدشين الكتاب الثاني المرافق للمعرض، وهو بعنوان "مقالات ونقاشات ومقابلات حول العمارة الحديثة في الكويت"، يتضمن الكتاب مقالات لعديد من ذوي الاختصاص الذين لبوا الدعوة لكتابة وجهات نظرهم حول الموضوع، ولكن من منظور مختلف.

وهناك أيضا مسرحيتان، إحداهما عن المستشرقة البريطانية فريا ستارك، والأخرى عن علماء الرياضيات.

أما العائلات فتنتظرها 6 فرص للاستمتاع والترفيه يستطيع خلالها أفرادها بأجيالها المختلفة التجول في الأروقة المختلفة، ولمن يهتمون بالتعلم المباشر، تقدم دار الآثار الإسلامية دورات تعليمية باللغتين العربية والإنكليزية. وللأطفال أيضا نصيب من الأفلام المسلية والأفلام الكلاسيكية فهي تعد مثالية للأطفال في سن الرابعة وما فوق.

وتقدم دار الآثار الإسلامية خلال هذا الموسم أكثر من 200 جلسة تعليمية وتثقيفية للصغار والكبار، منها ما هو قائم منذ المواسم السابقة كورشة الأطفال التعليمية، واليوم العائلي، ولكنها ستكون متجددة وتتضمن برامج أكثر متعة، منها إجراء بعض التجارب العلمية البسيطة ومجلس للفتيان، وبرنامج للأطفال يتيح لهم الفرصة لإظهار مواهبهم وإمكاناتهم في الزراعة، إضافة إلى 3 جلسات للكبار، وكما هي العادة تهدف هذه البرامج التي تقام في كل من مركز الأمريكاني الثقافي ومركز اليرموك الثقافي إلى زيادة الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، كما تقدم فرصا لإظهار الإبداعات، فضلا عن المتعة والترفيه.

يذكر أن جميع الأنشطة تقام هذا الموسم في المسرح الجديد في دار الآثار الإسلامية - مركز اليرموك الثقافي، وتبدأ جميع الفعاليات في تمام الساعة 7 مساء.