غداة خطابه الناري الذي وضع مصير الوثيقة التاريخية المبرمة بين القوى الست الكبرى وطهران على المحك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه توصل لقرار بشأن إمكانية انسحابه من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، أو تعديله رافضاً الإفصاح عنه.

وفي كلمة مماثلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن طهران سترد بحزم على أي انتهاك من أي طرف لهذا الاتفاق، معتبراً أن ذلك «يخص المجموعة الدولية» لا دولة أو اثنتين.

Ad

ورأى روحاني أن «خطاب ترامب لا أساس له من الصحة»، معتبراً أن «تراجع واشنطن عن تعهداتها الدولية يزعزع السلم والاستقرار في العالم».

وشدد على أن «إيران لا تسعى للهيمنة والانعزال، وقدراتها الصاروخية هي سلاح ردع لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى أن «هناك دولاً تتهم إيران بزعزعة استقرار المنطقة بغرض زيادة مبيعاتها للسلاح». وكان مسؤول إيراني كبير استبق كلمة روحاني بتأكيد أن طهران مستعدة لكل السيناريوهات، إذا انسحب ترامب من الاتفاق، موضحاً أن ذلك يشمل الاستئناف الفوري لأنشطتها النووية.

وبينما اعتبر قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري أنه «آن الأوان لتلقين الأميركيين درساً يفهمونه، وعلى المسؤولين السياسيين الإيرانيين ألا يتراجعوا حتى خطوة واحدة»، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «لا أعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي»، مضيفاً: «أتوقع من المجتمع الدولي أن يفعل كل ما يلزم لحملها على الالتزام به».