أكدت قطر الثلاثاء أنها تحتجز 20 بحاراً دخلوا مياهها الإقليمية على متن 15 مركب صيد بحريني، متهمة المنامة بمحاولة «اختلاق المشاكل» بعدما أعلنت البحرين عن عملية التوقيف من دون أن تحدد موقع اعتقال البحارة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية القطرية أن «احتجاز مراكب الصيد التي دخلت المياه القطرية ليس بإجراء جديد، فقد جرت العادة بأن يتم الحصول من قبلهم على تعهد بعدم الصيد في المياه القطرية»، بحسب بما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

Ad

وأضاف أنه «في حال ثبت تكرارهم لذلك وعدم التزامهم بتعهداتهم فتم إحالتهم إلى الجهات المختصة ويتم الإفراج عن البحارة في غضون ثلاثة أيام على أن يتم احتجاز السفن فقط إلى حين صدور قرار المحكمة».

وشدد المصدر على أن قطر «لا تقبل بأن يتم المساس بسيادتها على الحدود البحرية».

وكانت البحرين أعلنت مساء الاثنين اعتقال البحارة وتوقيف مراكب الصيد من دون أن تؤكد ما إذا كانت خطوة التوقيف جرت في المياه القطرية.

ورأت الدوحة في إعلان المنامة هذا «محاولة يائسة ضمن المحاولات لاختلاق المشاكل»، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية الرسمية.

والعلاقات بين المنامة والدوحة مقطوعة منذ الخامس من يونيو الماضي حين اتخذت البحرين إلى جانب المملكة السعودية ودولة الإمارات ومصر قراراً بوقف التعامل الدبلوماسي مع قطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب.

وتنفي الدوحة الاتهام الموجه إليها، وتقول أن الدول الأربع تحاول فرض سياسية خارجية محددة عليها.

وإضافة إلى قطع العلاقات، اتخذت هذه الدول بحق قطر اجراءات عقابية بينها إغلاق الحدود البحرية والجوية أمام طائراتها ومراكبها.

وخاضت البحرين وقطر الجارتين منذ عقود عدة صراعات حدودية حول جزر قريبة من الدولتين وحول حدود المياه الاقليمية لكل منهما.