غداة موافقة حركة "حماس"، التي تسيطر على غزة، على حل لجنتها التي تدير القطاع المحاصر، دعت الحركة الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله إلى الإسراع بتسلم مهامها في القطاع، في الوقت الذي لم تحدد فيه الحكومة موعدا لذلك.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن "المطلوب من رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح السماح فوراً لحكومة الحمدالله بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة، دون تعطيل أو تسويف"، مضيفاً: "على عباس اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع".

Ad

ورأى برهوم في عدم سرعة توجه الحكومة إلى غزة "أمرا غير مبرر"، متابعاً: "نحن نقول بشكل مباشر: لا مبرر لحركة فتح إلى الآن ألا تطبق ما تم إعلانه في القاهرة برعاية مصرية، وتضمن الموافقة على إجراء انتخابات".

وأردف قائلا: "ولكن ما بين هذه وتلك لا بد أن يقدم الرئيس خطوة إلى الأمام تكشف عن حسن النوايا، وهي إلغاء كل الإجراءات الانتقامية ضد غزة".

وبينما أعلن مسؤول فلسطيني، أمس، أن رئيس الوزراء ينوي زيارة القطاع في الأيام القريبة ولقاء مسؤولين من حماس، أكد متحدث باسم الحكومة عدم اتخاذ قرار بشأن موعد ذهابها إلى قطاع غزة لتسلم مهامها.

وقال عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" في رام الله، نبيل شعث: "ننتظر الخطوات الأولى على الأرض. نرغب أن نرى حماس تستقبل الحمد الله وجميع أبواب الوزارات مفتوحة". ولم يتوجه الحمد الله الى القطاع منذ عام 2015.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، جمال محيسن أن قضية فرض الأمن حسب قانون السلطة الوطنية في غزة، وحل قضية الموظفين من أبرز العقبات التي ستواجه إتمام المصالحة".

في غضون ذلك، رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، بالخطوات التي اتخذت في اتجاه المصالحة الفلسطينية، معتبراً أن "إنهاء الانقسام الفلسطيني سيشكل مأزقاً لحكومة اليمين الاسرائيلي".