اختتم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، زيارته الرسمية لروسيا بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في مقر إقامة بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود. وتناولت المحادثات آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية

والتجارية والاستثمارية، وتسليح الجيش.

Ad

ورحّب بوتين بالحريري في مستهل الاجتماع، وقال: "أنا سعيد بلقائكم من جديد، لقد أجريتم محادثات مكثفة مع رئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف، وأنا متأكّد أنّ الاتفاقات التي أنجزتموها ستعمل بشكل إيجابي على تقوية العلاقات بين البلدين".

واعتبر الرئيس الروسي أنّ "ميزان التّبادل التجاري بين البلدين لا يزال متواضعاً، لكنّ هناك توجهاً إيجابياً، وأقصد هنا تعزيز زيادة هذا الرقم الى النصف، وهذه هي النظرة الإيجابية التي يجب أن نعمل عليها".

من ناحيته، قال الحريري بعد اللقاء: "تحدّثنا عن وضع المنطقة وتوافقنا على الكثير من الأمور لتطوير العلاقة بين بلدينا"، مضيفاً: "ناقشت مع الرئيس بوتين أهمية تحقيق الاستقرار في سورية من خلال مناطق خفض التصعيد، والمهم بالنسبة له استمرار هذه المناطق"، مؤكداً أن "بوتين مع حياد لبنان عن الصراعات في المنطقة".

ولفت الحريري إلى أن "هناك شركات روسية تسعى للاستثمار في قطاع الغاز في لبنان، ونحن نشجّع هذا الأمر"، مضيفاً: "لبنان يمكن أن يكون محطّة لإعادة إعمار سورية".

في سياق منفصل، أثار قرار إلغاء الاحتفال الفني الرسمي في ساحة الشهداء، الذي كان مقرراً اليوم، لمناسبة الانتصار على الإرهاب في معركة "فجر الجرود" التي خاضها الجيش اللبناني، سيلا من التساؤلات والتحليلات حيث بدا أن العذر "التقني" لم يقنع أيا من الاطراف السياسيين. وهنا، لمّحت بعض القوى الى أسباب سياسية خلف إلغاء الحفل، منها "القوات اللبنانية" التي غرّد رئيسها سمير جعجع أمس، قائلا: "والآن أصبحنا بحاجة لتحقيق حول أسباب إلغاء احتفال النصر الذي كان اللّبنانيون بانتظاره للاحتفال بانتصار الجيش ومنطق الدولة في معركة فجر الجرود".

إلى ذلك، واصل الجيش اللبناني عملياته الأمنية في عرسال، ودهم أمس مجمع "ابو طاقية" الصناعي في وادي الحصن في عرسال، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وقبض على 3 ارهابيين.

ونفذ الجيش مداهمتين، الاولى عند الساعة الرابعة فجرا تمكن فيها من توقيف طارق الحجيري من بلدة عرسال والمشتبه فيه بعلاقته مع جبهة "النصرة"، والثانية ظهراً استهدفت مخيم النور في عرسال والمعروف بمخيم "ابو طاقية"، وألقي القبض على السوري خالد فياض برو وهو مطلوب بجرم تفخيخ السيارات للمجموعات الارهابية، واللبناني احمد امون ونقلوا الى احد الثكنات العسكرية للتوسع في التحقيق.

في غضون ذلك، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء "الأربعاء النيابي"، أمس، الدعوة الى "تقريب موعد الانتخابات النيابية اذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة"، مشيراً الى انه "علينا إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى أن تكون في الشتاء". كما نبّه بري من "الخطر الدائم لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات ومناورات".