كشفت مصادر نفطية مطلعة أن هناك مشكلات فنية عديدة تحول دون تشغيل مصفاة فيتنام "نغاي سون" التي تضم عدة شركاء، هم: "البترول الكويتية العالمية" و"أديمتسو كوسان" اليابانية، ولكل منهما 35.1 في المئة في الشركة المشتركة "نغي سون" لتكرير البترول والكيماويات، في حين تمتلك شركة "بتروفيتنام" الحكومية 25.1 في المئة، وتعود الحصة المتبقية البالغة 4.7 في المئة إلى "ميتسوي" اليابانية.

وقالت المصادر إنه تم تسلّم المصفاة بعد اكتمال الأعمال الميكانيكية من قبل مقاول المشروع المسؤول عن الهندسة والإنشاء والتوريد وتسليمه إخلاء طرف بناء على توصية مكتوبة من مدير شركة "امك فوستر ويلر" بتاريخ 30/4/2017 على الرغم من المشاكل الفنية العديدة التي تم اكتشافها لاحقاً.

Ad

وأكدت أن هناك العديد من الأعطال الفنية تعرضت لها المصفاة خلال عمليات التشغيل الابتدائي، التي يجب أن يتم التعامل معها من قبل فريق المشروع والشركة من مقاول المشروع والشركة المشرفة على المشروع حسب الالتزامات المنصوص عليها بالعقد.

وذكرت أنه بسبب خلل في إنشاء الوحدات المساندة سيتم استخدام زيت الغاز "الديزل" ذي التكلفة المرتفعة لإنتاج الطاقة الكهربائية والبخار، بدلاً من الغاز أو زيت الغاز، الذي صممت هذه الوحدات لاستخدامه، مشيرة إلى أن هناك العديد من التركيبات الخاطئة في أنابيب نقل الوقود والوصلات الملحقة بها، ويتم التعامل معها حالياً من قبل فريق المشروع.

وبينت المصادر أن وحدة إزالة الكبريت من الغاز العادم من المصفاة جارٍ تشغيلها لئلا تتسبب في مشاكل بيئية تعرض مشروع المصفاة إلى مخالفة الأنظمة البيئية أو تؤدي إلى تأخير إضافي لتشغيل المشروع تجارياً.

وأوضحت أن عدم توافر بعض المواد الاحتياطية المطلوبة من مقاول المشروع قد ينتج عنها تأخير إضافي طوال فترة انتظار وصول هذه المواد.

وقالت إن وجود مشاكل حال دون تشغيل خط الأنابيب البحري الوحيد الذي يزود المصفاة بالنفط، والتي تم اكتشافها قبل وصول أول ناقلة نفط للمصفاة بمدة قليلة، وعليه فإن المصفاة تكبدت تكاليف إضافية وغرامات تأخير نتيجة إنتظار هذه الباخرة دون تفريغ حمولتها مدة يومين، وللإشارة فإن الشحنة الثانية تم تفريغها في الوقت المحدد وبدون أي مشاكل تذكر.

ونظراً إلى حجم المصفاة وطبيعة أعمال التشغيل والتي تتسم بالتعقيدات واجه فريق المشروع مجموعة من التحديات المتوقعة من حيث وجود بعض الأخطاء الفنية في المعدات أو في الإجراءات، والتي يعمل على حلها فريق من ذوي الخبرة من المصفاة بالتعاون مع مقاول المشروع. وقد تم حصر هذه المشاكل الفنية وتتم مناقشتها يومياً لإيجاد الحلول المناسبة بهدف الوصول إلى تشغيل آمن وتجنب التأخير في التشغيل الكامل للمصفاة وبدء الإنتاج التجاري كما هو مخطط له على نهاية العام الجاري.

كذلك يعمل القائمون على المشروع على تعزيز أعمال التشغيل من خلال الاستعانة بالخبرات المطلوبة من الشركات الاستشارية المعنية عند الحاجة لذلك.

وأيضاً يقوم فريق التخطيط في المصفاة على توفير كل ما تتطلبه أعمال التشغيل كقطع الغيار واللقيم للوحدات الرئيسية لتفادي أي تأخير في عمليات الإنتاج.