بعد اجتماع بينهما استمر ثلاث ساعات أبلغ خلاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تمدد إيران في سورية، هدد مسؤول إسرائيلي كبير بخلط الأوراق في سورية عبر ضرب أحد مقرات الرئيس بشار الأسد ونسف اتفاقات مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها موسكو بموافقة طهران وأنقرة بعد 5 لقاءات في أستانة.

وعلمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن لقاء نتنياهو وبوتين لم يسفر عن أي اتفاق، وأن إسرائيل لديها وسائل وقدرات كفيلة بقلب كل الموازين، موضحاً أنه «يكفي فقط أن تقصف أحد مقرات الرئاسة السورية»، في إشارة إلى استهداف رأس النظام لإعادة خلط الأوراق، على حد قوله.

Ad

وشدد المصدر على أن «إسرائيل لا تزال تنسق مع الولايات المتحدة وروسيا في كل ما يتعلق بسورية، إلا أنها ستغير الأمور إذا بقيت إيران وتموضعت جواً وبراً وبحراً في سورية»، مبيناً أن عراب الترتيبات وقيادة الدفة داخل سورية هو موسكو لا غريمة الأخيرة التقليدية واشنطن.

واعتبر أن معارك القلمون وجرود عرسال من الجانبين السوري واللبناني «مهزلة وتمثيلية سيئة الإخراج»، مشيراً إلى أن أغلبية تلك المناطق أراضٍ بور ومساحات شاسعة خالية، وكل الصور في وسائل الإعلام ما هي إلا إخراج غير موفق لمعارك وهمية، والاتفاقيات بين «حزب الله» وجبهة النصرة وتنظيم داعش والجيشين السوري واللبناني كانت جاهزة منذ أكثر من شهر.