أكد أمين السر العام للجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد السباحة، سالم الحساوي، أن اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) بشأن مقاضاة الاتحاد الدولي للعبة (فينا) أمر لابد منه، خصوصا أنه ليس هناك خيار آخر أمام اللجنة بعد انعقاد الجمعية العمومية في 22 يوليو الماضي بالعاصمة المجرية بودابست، التي شهدت انتخاب حسين المسلم في منصب نائب أول رئيس الاتحاد الدولي، على الرغم من طلب الكويت سحب ترشيحه.

وقال الحساوي، في تصريح خاص لـ "الجريدة": "خلال شهر أكتوبر من العام المنصرم قررت اللجنة الانتقالية للاتحاد سحب ترشيح المسلم من انتخابات الاتحاد الدولي للسباحة، وهذا حق أصيل لها، لكونها تسلمت مقاليد الأمور عبر الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي للسباحة، وتطبق القوانين الوطنية".

Ad

لجنة شرعية

وأضاف: "خاطبنا الاتحاد الآسيوي للسباحة بإبلاغه سحب ترشيح المسلم من انتخابات الاتحاد الدولي، وذلك قبل انعقاد جمعيته العمومية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، بيد أن "الاتحاد القاري" لم ينظر للكتاب، متعللا بأن الاتحاد الدولي (فينا) لا يعترف باللجنة الانتقالية لاتحاد السباحة الكويتي، على الرغم من أنها لجنة شرعية لكونها معينة من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي للسباحة"!

وأشار الحساوي إلى أن الأمر استقر على عدم المشاركة في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، حتى لا يقع الصدام مع منظميها، مما يجعل الجميع في موقف حرج للغاية، لاسيما أنها تعقد في دولة قطر الشقيقة.

عدم استجابة القاري والدولي

وتابع: "مع الأسف الشديد، تمت مخاطبة الاتحادين الآسيوي والدولي للسباحة، لإبلاغهما بتشكيل اللجنة الانتقالية المكلفة إدارة شؤون الاتحاد الكويتي من قبل الجمعية العمومية، ولم يأت رد أي منهما لأسباب يعلمها القاصي والداني، ولا تحتاج إلى تفسير لعل أهمها توجيه مثل هذه الهيئات من قبل شخصيات كويتية تمتلك مناصب رياضية رفيعة المستوى".

واستطرد: "في شهر يوليو الماضي قدمت اللجنة الانتقالية شكوى إلى رئيس الاتحاد الدولي للسباحة برفضها ترشيح المسلم في الانتخابات على منصب نائب الرئيس ممثلا للقارة الآسيوية، لكن تم رفض الشكوى شكلا وموضوعا، وعدم الاطلاع عليها من الأساس، وذلك نظرا لنفوذ المسلم في الاتحاد الدولي"!

ازدواجية وعدم حيادية

وشدد الحساوي على أنه ليس من المنطقي أن يقرر الاتحاد الدولي للسباحة إيقاف الاتحاد الكويتي ومنعه من المشاركة في البطولات القارية والدولية والأولمبية تحت علم الكويت، وكذلك حرمانه من أي امتيازات أخرى، ومع ذلك يتم قبول ترشح ممثله حسين المسلم في الانتخابات، واصفا هذا الأمر بالازدواجية في التفكير واتخاذ القرارات وعدم الحيادية.

وأوضح أن لجوء اللجنة الانتقالية لـ "كاس" يأتي من أجل الحفاظ على حقوق الاتحاد الكويتي وحقوق السباحين الكويتيين الذين غابوا عن المشاركات الخارجية تحت علم بلادهم بقرارات جائرة وظالمة، ولا أساس لها من الصحة، كان "للكويتي" حسين المسلم دور كبير فيها، مبينا أن اللجوء لـ "كاس" جاء بعد التدرج في الإجراءات القانونية وليس بشكل مباشر، كما صور البعض، مشددا على أن "سباحي الكويت أهم من منصب المسلم".

أين كان هؤلاء؟

وأبدى الحساوي دهشته من الانتقادات التي وجهت إلى اللجنة الانتقالية، لكونها تقدمت بشكوى إلى المحكمة الرياضية الدولية ضد شخصية كويتية (حسين المسلم)، متسائلا: أين كان هؤلاء المنتقدين حينما جاب المسلم العديد من البلدان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من أجل ضمان حرمان الاتحاد الكويتي للسباحة من المشاركة في البطولات القارية والدولية والأولمبية تحت علم دولته (الكويت)؟

واختتم تصريحه مؤكدا أن اللجنة الانتقالية ستقاتل من أجل استرداد حقوق أسرة الألعاب المائية واتحاد السباحة، وستقف بالمرصاد لكل من تسبب في حرمان السباحين الكويتيين من المشاركة تحت العلم الكويتي.