أكد عميد كلية التربية في جامعة الكويت د. بدر العمر ان خريطة التعيينات في وزارة التربية تدل على أنها تركز على بعض التخصصات دون غيرها، مبيناً أن مؤسسات إعداد المعلم لا تستطيع تلبية حاجة الميدان التعليمي وتغطيتها كاملة.

وقال العمر لـ"الجريدة" إن وزارة التربية ليس لديها شيء يسمى بالحاجة الآنية، عبر قياس ما هو موجود بحسب الاحتياج، لافتا الى ان لدى الوزارة نقصاً في بعض التخصصات كالعلوم واللغتين العربية والانكليزية، وهي التخصصات التي وضعتها الجامعة تحت مسمى "التخصصات النادرة"، نظرا لقل إقبال الطلبة عليها.

Ad

وأوضح أن الوزارة لا توظف تخصصي رياض الأطفال والاجتماعيات، لأن لديها فائضاً في معلميهما، كما أن لدى الكليات فائضاً في إعداد معلمي هذين التخصصين، لذا كانت هناك خطوات لتحجيم هذه المشكلة عن طريق تقليص القبول او وقف التحويل اليهما.

احتياجات الميدان

وذكر العمر أنه لا مزاحمة لخريج كلية التربية في التعيين بالتخصصات التي تريدها وزارة التربية، آملاً من الطلبة التوجه إلى هذه التخصصات لتستطيع مؤسسات إعداد المعلم تغطية احتياجات الميدان.

وفيما يخص تقييم وزارة التربية لمخرجات كلية التربية، قال العمر: "نحن على يقين بأن كل خريج من كليتنا يتم إعداده جيدا، ولكن على ارض الواقع لا يوجد مؤسسة في العالم جميع مخرجاتها تحصل على درجة امتياز، فهناك من يحصل على تقدير متوسط، او يحقق أدنى متطلبات التخرج".

وأضاف "اننا نرى ميدان العمل يقيم مخرجات كلية التربية بالمتميز والجيد والبارز والمتوسط، ويأتي ذلك من خلال تقارير الموجهين التي تمنح معظم هذه المخرجات تقدير الامتياز، وهذا يعطينا درجة من الاطمئنان"، مبينا أن هناك حاجة إلى تقوية مستويات بعض خريجي كلية التربية في بعض المجالات.

تخصص الاجتماعيات

وعن عدم توظيف مخرجات كلية التربية كمدرسي الاجتماعيات بوزارة التربية، ذكر أن "التوظيف شأن حكومي ووزاري، ونحن لا نتدخل فيه، ولكن من يقرأ الواقع فسيجد أنه في المستقبل ستكون هناك صعوبة في توظيف خريجي هذا التخصص بوزارة التربية، لاسيما أن بعض مسؤولي الوزارة صرحوا بذلك.

برامج الماجستير

وعن برامج الماجستير، أفاد العمر بأنه على الرغم من محدودية القاعات الدراسية وأعضاء هيئة التدريس، فإن الكلية مازالت تطرح هذا البرنامج في عدة تخصصات علمية، بحسب إمكانياتها المتوافرة، بوصفها من الكليات التي تريد أن تثبت نفسها، لافتاً إلى أن "طالب الدراسات العليا في كليتنا يجب أن يحتك بما هو موجود في الخارج، ويجب أن تكون لديه خبرة خارجية لا على نطاق الكويت فقط، بل على نطاق الوطن العربي من خلال مراكز الإعداد المختلفة وطريقة الدراسة".

وأشار إلى أن الأبحاث العلمية في كلية التربية تعتبر من أولويات أعضاء هيئة التدريس فيها، كما تشكل رافدا اساسيا في عملية الترقية إلى درجة الأستاذية.