شهدت مدينة برشلونة الإسبانية عملية إرهابية مركبة بدأت بإقدام مسلح على دهس حشد كبير من الأشخاص بشاحنة «فان» صغيرة في ساحة لاس رامبلاس الشهيرة، قبل أن يقتحم مطعماً في سوق «لا بوكويريا» المجاور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 13 وإصابة العشرات.

وعلى الفور، أعلنت شرطة كتالونيا أنها تتعامل مع «هجوم إرهابي» غير مسبوق، في أحد أكثر الشوارع شعبية وازدحاماً في قلب برشلونة، وبدأت بإخلاء ساحتي «بلازا كتالونيا» الكبيرة، وبالاكا دي ومحيطها حتى مسافة مئتي متر.

Ad

ووسط حالة من الفزع، قامت خدمات الطوارئ في الإقليم بإغلاق محطات المترو والقطار والمتاجر في المنطقة القريبة من شارع لاس رامبلاس بوسط برشلونة، وطلبت من الجماهير عدم الاقتراب من المنطقة المحيطة بالساحة الرئيسية في المدينة.

ووفق وكالة الأنباء الإسبانية «إفي»، فإن سائق الشاحنة المسلح، الذي تسبب في عملية الدهس، فر من مكان الحادث وتحصن بمقهى في الشارع، مبينة أن الشرطة تتفاوض معه لتسليم نفسه.

ولم يسبق أن شهدت إسبانيا اعتداءات مماثلة لتلك التي ضربت فرنسا وبلجيكا وألمانيا خلال الأشهر الاخيرة، لكنها تعرضت لهجوم إرهابي يبقى الأكثر دموية في أوروبا وذلك في مارس 2004، إذ أسفر هجوم بالقنابل المليئة بالشظايا على أربع قطارات بمدريد عن مقتل 191 شخصاً، وتبناه تنظيم القاعدة وقتئذ. وبينما تحدثت الشرطة الإسبانية عن عثورها على سيارة فان ثانية في منطقة قريبة، في إشارة إلى عملية صعبة وكبيرة، عرض وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المساعدة على إسبانيا، موجهاً رسالة إلى «الإرهابيين في جميع أنحاء العالم بأنهم يجب أن يعلموا أن الولايات المتحدة وحلفاءها مصممون على العثور عليهم وإحضارهم للعدالة».