واصلت القوات العراقية ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في قضاء تلعفر، تحضيرا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، أمس، إن "فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا"، مضيفا: "هناك استحضارات تجري بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد الاطلاع على الخطط وتحديد الساعة الصفر، لتنطلق العمليات العسكرية، وسنعلن ذلك بشكل رسمي"، مشيرا إلى أن "العمليات لم تبدأ بعد".

Ad

وأوضح رسول أن "القطعات العسكرية تجري الاستحضارات، وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف مقراته ومواقعه"، لافتا إلى أن "الضربات تجري وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية، وهي مستمرة منذ فترة".

من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق الركن رائد جودت، مساء أمس الأول، "وصول طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وأفواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الآليات المدرعة الى مشارف تلعفر واستكمال جميع التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير تلعفر".

ويقدر عدد مقاتلي "داعش" في تلعفر بنحو 1000 بينهم أجانب، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر. كما أن التنظيم مازال يسيطر على منطقة الحويجة في محافظة كركوك، ومنطقة القائم الحدودية مع سورية في محافظة الأنبار بغرب العراق.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن معركة تحرير تلعفر لم تبدأ حتى الآن. وقالت القيادة في بيان إن "العمليات المشتركة وضعت فكرة العمليات والخطط الخاصة بعملية تحرير قضاء تلعفر"، مبينة أن "القطعات التي تشترك هي قطعات العراقية بكل صنوفها ومسمياتها".

وأضافت أنه "حتى الآن لم تبدأ معركة تحرير تلعفر، وننتظر أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلان ساعة الصفر"، مشيرة الى أن "القطعات الآن تجري الاستحضارات، وهناك ضربات استنزافية لقدرات عناصر داعش، باستهداف مقرات السيطرة والتجمعات ومستودعات الأسلحة ومعامل التفخيخ".

وتابعت أن "الضربات تكون وفق معلومات استخبارية من خلال القوة الجوية العراقية، وهي مستمرة منذ فترة"، داعية الإعلاميين الى "أخذ الأخبار من العمليات المشتركة حصرا".

جامعة إيرانية

على صعيد آخر، وضع ممثل مرشد إيران الأعلى علي خامنئي حجر أساس "أول جامعة" لطهران في العراق، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، التي أوضحت أمس أن مقرها سيكون "مدينة الكاظمية المقدسة في العاصمة بغداد"، مبينة أن "هذه الجامعة ستحمل اسم المصطفى الأمين".

وأشارت الوكالة إلى أن "ممثل الولي الفقيه شارك في مراسم وضع حجر أساس الجامعة مع السفير الإيراني، ونائب وزير التعليم العالي العراقي، وحشد من أساتذة هذه الجامعة".

ونقلت الوكالة الإيرانية، عن رئيس مجلس أمناء الجامعة ومديرها المالي قوله إن هذه الجامعة "ستشمل خمس كليات للعلوم التجريبية الإنسانية والإسلامية، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى للمشروع بناء كليات الآداب، الفقه والقانون"، مضيفا أن "الجامعة ستبنى على أرض بمساحة 22 ألفا و500 متر مربع".

استفتاء كردستان

على صعيد آخر، بحث وفد من إقليم كردستان العراق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي سبل حلحلة المشاكل العالقة بين الإقليم والمركز، وخصوصا فيما يتعلق بالاستفتاء على الاستقلال المزمع إقامته في 25 من سبتمبر المقبل.

وذكر بيان حكومي، أمس، أن الوفد الكردي ثمن الجهود المشتركة بين بغداد وأربيل في معركة تحرير الموصل، وأهمية استكمال تحرير كل الأراضي العراقية من قبضة تنظيم داعش.

وأوضح البيان أن اللقاء شهد حوارا صريحا ومعمقا حول ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشاكل العالقة بين الطرفين وبأجواء إيجابية.

ولم يكشف البيان عما إذا كان الطرفان قد توصلا الى نتائج محددة حول الاستفتاء، مكتفيا بالإشارة الى أنهما اتفقا على مواصلة الحوار البناء والجاد بما يحقق المصالح المشتركة لأبناء الشعب العراقي، ويزيل المخاوف والهواجس التاريخية المتراكمة بما يحفظ وحدة العراق.

وفيما أشاد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي بمبادرة الكويت لاستضافة مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من قبضة "داعش"، أعلن مجلس الوزراء السعودي أمس الأول إنشاء مجلس التنسيق السعودي - العراقي، في خطوة تؤشر الى عودة الدفء للعلاقات بين البلدين الجارين.

وذكرت وكالة السعودية (واس) أن مجلس الوزراء قرر "الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي - العراقي، وتفويض وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي للمجلس، بالتوقيع على صيغة المحضر".