وجد البعض في أداء شخصية الإرهابي في «جواب اعتقال» تكراراً لأدوار سابقة لك في الدراما؟

شخصية الإرهابي ليست محصورة في نمط واحد، كأية شخصية آخرى. من يشاهد الفيلم سيجد أن دوري يختلف تماماً عنه في مسلسل «غرابيب سود»، كذلك في «عد تنازلي». أراهن على الشخصية ما دامت تحمل أبعاداً وتفاصيل مختلفة، وعندما أجد أني أستطيع تقديمها بصورة لا تُقارن بأعمالي السابقة أوافق عليها.

Ad

هل أثرت مشكلات الرقابة في تفاصيل الشخصية؟

لم أكن على علم بتفاصيل المشاكل الرقابية التي تعرّض لها الفيلم لأنني كنت مشغولاً بتصوير أعمال آخرى في التوقيت نفسه، وأخبروني بأن المشكلة متعلقة على الأرجح بالنهاية وأنها ستحلّ مع الرقابة. من ثم، توقفنا فترة عن التصوير قبل أن نعود إلى استئنافه، وفي رأيي المخرج أفضل من يجيب عن أسئلة خاصة بتفاصيل العمل الفنية.

لكن ألم تتحدّث معه عما يتعلّق بدورك؟

لم أجد مشكلة في تفاصيل الدور. كل ما في الأمر أننا توقفنا فترة خلال التصوير إلى حين حلّ المشكلة، وعدنا بعدها إلى استكمال العمل.

تعاون وإشادات

أشاد الجمهور بالمشاهد التي جمعتك بصبري فواز؟

تربطني علاقة صداقة طويلة بصبري فواز، وعندما نعمل سوياً يشبه تعاوننا مباراة رياضية، تارة ينتصر هو وطوراً أنتصر أنا، إذ نخرج أفضل ما لدينا إزاء الكاميرا. والحمد لله، نالت مشاهدنا إعجاب الجمهور.

للمرة الثالثة تتعاون مع محمد رمضان.

محمد فنان مجتهد وخلوق، وعندما أجد دوراً مناسباً لي معه لا أتردّد في الموافقة عليه، فهو يبذل قصارى جهده في التصوير ويسعى إلى أن يكون مشروعه دائماً في المقدمة بأفضل محتوى.

هل شعرت بالضيق لأن العمل لم يتصدّر الإيرادات؟

في رأيي، الإيرادات ليست المعيار الوحيد لتقييم العمل الفني والحكم عليه، بل هي أحد المعايير، وصدارتها ليست ثابتة لفنان محدد. لا أتحدث عن السينما المصرية فحسب، بل أيضاً عن السينما العالمية، فمن يحصل على الأوسكار عن دور في عمل لن يحصده بالضرورة في العام التالي. المهم اقتناع الفنان بالعمل الذي يقدمه كي يقنع بدوره الجمهور.

مشاريع واسم

ماذا عن مشاريعك السينمائية الجديدة؟

انتهيت من تصوير دوري في فيلم «طلق صناعي» مع حورية فرغلي، وهو تجربة جيدة استمتعت بها وأتمنى أن ترى النور قريباً. كذلك لدي فيلم «خير وبركة» مع علي ربيع ومحمد عبد الرحمن، وهو عمل كوميدي تتبقى منه مشاهد تستغرق نحو أسبوع، على أن يُعرض خلال موسم عيد الأضحى المقبل.

هل تسأل عن طريقة وضع اسمك على شارة الفيلم أو الملصقات الدعائية؟

لا أتطرق إلى الحديث في هذا الأمر مطلقاً، لأنني ممثل ومهمتي الوقوف إزاء الكاميرا وتقديم دوري، بخلاف ذلك تفاصيل لا علاقة لي بها. لدي ثقة كاملة بأن المنتج عندما يتأكد من أن اسمي وصورتي سيؤثران في الدعاية سيضعهما في المقدمة. عموماً، هذه أمور تسويقية لا أتوقف عندها كثيراً، بل يهمني رد فعل الجمهور بعد مشاهدة العمل.

لكن يضع بعض الفنانين شروطاً في العقود.

لا أفكر بطريقة الآخرين نفسها. لدى كل شخص طريقته في العمل والتفكير، وهذا هو منطقي الذي أتبعه ولن أغيره لأنها قناعاتي الشخصية.

سينما وتلفزيون

حول التوازن بين الحضور في السينما والتلفزيون، يقول سيد رجب: «أفكر في الأدوار التي تعجبني وأتحمس لها، فالدور الذي أشعر أنه سيضيف إليّ أوافق عليه، سواء في السينما أو التلفزيون، وأتذكر أنني قبل الدراما الرمضانية كنت ارتبطت بعملين وعندما وافقت على «واحة الغروب» فوجئت بمساحة دوري في العمل وضغطت على نفسي من أجل تقديم العمل والتزمت باتفاقي مع المنتجين. ورغم عدم حماستي للظهور في ثلاثة أعمال درامية، فإن جودة الأدوار أغرتني بشدة».

لكنّ حضور رجب السينمائي أقلّ من مشاركاته التلفزيونية، وهو يوضح في هذا الشأن: «يرتبط الأمر بالأعمال التي تعرض عليّ، وإذا قارنت بين حجم الإنتاج الدرامي وبين الإنتاج السينمائي في مصر ستجد أن السينما متراجعة بشدة في مقابل زيادة المسلسلات».