واجهت شيرين عبد الوهاب انتقادات كثيرة من الجمهور بعد حفلتها الأخيرة في الساحل الشمالي، إذ كان يُفترض أن تغني كما أُعلن ثلاث ساعات، إلا أن وصلتها الغنائية لم تتجاوز الأربعين دقيقة، رغم أن ثمن البطاقة وصل إلى 1500 جنيه.

ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الحفلة، راحت شيرين تشتكي من «الدخان» الذي تصوَّر البعض في البداية أنه نوع من الديكور، ليُكشف لاحقاً أن مصدره مولد الكهرباء، وما هي إلا دقائق حتى صدمت النجمة المصرية جمهورها بإعلانها نهاية الحفلة، قائلة: «تصبحون على خير»، بعد أقل من ساعة.

Ad

الجمهور طالب بثمن البطاقات، وصبّ غضبه على الشركة المنظمة، ونقلت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حالة السخط هذه، خصوصاً أن الحفلة تلت أزمة شيرين الأخيرة مع الهضبة عمرو دياب بأيام قليلة.

الطريف أن شيرين بعد ساعات من انتهاء الحفلة نشرت صوراً لها تحت أجهزة التنفس، فيما أكّد بعض المصادر أنها منذ اللحظة الأولى لم تكن لديها رغبة في الغناء، ولكنها كانت مضطرة إلى ذلك بسبب التعاقد.

وقال مصدر من الشركة المنظمة للحفلة إن شكاوى كثيرة وصلته من الجمهور، خصوصاً أن كثيرين قدموا من أماكن بعيدة للاستمتاع بصوت شيرين، مؤكداً أن الأزمة كانت خارجة عن إرادة الشركة، لكن الأخيرة ستعوّض الجمهور من خلال السماح له بحضور حفلة أخرى، ومن الصعب أن تكون لشيرين عبد الوهاب.

أما المنتج ومنظم الحفلات وليد منصور فمرّ بمأزق كبير بسبب إصابة تعرّض لها تامر حسني بعد حفلته في «غولف بورتو مارينا» نهاية يوليو الماضي. أصيب الفنان بتمزق في الأربطة أثناء تدفّق الجمهور عليه لالتقاط الصور التذكارية معه ومحاولة القفز من على المسرح للخروج.

كان من المفترض أن يقيم النجم المصري حفلته المقبلة من تنظيم وليد منصور في الساحل الشمالي، لكن الطبيب منعه، وهو استعان أياماً عدة بالعكاز، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لوضع بصمته على اللوحة الإسمنتية في المسرح الصيني، وعرض فيلمه «تصبح على خير». بناء عليه، تعاقد منصور مع فريق غنائي وأعلن إقامة حفلة جديدة في الموعد نفسه برأس سدر.

تهديد وترخيص

كانت حفلة «الهضبة» عمرو دياب في الساحل الشمالي مهددة بالإلغاء بسبب معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد باحتمال وقوع حادث إرهابي، لكن إدارة القرية المنظمة اتخذت الاحتياطات الأمنية كافة، وقررت إقامة الحفلة تحت أي ظرف.

وعلى الجانب الآخر، أقدم محمد حماقي على خطوة صعبة، إذ تورّط في حفلة على شواطئ مارسيليا، لكن المنظم لم يكن لديه الترخيص المطلوب، وهو ما لم يعرفه النجم المصري في البداية، ومع حضور الجمهور اضطر إلى حل المشكلة من خلال تحمّل التكاليف كافة، حفاظاً على مشاعر معجبيه وقدّم أمسية مهمة، رغبة منه في عدم إحراج جمهوره، وكي يظل عند حسن ظنه.

الطريف أن إدارة التفتيش في نقابة المهن الموسيقية حرّرت مخالفة ضد منظم الحفلة بسبب مزاولة نشاط من دون تراخيص سواء على الشاطئ أو باستخدام المعدات كما في حفلة حماقي، وهو ما تكرر مع حمادة هلال الذي لم يعرف أيضاً أن حفلته أيضاً أقيمت من دون ترخيص، فحاول حلّ الأزمة، خصوصاً أن جمهوراً ضخماً حضر.

يُذكر أن أكثر من ستة محاضر أخرى حُررت كلها لمطربين غير مشهورين وقرى سياحية ساحلية أقامت حفلاتها من دون تراخيص من نقابة المهن الموسيقية المنوطة بهذا الأمر.