عندما كنت "عزوبي" قال لي صديقي بوطارق "صالح الجيران" إن بعض الزوجات يكثرن الطلبات من أزواجهن ويحمّلونهم الديون الثقيلة من أجل السفر في الصيف، أو تجديد الأثاث وترميم المنزل، أو الولادة في مستشفى خاص 5 نجوم... تدري ليش يا محمد يفعلون ذلك؟!

ــ لا ما أدري... بعدي ما تزوجت.

Ad

ــ بوطارق: حتى لا يتزوج زوجها ثانية، عرفت كيد المرأة يا محمد!

كلام بوطارق ذكرني بمقولة شهيرة لمارك توين يقول فيها: "اللص يترك لك الاختيار بين محفظتك أو حياتك، أما الزوجة فتطلب كليهما".

والشيء بالشيء يذكر، مقولة مارك توين تأكدت لي صحتها عندما قرأت القصة التالية: وجدت أم خالد "فانوساً" سحرياً على شاطئ البحر... أخذت تنظفه، وفجأة خرج لها المارد، قائلاً: "شبيك لبيك، عبدك بين إيديك"، لك يا أم خالد ثلاث أمنيات، ولكي تتحقق هذه الأمنيات فإن زوجك "بوخالد" سيحصل على عشرة أضعاف كل أمنية، وافقت أم خالد فوراً دون تردد... وكانت أمنيتها الأولى أن تصبح أجمل امرأة في العالم، فقال لها المارد إن زوجها سيصبح أجمل منها عشرة أضعاف، ويمكن يهددها ويتزوج عليها.

أجابته: لا يهم سأصبح أجمل امرأة في العالم، وبالتالي له يجد من هي أجمل مني.

والأمنية الثانية كانت أن تصبح أغنى امرأة في العالم، فذكرها المارد بأن زوجها سيصبح أغنى منها عشرة أضعاف، فقالت: ما يهم ما في فرق بين مال الزوج ومال الزوجة وثروتنا ستصبح واحدة.

أما الأمنية الثالثة فطلبت فيها من المارد أن تصيبها أزمة قلبية خفيفة لا تميت ولا تسبب إعاقات.

انتقل إلى رحمة الله تعالى بوخالد عن عمر يناهز الأربعين عاماً، وسيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة العصر في مقبرة الصليبيخات، "إنا لله وإنا إليه راجعون".