قال نائب مدير الجامعة للتخطيط د. عادل الحسينان إن التدخل السياسي في سياسية القبول بالجامعة أدى الى تكدس الطلبة في الكليات، مشيرا الى أن هذا التدخل يجبر الجامعة على قبول جميع الطلبة المتسوفين للشروط، دون وضع أي حدود للطاقات الاستعابية في الكليات، الأمر الذي وصل الى ان تتكدس كلية الشريعة بـ 6 آلاف طالب، وكلية التربية بـ 7 آلاف طالب.

وتابع الحسينان لـ"الجريدة"، أن قدرة الجامعة سنويا على قبول الطلبة المستجدين تكون بمقدار 6 آلاف طالب، بينما ما نجده في الوقت الحالي أن القبول يفوق الـ 8 آلاف مستجد سنويا، مما يؤدي الى ضغط كبير على التخصصات المرغوب فيها من قبل الطلبة، كما أنه في أحد الاعوام الدراسية (تحديدا 2010/ 2011)، وصل حد قبول في جامعة الكويت إلى 12 ألف طالب.

Ad

وأوضح ان الجامعة ساعدت الطلبة في التنوع باختيار التخصصات، وذلك من خلال وضع مكافأة التخصص النادر التي تتراوح من 200 الى 400 دينار، في الفصل الدراسي الواحد.

وبين أن سياسية الكادر الوظيفي ما بعد التخرج أصبحت تحكم الطلبة في الذهاب الى التخصصات العلمية التي يرون بها مستقبلا وظيفيا جيدا، مما أدى الى عدم رؤية الطلبة الى التخصصات العلمية والميول الدراسية، بل أصبحوا ينظرون إلى ما تقود إليه تلك التخصصات من كوادر وظيفية مستقبلا.

وأشار الى ان تخصص الهندسة الميكانيكية ليس له سوق عمل، لأننا دولة غير صناعية، وأننا دولة نفطية تحتاج الى العديد من المهندسين في مجال البترول، وأن كلية الهندسة والبترول تخرج كل فصل 50 الى 100 طالب، وان القطاع النفطي لا يوظف الخريجين جمعيا، وهذا من المشاكل الشائعة التي تواجه الخريجين، بعد مرحلة التخرج والتوجه الى سوق العمل، ونرى ان التوظيف لا يفوق الـ 10 خريجين في القطاعات النفطية.

وأوضح الحسينان ان اكثر التخصصات التي نرى عليها قبولا وتحويلا من الطلبة هو تخصص "المحاسبة" الذي يدرس في كلية العلوم الإدارية، لأن له مكانا في الهيكل التنظيمي في كل قطاع، وان التخصص الذي يليه في الرغبات هو تخصص الـ"آي تي"، لأن له كادرا قويا في الوظيفة، مبينا ان أكثر الفئات عند التخرج هن "الطالبات"، بمعدل طالبتين خريجتين مقابل كل طالب خريج.