أبدى معجبو نجوى كرم حزنهم الشديد حالما قرأوا خبراً طالعناه في الأيام الأخيرة حول إمكان اعتزال النجمة اللبنانبة، لكنّ الرد جاء على لسان الأخيرة التي علقت عبر صفحتها الرسمية: «أخبركم للمرة المئة، لا تأخذوا الحقيقة إلا من تغريداتي والأخبار حولي التي أعيد نشرها... في 3 سبتمبر في عزيل وليس اعتزالاً».

وصيف نجوى كرم 2017 حافل بالحفلات والمهرجانات في لبنان. كذلك من المقرر أن تحيي حفلة في الجزائر الشهر المقبل.

Ad

زميلتها إليسا كانت فكرت في اعتزال الغناء بعد ثورات الربيع العربي التي اندلعت عام 2011، وقالت آنذاك: «اتصلت بأحد أصدقائي المقربين، وقلت له، لا أريد أن أكمل مشواري الفني فليس عندي ما أقوله اليوم، ولكنه نصحني بالتريث والتفكير ملياً قبل اتخاذ هذه الخطوة، وفعلاً فكرت وتراجعت عن قراري».

قبل إليسا كانت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين أعلنت، عبر حسابها الشخصي على «فيسبوك»، أنها ستعتزل العمل الفني وتتفرغ لعائلتها، قائلة: «كنت أحلم بنوع مختلف من الفن، وكرامة الإنسان هي كل ما يملك»، مضيفة: «قررت أن أعتزل الفن وأتفرغ لتربية ابنتي وللاهتمام بعائلتي. حاولت منذ بداياتي أن أقدم أعمالاً جيدة وعملت مع كبار الأساتذة، أصبت وأخطأت، لكني قدمت أفضل ما عرض عليّ».

آنذاك، قررت دوللي اعتزال الفن والتفرغ لأداء الأغاني الدينية، كما قالت: «صوتي سيخدم الرب، وسأعود للترنيم في الكنيسة وخلف مذبح الرب». ورفضت حينها الرد على الاتصالات الهاتفية حتى من المقربين منها سواء أصدقائها أو أفراد عائلتها، ولكن زوجها آنذاك المخرج باخوس علوان، بمساندة جمهورها بذلوا جهداً كبيراً لإقناعها بالتراجع عن قرار الاعتزال، وهذا ما حدث فعلاً.

يُذكر أن دوللي قررت الانفصال عن زوجها، وما زالت الأمور بينهما عالقة من دون حلّ.

نجوم غابوا

بعدما اشتهرت مايا نصري من خلال مشاركتها في برنامج «كأس النجوم» عام 1999 حيث قدّمت أغاني الراحلة ليلى مراد، ثم راحت تطلق أغانيها الخاصة، وأبرزها «أخبارك إيه، وخليني بالجو، وروح»، وغيرها… أطلقت عام 2007 «أيوه كده»، ثم غابت عن الساحة الغنائية لتركّز في التمثيل أكثر.

أما ألين خلف التي اشتهرت بإعادة غناء «يا صبابين الشاي»، فتراجعت نجوميتها كثيراً، لا سيما بعد الخلاف بينها وبين مدير أعمالها السابق جيجي لامارا. حتى أنها تقريباً اختفت عن الساحة الفنية، وهي شبه معتزلة.

ولا شك في أن كثيرين يتذكرون نينا بطرس التي حقّقت شهرتها في البداية مع شقيقتها ريدا، فشكلتا معا أول ثنائي نسائي في الوطن العربي، وكان أوّل ألبوم صدر لهما بعنوان «ليالينا» في عام 1995، وتلاه «بأمارة إيه» في عام 1996، و«منعاتب يا أسمر» في عام 1998، إلى أن اعتزلت نينا الغناء لتختار تكوين أسرة. وهي تعيش راهناً مع زوجها د. زياد الحايك في الولايات المتحدة الأميركية، ولها منه ثلاثة أولاد. أما شقيقتها ريدا فتزوّجت من المهندس جورج خوري بعد قصّة حبّ جمعتهما.

ومنذ عام، اختفى طوني كيوان بدوره تماماً عن الساحة، بعد تسجيل نجاحات في بداية التسعينيات، ورغم إطلالاته التلفزيونية، تحديداً على شاشة «أو تي في»، فإن حضوره الفني، تراجع بشكل ملحوظ.

كذلك ابتعدت كاتيا حرب عن الساحة الفنية لتنصرف إلى دراسة اللاهوت في جامعة الكسليك التابعة للرهبانية المارونية، وتفرّغت لمساعدة العجزة واليتامى والمحتاجين، مبتعدةً عن الأضواء.

نجمة التسعينيات ماري سليمان اختفت تماماً عن الساحة الفنية، بعد تراجع الإنتاج الفني بشكل ملحوظ مطلع الألفية الجديدة، وانطلاق موجة الفنانات الجميلات صاحبات الأصوات الضعيفة. حتى أنها لا تظهر اليوم في مقابلات تلفزيونية أو صحافية.

وفي تصريح صحافي، أكدت نيللي مقدسي «أنها اختفت عن الساحة نتيجة للأوضاع الصعبة التي تمرّ بها المنطقة من نزاعات وحروب، إضافة إلى عدم الاستقرار في لبنان. ورغم إصدار زملائها أعمالاً فنية، فإنها تفضل عدم إصدار أية أغنية راهناً».

ومنذ سنوات غاب صبحي توفيق الذي اشتهر باللون الطربي عن الساحة الفنية، وفي تصريح له لإحدى الصحف قال: «يجب التوسع بالأعمال، لكن ذلك يحتاج أيضاً إلى إمكانات إضافية».

أضاف: «الأرباح تضيع بين المتعهد والفنان وصاحب الملهى، ورغم ما يظهر من انتعاش على الصعيد المادي لدى بعض الفنانين فإن الحالة العامة في لبنان، كذلك في عدد من الدول العربية، تعكس القلق وسوء الوضع الاقتصادي لدى كثير ممن أصبح لديهم السهر والاستماع إلينا أمراً ثانوياً».

موفق وحكم الحكيم، الثنائي الأشهر في لبنان أيضاً، اختفت أخبارهما تماماً، بعدما كانا من أبرز نجوم الساحة مطلع تسعينيات القرن الماضي. وكان أحد الأخوين يغني والآخر يعزف على الكمان، وشكلا ظاهرة انتشرت سنوات طويلة.