تمسكت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بموقفها من "أزمة قطر"، وأكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أنه لا عودة إلى الوضع السابق مع الدوحة، وقال إنه لن تكون هناك مساومة على المبادئ الستة العامة للحل، والتي أقرت في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الأخير بالقاهرة.

وقال المعلمي: "نحن نعول على الجهود الكريمة، التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأعتقد أن جهود الكويت فيها الخير والبركة، وأي جهود أخرى ينبغي أن تصب وتساند هذه الجهود".

Ad

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر بعثة دولة الإمارات إلى الأمم المتحدة حول الأزمة الخليجية، شاركت فيه وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، والمندوبان الدائمان للإمارات والسعودية، بالإضافة إلى نائبي المندوب الدائم في البعثتين المصرية والبحرينية.

وكان المؤتمر قد عقد ضمن جهود تبذلها الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لإيجاد حل للأزمة مع قطر من خلال مجلس التعاون الخليجي، وتحت مظلة الوساطة الكويتية، ومساهمة أطراف دولية أخرى، وإن ظل اللجوء رسميا إلى مجلس الأمن خيارا مطروحا على الطاولة، إن فشل مسعى البيت الواحد.

وعن رؤية الدول الأربع للاتفاق الذي وقعته قطر والولايات المتحدة أخيراً في الدوحة حول مكافحة الإرهاب والتطرف ووقف تمويلهما، أوضح السفير المعلمي أن "سفراء الدول الأربع اجتمعوا بسفراء الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، ويُعدون الآن لعقد اجتماعٍ بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لشرح موقفهم وسرد حججهم، آملين ألا تضطرهم الأمور في آخر الأمر للجوء رسميا إلى مجلس الأمن لحل الأزمة بين أبناء البيت الخليجي الواحد".

الجدير بالذكر أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الذي عقد في القاهرة 5 يوليو الجاري عقب الإعلان عن رفض قائمة المطالب الـ13، أصدر بيانا بشأن الأزمة تضمن ستة مبادئ هي:

1- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكل صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2 - إيقاف كل أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

3- الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014.

4 - الالتزام بجميع مخرجات القمة العربية الإسلامية- الأميركية التي عقدت في الرياض مايو الماضي.

5 - الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

6 - مسؤولية كل دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

في غضون ذلك، أعلنت الدوحة وصول الدفعة السادسة من قوات الجيش التركي، ومعها أسلحة ثقيلة من بينها دبابات، إلى قطر ضمن عمليات نشر تلك القوات في قطر بموجب اتفاق أقرته أنقرة في ذروة الأزمة السياسية بين قطر والدول الأربع.

وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية وصول الدفعة السادسة من القوات التركية المسلحة إلى قطر "ضمن التعاون بين الدوحة وأنقرة لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب"، دون أن تشير إلى عدد أفراد الدفعة أو الحجم الإجمالي للقوة التي وصلت أولى طلائعها في 19 يونيو الماضي. وأجرى أمير قطر تميم بن حمد اتصالا بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء أمس الأول، هنأه خلاله بمناسبة "اليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية"، كما اطمأن منه على "سير الحياة في مدينة إسطنبول، بعد هطول مياه الأمطار الغزيرة، وما سببته من فيضانات وسيول" مبديا استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات اللازمة في حال وقوع أضرار نتيجة ذلك.

في السياق، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن تصدر أبوظبي المدينة الثانية عالمياً، للعمل والإقامة وممارسة الأعمال، مصدره الرؤية والتخطيط والعمل، وهو ما أحدث الفرق.

وقال قرقاش عبر "تويتر": "أبوظبي الثانية عالمياً كأفضل مدينة للعمل والإقامة وممارسة الأعمال وفق مؤشر Ipsos للمدن العالمية لعام 2017، الرؤية والتخطيط والعمل هو الفرق".

وجاءت "تغريدة" قرقاش بعد يوم من تصريحات لوزير الدفاع القطري خالد العطية رأى فيها أن الخدمات المتطورة التي توفرها الدوحة لمواطنيها على مستوى التعليم والصحة "تثير غيرة جيرانها".