الجراح: القطاع المصرفي يمثل عصب اقتصادات المنطقة العربية... ويحتاج إلى فتح للأسواق

شارك رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي واتحاد المصارف العربية، الشيخ محمد الجراح، في فعاليات «منتدى تعزيز الاستقرار المالي» الذي عقده الاتحاد أخيراً في مدينة شرم الشيخ، بحضور نخبة من رؤساء البنوك العربية وشركات التأمين والتأجير التمويلي والبنوك الاستثمارية، إلى جانب مجموعة مختارة من المديرين والموظفين في البنوك المركزية العربية والجهات الإشرافية والرقابية.

وسلط المنتدى الضوء على آليات تعزيز الاستقرار المالي والتحديات، التي تواجه النظام المالي العالمي، وأهمية التنسيق بين السياستين النقدية والمالية، وتعزيز دور البنوك المركزية والأسواق المالية في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي بالمنطقة العربية عموماً.

وكشف عن أهم وأحدث التعديلات على المبادرات الدولية والإقليمية في ضوء الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، إضافة إلى العديد من الاستراتيجيات والأدوات التي تساهم في تحقيق الاستقرار المالي المنشود.

وبهذه المناسبة، أكد الجراح أهمية تحقيق الاستقرار المالي في المنطقة العربية خصوصاً في مرحلة عدم اليقين وما تعانيه من الفقر والبطالة والأمية بخلاف التداعيات السلبية التي شهدتها وأثرت على نمو الاقتصاد في المنطقة ككل. وأضاف أن تنظيم اتحاد المصارف العربية لهذا المنتدى يأتي تماشياً مع أهدافه الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال عدة عناصر وخطوط عريضة.

وأوضح أن القطاع المصرفي يمثل عصب اقتصادات المنطقة العربية، وأن المرحلة الحالية تتطلب فتح الأسواق العربية واعتماد استراتيجيات واضحة تصب في مصلحة القطاع المصرفي وأهمها الاعتماد على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وذكر أن الشمول المالي يعتبر أحد أهم دعائم الاستقرار المالي وأهم السبل لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة العربية كما يساهم بقوة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وبين أن الأرقام المعلنة تشير إلى وجود نسبة كبيرة بين المواطنين

لا يمتلكون حسابات مصرفية، مما يؤثر سلباً على دعم التنمية والمشروعات وتمويلها وبالتالي يؤدي إلى البطالة.

وأفاد الجراح بأن اتحاد المصارف العربية يدرك مدى خطورة التأثيرات السلبية من حالة النزاع والصراع السياسي، الذي تعيشه المنطقة العربية على اقتصادات المنطقة كافة، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستمرار في دعم إخوانهم العرب بعيداً عن الانقسامات، إلى جانب تحكيم العقل لحل المشاكل وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه من وحدة ووئام.