سلطت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك)، في تقريرها لشهر يونيو عن الأسواق المالية، الضوء على أداء أسواق المال العالمية الرئيسية، إضافة الى الأسواق الخليجية، مع تحليل أداء السوق وارتباطه بأهم المجريات والأحداث الاقتصادية المؤثرة.

وقال التقرير إن أسواق الأسهم العالمية أغلقت على ارتفاع خلال النصف الأول من عام 2017، حيث أقفل مؤشر MSCI للأسهم العالمية على ارتفاع بنسبة 3.38 في المئة، وكان مؤشر Nikkei 225 الياباني أفضل أداء، يليه مؤشر داو جونز، وفي الولايات المتحدة الأميركية ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.57 في المئة، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بواقع 0.4 في المئة خلال ابريل بعد ارتفاع 0.1 في المئة في الشهر السابق، حيث جاءت أقل من توقعات المحللين الاقتصاديين الذين كانوا يتوقعون ارتفاع المبيعات بنسبة 0.6 في المئة، إضافة إلى ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين إلى مستوى 97.7 نقطة خلال مايو مقابل نموها عند 97 نقطة في أبريل السابق له.

وكانت توقعات المحللين أشارت إلى الثقة بأن الاقتصاد الأميركي سيستقر عند مستويات أبريل، كما رفع مجلس الاحتياطي الاقتصادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 0.25 في المئة ليصبح في نطاق 1.25 في المئة، بدلا من 1 في المئة نتيجة تواصل نمو الاقتصاد وقوة سوق الوظائف (تحسن الأوضاع الاقتصادية).

Ad

وفي أوروبا، ارتفع مؤشر DAX الألماني 0.1 في المئة نتيجة ارتفاع مؤشر صانعي السيارات، وأغلق المؤشر CAC40 الفرنسي على تراجع طفيف جدا نسبته 0.04 في المئة بعد فوز رئيس حزب الامتياز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية، لتجلب النظرة الايجابية في سياسات الإصلاح الاقتصادية نتيجة تبنيه الفكر الليبرالي في الاقتصاد ويدعم ريادة الأعمال ودعوته للمزيد من التعاون المالي مع الاتحاد الأوروبي ودعمه اتفاقيات التجارة الحرة.

وفي المملكة المتحدة، أقفل مؤشر FTSE 100 على انخفاض نسبته 0.14 في المئة، نتيجة ارتفاع الجنية الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 3.8 في المئة، إضافة الى خروج المملكة رسمياً من الاتحاد الأوروبي، ووفقا لتقرير ستاندرد آند بورز فإن بريطانيا لا تزال يطغى عليها عدم اليقين السياسي الذي قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الاستثمار الأجنبي في المملكة المتحدة، بسبب الخوف من الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وفي الصين، انخفض مؤشر شنغهاي 0.93 في المئة، كما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للصين درجة واحدة إلى A1 منAa3، للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود مضت، كما غيرت نظرتها المستقبلية للصين من مستقرة إلى سلبية، وفي الوقت نفسه إدراج أسهم الصين لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 5 في المئة ما يشكل 0.73 في المئة من المؤشر.

وستتمكن الأسهم الصينية من جذب حوالي 340 مليار دولار من التدفقات النقدية، عندما يتم إدراجها بالكامل وفقا لما ذكره تقرير MSCI، وهذا يأتي بعدما قررت MSCI إضافة 222 سهما صينيا إلى مؤشرها في الأسواق الناشئة.

وفي اليابان، ارتفع مؤشر NIKKEI 225 بنسبة 5.95 في المئة، حيث ارتفعت الصادرات 14.9 في المئة من الربع الأخير مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك إلى زيادة في شحن السيارات والصلب.

أسعار السلع

وبشأن أسعار السلع الأساسية، واصلت أسعار النفط تراجعها خلال الربع الثاني، حيث انخفض مؤشر خام غرب تكساس 10.88 في المئة، ليغلق عند 46 دولارا للبرميل، وانخفض مؤشر برنت 9.84 في المئة، ليغلق عند 48.8 دولارا للبرميل.

وسجل النفط الخام أسابيع من الخسائر المتتالية، بسبب فشل أعضاء أوبك في الاتفاق على خفض الإنتاج للحد من وفرة المعروض، وأيضا انخفضت أسعار الذهب 0.6 في المئة خلال الربع، وانخفضت أسعار الفضة 8.97 في المئة خلال الربع بسبب انخفاض الطلب على المعادن الثمينة لتجارة المجوهرات.

وارتفع مؤشر MSCI للأسواق الخليجية 1.90 في المئة خلال الربع الثاني، فكان مؤشر السوق السعودي الأفضل أداء بين الأسواق الخليجية، بينما كان مؤشر سوق قطر الأسوأ، وسجل مؤشر التداول السعودي ارتفاعا بنسبة 6.06 في المئة بمساهمة إيجابية من قطاع المطاعم والمشروبات بنسبة 23.53 في المئة وقطاع البنوك بنسبة 12.15 في المئة، وسجلت قطاعات السلع الرأسمالية والنقل وريتس أسوأ أداء بنسبة 16.04 في المئة و10.2 في المئة و7.84 في المئة على التوالي.

وفي الكويت، سجل المؤشر الوزني انخفاضا بنسبة 3.37 في المئة بمساهمة سلبية من قطاع الخدمات المالية بنسبة 17.73 في المئة والقطاع العقاري بنسبة 7.41 في المئة، بينما سجل القطاعان الصناعي والاستهلاكي مكاسب بنسبة 10.54 في المئة و7.51 في المئة على التوالي.

في الإمارات، انخفض مؤشر سوق دبي 2.54 في المئة بمساهمة من قطاع الاستثمار والتمويل وقطاع الاتصالات بانخفاض نسبته 13.04 في المئة و11.90 في المئة على التوالي، بينما سجلت قطاعات الخدمات والعقار مكاسب بنسبة 5 في المئة و3.8 في المئة على التوالي، وانخفض مؤشر أبوظبي 0.41 في المئة بمساهمة من قطاع الخدمات المالية والاستثمار بنسبة 17.37 في المئة وقطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 12.91 في المئة، بينما سجلت قطاعات الطاقة والصناعة مكاسب بنسبة 46.06 في المئة و5.23 في المئة على التوالي.

وفي قطر، انخفض مؤشر سوق قطر 13.09 في المئة بمساهمة من القطاع الاستهلاكي بنسبة 16.58 في المئة والقطاع العقاري بنسبة 15.7 في المئة والقطاع الصناعي بنسبة 15.49 في المئة وقطاع النقل بنسبة 14.8 في المئة.

وفي البحرين، انخفض مؤشر سوق البحرين 3.39 في المئة بمساهمة من قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 8.26 في المئة، قابله أداء إيجابي من قطاع الصناعة 18.7 في المئة. وفي عمان، انخفض مؤشر مسقط 30 بنسبة 7.79 في المئة بمساهمة من قطاع الخدمات 9.89 في المئة، وقطاع الصناعة 8.76 في المئة.
الكويت