هل أنت راضية عن نجاح مسلسل «30 يوم» الذي شاركت في بطولته؟

Ad

الحمد لله، ردود الفعل التي تلقيناها عن المسلسل مرضية. كنا توقعنا نجاحه منذ قرأنا السيناريو، إذ شعرنا بأنه سيكون مميزاً. علاوة على ذلك، بذل فريق العمل أقصى جهد بدءاً من المخرج حتى أصغر شخص. لكن ما لم أتوقعه أن ينجذب المشاهدون إليه من أول حلقة، واحتلاله نسب مشاهدة كبيرة وسط المنافسة الدرامية الشرسة.

هل للاستعدادات المسبقة قبل بدء التصوير دور في نجاح العمل؟

فعلاً، فأنا وفريق العمل كله بذلنا جهداً كبيراً للغاية كي يخرج العمل بهذا الشكل، لدرجة أنني جلست أكثر من مرة مع دكتورة نفسية متخصصة، واستفدت منها في تفاصيل دقيقة في الشخصية التي أؤديها.

ألم تترددي في قبول دورك في «30 يوم»، خصوصاً أن ممثلة اعتذرت عن عدم أدائه؟

للاعتذار عن الدور أسباب كثيرة. من الممكن أن تكون الممثلة غير متفرغة في هذه الفترة، وليس اعتراضاً منها على الأحداث، أو لشعورها بضعف العمل. الحمد لله، الجمهور تفاعل مع المسلسل، وشخصياً شعرت بأنه سينجح بمجرد أن قرأت السيناريو إذ أصبحت متشوقة لقراءة الحلقات ومتابعة الأحداث وأحسست بأنني أعيش داخل الشخصية نفسها. ساعدني أيضاً في العمل وجود فريق محترم على رأسه المخرج حسام علي وآسر ياسين والسوري باسل خياط، ونجلاء بدر.

انتقاد وضيف شرف

انتقد البعض المسلسل، خصوصاً تشابه بعض أحداثه، من بينها اختطاف ابنتك في الحلقة الأولى، بأحداث «ذهاب وعودة». ما رأيك؟

في تصوري لا وجه للمقارنة بين العملين، وما تتحدث عنه لا يخرج عن كونه توارد أفكار ومصادفة. عندما قرأت التعليقات على مواقع التواصل ضحكت وتأكدت أن المسلسل حقق انتشاراً كبيراً.

شاركت أيضاً ضيفة شرف في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، فيما ثمة نجوم يرفضون الظهور كضيوف. ما رأيك؟

لا أمانع الظهور كضيفة شرف ما دام العمل سيضيف إلي، علاوة على أن تامر حبيب عرض عليّ الدور وأنا وهو صديقان وهو كاتب رائع. لذا لم أستطع رفض هذه المشاركة، خصوصاً أن المسلسل مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس الذي أعشق كتاباته، إضافة إلى تضمنه نجوماً كثيرين على رأسهم الفنانة ميرفت أمين التي طالما تمنيت أن أعمل معها، كذلك المخرج المميز محمد شاكر خضير الذي استطاع بنجاح المزج بين أصالة الزمن الجميل والصورة الراقية لعصرنا.

اعتذار

لماذا اعتذرت عن البطولة النسائية لمسلسل «هذا المساء»؟

شعرت بأنني لن أستطيع التركيز في العمل نظراً إلى ضيق الوقت، وفضلت أن أركز في عمل واحد أفضل من أن أكون مشتتة بين عملين.

كيف تقيمين الدراما التلفزيونية المصرية خلال الفترة الأخيرة؟

تشهد الدراما التلفزيونية المصرية طفرة كبيرة، وأصبح لدينا ممثلون على مستوى عال وشباب موهوبون، إضافة إلى عدد ضخم من المؤلفين والمنتجين الذين يعملون جيداً لتقديم أعمال ناجحة، خصوصاً أنهم على مستوى عال من الموهبة والخبرة. شخصياً، أثق في المخرج وأعرف رؤيته وأترك نفسي تحت قيادته خلال فترة التصوير لأنه يكون رب العمل.

شبكات اجتماعية وتقديم

يهتم كثير من النجوم بالشبكات الاجتماعية ويستغلونها كوسيلة للوصول إلى الجمهور. هل تفعلين ذلك؟

إطلاقاً. لا أعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتبر نفسي غير ناجحة في هذا الأمر، علماً بأنني أدرك أهمية هذه الوسائل في تسهيل مهمة الفنان وربطه بجمهوره. فرغم حبي وإدماني الـ{فيسبوك» والـ{إنستغرام» فإنني أتعامل معهما كمتابعة وليس كنجمة، لكنني أحاول الحضور أكثر في الفترة الأخيرة، لأن الدنيا تتطور وتتغير وعلينا الظهور باللغة المنتشرة بين الناس.

كانت بدايتك في التمثيل من خلال أعمال كوميدية. ألا تنوين العودة إلى الكوميديا؟

أتمنى الظهور في أعمال كوميدية خلال المرحلة المُقبلة، وأن يكون السيناريو على مستوى عال كي لا أتردد في المشاركة فيه.

هل تشتاقين إلى العمل كمذيعة مجدداً؟

أستمتع بعملي كممثلة خلال الفترة الراهنة، وأشعر براحة نفسية تجاه أدائي وأجد نفسي فيه لأنني أساساً درست التمثيل، إذ كنت أرغب في أن أصبح ممثلة، والحمد لله ربنا سبحانه وتعالى حقَّق لي أمنيتي.

صقل الموهبة

تشارك إنجي المقدم بانتظام في الدراما التلفزيونية وتقدم أدواراً مهمة، فأين هي من السينما؟ تقول في هذا الشأن: «أتمنى تقديم أدوار مهمة في أعمال سينمائية كبيرة، لكن للأسف لم تُعرض عليّ أدوار تحمسني لها».

تتابع: «كانت لي أمانٍ سينمائية كبيرة، كان أهمها العمل مع المخرج العبقري الراحل يوسف شاهين الذي أعشقه، لكن للأسف لم يتحقق ذلك».

وحول الوصول إلى البطولة المطلقة خلال الفترة المقبلة، توضح: «بذلت مجهوداً كبيراً على مدار أكثر من عشر سنين، وشاركت في أعمال فنية كثيرة أصقلت موهبتي وأخذت خبرة كبيرة منها، ولا أتعجل هذه الخطوة حالياً لكن عندما أجد السيناريو الجيد والمخرج المميز فلن أتردد أبداً».