أخبرينا عن جديدك.

Ad

أقدّم أغنية تونسية للمرّة الأولى. بالنسبة إلى الألبوم، فهو شبه جاهز، علماً بأنني ما زلت في مرحلة البحث عن الشركة المناسبة التي ستوزعه. ولما كنت أنتج أعمالي بنفسي ففضّلت إطلاقها بشكل منفرد تزامناً مع تصويرها على طريقة الفيديو كليب، خصوصاً أن الأغنية المنفردة تصل إلى الجمهور أسرع من الألبوم.

ماذا عن تفاصيل العمل الذي سيجمعك بالملحن عبد الله القعود الذي سبق أن وقّعت معه عقداً لإدارة حفلاتك في الخليج؟

«نطهو العمل على نار هادئة»، ولما كان الملحن عبد الله القعود يتولى مسؤولية إدارة أعمالي فمن الطبيعي أن نكون دقيقين كثيراً في اختيارنا وأن نبحث عن الأغنية القوية، خصوصاً بعد نجاح «عاشِقين» التي حصدت أصداء إيجابية في الخليج، من كلمات عبد الله العماني وألحان يوسف العماني وتوزيع خالد عويضة، والتي صوّرتها منذ فترة قصيرة في تونس. نقوم بمجهود كبير لاختيار العمل المناسب الذي من شأنه أن يكون بإذن الله نقلة كبيرة في رصيدي الفنّي الخليجي.

مكانة فنّية

إلى أي حدّ يهمّك أن تكون لك مكانتك الفنّية على الساحة الخليجية؟

لا شك في أن هذا الأمر يعني لي الكثير، وأتمنى أن أثبت نفسي في البلدان العربية كافة، خصوصاً أن جمهوري يتوزع في أنحاء العالم العربي. طبعاً ساهمت أغنية «موت موت» في تثبيت مكانتي في الخليج العربي، لذا أنا حريصة جداً على إعطاء الأغنية الخليجية حقّها لإثبات نفسي وضمان استمراريتي على الساحة الخليجية، وأحاول جاهدة تحقيق ذلك من خلال إصدار عمل خليجي بين الحين والآخر، علماً بأن في جعبتي أغاني سأعمل على طرحها منفردة في المرحلة المقبلة.

كيف تصفين أصداء أعمالك الأخيرة في الخليج العربي عموماً وفي الكويت خصوصاً؟

الحمد لله، سعيدة جداً بالأصداء الإيجابية التي تحققها أعمالي في أنحاء الخليج العربي، وجمهوري الكويتي كبير جداً. خدمتني مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» كثيراً لأن المشتركين كانوا من جنسيات مختلفة، ما ساهم في استقطاب الجمهور الخليجي بشكل أسهل. لا شك في أنني حققت انتشاراً أكبر في الخليج العربي عموماً وفي الكويت خصوصاً من خلال أغنية «عاشِقين» كونها تحمل بصمة فنانين كويتيين من كلام ولحن وتوزيع، ولكن هذا لا يعني أنها لم تحقق انتشاراً في بقية البلدان الخليجية والعربية.

ألبوم مصري

ما الجديد الذي سيحمله ألبومك المقبل؟

الألبوم مصري بحت، يضمّ أعمالاً مميزة ومنوعة تعاونت فيها مع أسماء معروفة كمحمد رحيم الذي وضع بصمته على ثلاث أغانٍ من بينها «ليلة ليلتي» التي أصدرتها منذ فترة وصوّرتها في لبنان تحت إدارة المخرج وليد ناصيف، بالإضافة إلى عمل جديد مع الفنان رامي جمال الذي سبق أن تعاونت معه في «أنا مش باقية عليك». كذلك أتعاون مع الفنان محمد يحيا، ومع عدد من الأسماء الشابة الجديدة التي تسعى إلى إثبات نفسها من خلال أعمال متجددة ومميزة.

أحببت أن يحمل ألبومي تنويعاً في الأسماء والخبرات وحرصت على التعاون مع فنانين جدد لديهم شغف كبير تجاه ما يقدّمونه، ومتجددين في أعمالهم.

مواضيع اجتماعية حساسة

ما سبب تطرقك الدائم إلى مواضيع اجتماعية حساسة في أغانيك المصوّرة مثل موضوع مدمني الكحول في كليب «أنا مش باقية عليك»؟

لا يعنيني التركيز على شكلي الخارجي، والدليل أنني ظهرت من دون ماكياج في أحد كليباتي السابقة. كل ما أريده من خلال أعمالي المصوّرة إلقاء الضوء على فكرة معينة وإيصال رسالة ولو كانت بسيطة. في كليب أغنية «أنا مش باقية عليك» تطرقت إلى الزوج المدمن على الكحول، لما يحمله هذا الموضوع من أهمّية كبيرة وكونه أحد المواضيع التي يجب الإضاءة عليها، خصوصاً أن الإدمان على الكحول معضلة اجتماعية كبيرة تنتج عنها مشاكل عائلية كثيرة كالعنف المنزلي وغيره، علماً بأنها ليست المرّة الأولى التي أطرح فيها موضوعاً اجتماعياً حساساً، فقد سبق إن جسّدت دور الفتاة التي تُغرم برجل متزوج، وهو واقع موجود في مجتمعاتنا ونعيشه. من ثم، لا يمكن صرف النظر عنه.

إلى أي حدّ الفن قادر على تغيير مفاهيم مهمة في مجتمعاتنا الشرقية وعلى التأثير في تفكير الناس؟

الفن في رأيي الشخصي مرآة الشعوب. للأسف، نلمس في الآونة الأخيرة أعمالاً موسيقية كثيرة تشجع على العنف أو فيها كثير من عبارات لا تخلو من الوقاحة، إذ يهدف أصحابها إلى لفت انتباه الناس وتحقيق شهرة سريعة، وكلّها خطوات مقصودة لجذب الجمهور. أنا ضدّ هذه الموجة التي تؤثر فعلاً في عقول شبابنا وأطفالنا. في تونس مثلاً، ثمة نوعية معينة من الموسيقى يستمع إليها الأطفال تحتوي على كلام غريب لا يُفترض أن ينشأ عليه أي طفل في العالم. كذلك ثمة بلدان عربية عدة تعاني هذه الموجة العنيفة من الأعمال التي تخلو من أي مقياس يجعلها في خانة الأغاني، فهي مجرد أعمال تندرج ضمن خانة الكلام. للأسف، هذه النوعية من الأعمال عادت إلى الضوء لترخي بظلالها على عقول الناس بعدما كانت تعرّضت للغربلة منذ فترة!

ولكن ماذا عن مقولة «الناس عايزة كدا»؟

أنا مع حرية التعبير، ولكن ليس بهذه الطريقة. لا يُفترض أن يتعلّم أولادنا لغة الشوارع التي نلمسها في أعمال غنائية عدة لا تمت بأي صلة إلى عاداتنا وتقاليدنا، علماً بأن البعض يرى فيها أمراً عادياً ويتقبلها. هذا الوضع غير مقبول بتاتاً لأن من السهل جداً أن يحفظ أطفالنا أغنية تتضمن كلاماً غريباً. لذا أطالب بوجود لجان عن هذا الموضوع بالذات أقلّه لفرض رقابة على الكلام، بعدما فقدنا الأمل في ما يخصّ الصوت واللحن.

ما المواضيع التي ترغبين في الإضاءة عليها في أعمالك المقبلة؟

تكون المواضيع التي أطرحها وليدة اللحظة غالباً، أي من دون تخطيط مسبق، ومستوحاة من أمور أعيشها أو تحيطني وأتأثر بها. جلّ ما أركّز عليه في الوقت الراهن البحث عن الكلمة الجديدة واللحن والتوزيع الجديدين كوني أسعى دوماً إلى تقديم الأفكار المتجددة.

هل من الممكن أن تطرحي موضوعاً مستوحى من حياتك الواقعية؟

بالتأكيد، وهذا النوع من الأغاني يكون أصدق من غيره لأنه نابع من القلب ويعكس حالة عاشها الفنان أو شخص من محيطه.

جاءت غالبية أغانيك الأخيرة باللون الكلاسيكي الرومانسي. أين أنتِ من الأعمال الإيقاعية السريعة؟

ستحمل أعمالي المقبلة تنويعاً كبيراً وأغاني إيقاعية سريعة كالأغنيتين الخليجية والتونسية اللتين سأطلقهما خلال المرحلة المقبلة.

حملة شرسة

ماذا عن آخر أخبار الحملة التي تهدف إلى إلغاء وجودك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

للأسف، ما زلت أواجهها، علماً بأنني قدّمت بلاغاً للحرس الوطني وللشرطة المتخصصة في المصلحة الإلكترونية في تونس، وقد بلغنا مرحلة متقدمة جداً. هي حملة غريبة وعنيفة جداً، ووصل الأمر إلى حدّ اختراق بريدي الإلكتروني. صراحة، لا أعرف سبب هذه الحملة، ولكن أتمنى على زملائي الفنانين أن يأخذوا حذرهم في هذا الشأن والإطلاع على تفاصيل تحميهم من التعرّض لمشكلة مماثلة.

خلاف

كيف تصفين علاقتك اليوم بالملحن المصري رامي جمال؟

لا وجود لأية علاقة في الأساس. منذ طرحه أغنية «مش باقية عليك» بصوته من دون الرجوع إليّ انقطعت الاتصالات بيننا التي هي في الأصل قليلة ومحدودة، ولا تتعدى إطار العمل.

هل ما زلت على رأيكِ في ما يخصّ التعاون معه مجدداً؟

ثمة عمل بيننا سبق أن حصلت على كامل حقوقه، وسأطرحه في المرحلة المقبلة. أما التعاون معه مستقبلاً فأمر غير وارد بتاتاً.

ألم يؤثر هذا الأمر في علاقتك بالجمهور المصري؟

طبعاً لا. الشارع المصري وقف إلى جانبي، كذلك الإعلام المصري ساندني في هذا الموضوع، باستثناء عدد قليل جداً من الأشخاص الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمتي بتعابير غير لائقة.

بين المسرح والسينما

تتمنى النجمة التونسية أن تخوض تجربة المسرح الغنائي مجدداً بعد نجاح تجربتها الأولى مع الرحابنة. تشير في هذا الشأن إلى أنها تلقت عرضاً للمشاركة في مسرحية غنائية في مصر إلا أنها رفضته بسبب تفاصيل لم تعجبها، لافتة إلى أنها باتت دقيقة في خياراتها في ما يخصّ الأعمال المسرحية كونها انطلقت من مسرح الرحابنة. وتضيف السويسي أنها تستعد قريباً لخوض غمار التمثيل، مشيرة إلى أنها وقّعت عقداً مع شركة إنتاج مصرية للمشاركة في فيلم سينمائي، ولكن لأسباب تتعلق بتفاصيل حول البطل لم تقتنع بها تأجّل تصوير العمل إلى حين اختيار اسم جديد.