كشف تقرير سنوي نشره الاتحاد الأوروبي أن روسيا طبقت أكبر عدد من العوائق التجارية الجديدة التي واجهها المصدرون الأوروبيون في عام 2016.

وبحسب التقرير، فإنه من المحتمل أن تؤثر الإجراءات التي طبقتها روسيا على التدفقات التجارية التي تصل قيمتها إلى 12.26 مليار يورو (13.71 مليار دولار).

Ad

وإلى جانب روسيا، تشمل الدول الأخرى التي تتصدر قائمة الأماكن التي طبقت غالبية أحدث الإجراءات الحمائية الجديدة في عام 2016، الهند وسويسرا والجزائر والصين.

من ناحية أخرى، قالت المفوضة الاوروبية لشؤون التجارة، سيسيليا مالمشتروم: "نرى بوضوح أن مشكلة الحمائية في ارتفاع، وهي تؤثر على الشركات الأوروبية والعاملين بها".

وكانت الخمور والمشروبات الروحية والزراعة، إضافة إلى المصائد السمكية، هي القطاعات التي سجلت أكبر عدد من العوائق الجديدة التي تم الإبلاغ عنها. وصنّف الاتحاد الأوروبي 372 حاجزا تجاريا ضد مصدري الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وجاءت أكبر حصة منها من روسيا والبرازيل والصين والهند وإندونيسيا.

من جهة ثانية، قال محللون إن أسعار تصدير القمح الروسي ارتفعت للأسبوع السادس، مع ارتفاع الأسعار القياسية العالمية وتأخر حصاد المحصول المحلي.

وأضافوا أن القواعد الروسية الجديدة الخاصة بالالتزام الصارم بمحاسبة القطاع الزراعي على ضريبة القيمة المضافة استمرت في تقديم دعم للأسعار.

محصول القمح الجديد

وقالت شركة الاستشارات الزراعية الروسية (إيكار) إن أسعار محصول القمح الجديد في البحر الأسود والذي يحتوي على نسبة بروتين 12.5 في المئة، تسليم يوليو، ارتفعت 0.5 دولار في نهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسبوع السابق، لتصل إلى 185.5 دولارا للطن.

وأفادت شركة استشارات أخرى في موسكو هي سوف-إيكون أن أسعار البحر الأسود لمحصول القمح الروسي الجديد للتسليم في الفترة بين يوليو وأغسطس تراوحت بين 183 و186 دولارا للطن بارتفاع ثلاثة دولارات عن الأسبوع السابق.

وذكرت "إيكار" أن أسعار القمح للتسليم في يوليو في بحر آزوف بلغت 162 دولارا للطن.

وأدت زيادة السعر إلى عدم فوز القمح الروسي بأحدث مناقصة حكومية في مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر مشتر للقمح الروسي. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر 175 ألف طن من القمح الروماني والأوكراني الأسبوع الماضي.

وقالت "سوف إيكون": "نعتقد أن عدم قدرة العروض المقدمة من روسيا على المنافسة لن يدوم طويلا، فالمصدرون الروس سيكونون جاهزين على الأرجح للمنافسة بقوة أكبر في السوق العالمية بعد بدء حصاد القمح قريبا".

تأخر الحصاد

وأضافوا أن انخفاض الروبل مقابل الدولار بسبب تراجع أسعار النفط سيدعم الصادرات في الأمد القريب على الأقل.

وقالت وزارة الزراعة إن روسيا صدرت 34.8 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك 26.6 مليون طن من القمح في الفترة بين الأول من يوليو و21 يونيو، بما يعادل زيادة بواقع 3.5 في المئة على أساس سنوي.

وقال مزارعون في مناطق بجنوب روسيا إن الحصاد تأخر بين أسبوع وثلاثة أسابيع هذا العام بسبب الأحوال الجوية. وقالت "سوف إيكون" إن من المتوقع أن يحفز جفاف ودفء الطقس بدء حصاد الشعير والقمح خلال أسبوع أو أسبوعين.

وفي الأسبوع الماضي رفعت "سوف إيكون" توقعاتها لصادرات الحبوب الروسية في السنة التسويقية 2017-2018 التي تبدأ في الأول من يوليو بواقع 200 ألف طن إلى 40.1 مليون طن. وجرت زيادة تقديرات صادرات القمح 300 ألف طن من المستوى المتوقع في السابق إلى 29.5 مليون طن.