أوضحت إدارة مجموعة mbc أن من البداية كان من المقرر أن يكون المسلسل 20 حلقة مكثفة وعدم التقيد بروتين الحلقات الثلاثين، لا سيما أنه يتضمّن قصصاً حقيقية، وهو ما فرضته ضرورة الحفاظ على الحبكة وتسارع وتيرة الأحداث.

وأشارت القناة إلى أنها عرضت بعد المسلسل الفيلم الوثائقي «ألوان الدم الخمسة» المكون من قصص حقيقية كخاتمة درامية للعمل، إذ يسلِّط الضوء على قصص خمسة أشخاص، ويستعرض تجربة كل منهم وقصة التحاقه بالتنظيم، ذلك من خلال عرض قصصهم التي قد تفترق في الزمان والمكان، ولكنها تلتقي في الهدف والمصير المحتوم وإن اختلفت النهايات. كذلك تتضمن الأحداث قصصاً واقعية لثلاث نساء وشابين، اختلفت ظروف حياتهم في بعض تفاصيلها وتشابهت في أخرى، ولكن المطاف انتهى بهم في مخالب داعش.

Ad

لا ضغوط

صرّح مخرج المسلسل حسين شوكت لـ «الجريدة» أن العمل كان في البداية عبارة عن 28 حلقة، وكان بعض الحلقات عادياً وبعضها الآخر قصيراً للغاية لا يرتقي ليكون حلقة كاملة، ولن يصل المجموع بأي حال إلى أكثر من 20 دقيقة، مؤكدًا أن المسلسل لم يتوقف نتيجة لضغوط كما أشيع.

وأشار شوكت إلى دمج المسلسل في الحلقات التي عرضت لتكون الأحداث سريعة ومحبوكة، موضحاً أنه نفَّذ نحو 80% منه، فيما أكمل المخرج عادل أديب بقية العمل، مدافعاً عن المسلسل، تحديداً ما يتعلّق بمشاهد جهاد النكاح الذي لم يُذكر إلا في مشهدين وفي سياقهما الدرامي.

كذلك بيّن أن المشاهد التي صوِّرت هي التي عرضت خلال الـعشرين حلقة، باستثناء لقطات بسيطة لا علاقة لها بالأحداث السياسية، حذفتها القناة كونها لا تتوافق ورؤيتها، مؤكدا أن ما أثير عن إيقاف العمل سياسياً كلام غير صحيح.

ولفت المخرج المصري إلى أن «غرابيب سود» مسلسل توثيقي قدَّم حقائق هذه الجماعة الإرهابية، متعجباً من المعارضين، تحديداً أسرة الكساسبة، مؤكداً أنهم لم يوجهوا أية إهانة للشهيد، «بل على العكس قدَّمنا القصة الحقيقية حول طيار أسره الإرهابيون ورصدنا مصيره».

بدوره، صرَّح الفنان سيد رجب، أحد المصريين المشاركين في العمل، بأنه صوَّر مشاهده كافة في المسلسل منذ فترة، ثم تفرغ لأعمال أخرى واصل تصويرها خلال الشهر الفضيل، وعليه لم يتمكن من متابعة الأحداث، ولم يعرف عدد الحلقات أو خطة العرض، واكتفى بالتركيز على مشاهده، مشيراً إلى أنه ربما تكون إدارة القناة ضغطت عدد الحلقات لتصبح 20 حلقة فقط، وربما يكون المسلسل أوقف لأسباب لا علم له بها.

يُذكر أنه منذ بداية المسلسل طاولته اتهامات عدة، وتردد أن قنوات MBC تعرضت لتهديدات من التنظيم الإرهابي بتفجير القناة، كذلك الفنانة التونسية فاطمة ناصر تلقت تهديدات بالقتل والتفجير، فيما تعرضت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للقرصنة.

وأعربت أسرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة عن استيائها من العمل، إذ ناقشت الحلقة 18 حادثاً مماثلاً، ما دفع شقيق الطيار الأردني إلى التعبير عن غضبه من خلال تدوينة على موقع التواصل أكد فيها أن MBC تتلاعب بالأحداث وتقلل من شأن شقيقه بوصفه رمزاً أردنياً، مطالباً الشبكة بمراعاة شعور أسرة الفقيد.

درامياً، واجه المسلسل مشكلات جمة في المعالجة فاتهمه الجمهور العربي بالسطحية، وبأنه لا يعالج القضية الصعبة إطلاقاً ولا يحارب تنظيم «داعش»، بل يروج له ويسيء إلى الإسلام.