في إشارة ضمنية إلى دور الحرس الثوري وهيمنته الواسعة على الحياة في إيران، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني تدخل القوات المسلحة في الاقتصاد، مؤكداً أنه بات «بيد دولة العسكر».

وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، قال روحاني في كلمة أمام حشد من رجال الاقتصاد أمس الأول، إن «القطاع الاقتصادي كان بيد دولة غير مسلحة، لكنه سلم إلى دولة العسكر»، منتقداً التدخل الواسع للمؤسسات العسكرية وعرقلتها لمشروع خصخصة الاقتصاد، وقال إن «هناك من كان يخشى الدولة غير المسلحة، لكن الآن بات الاقتصاد والسلاح والإعلام بيد العسكر، ولا يستطيع أحد منافستهم».

Ad

وتصطدم مشاريع روحاني لتطوير الاقتصاد الوطني والتخلص من الأزمات الاقتصادية التي تعانيها البلاد، من خلال سياسة فتح باب الاستثمار الأجنبي وخصخصة جزء من القطاعات، بمشاريع الحرس الثوري الذي يريد تطبيق شعارات المرشد الأعلى علي خامنئي حول تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الاقتصاد بالاعتماد على الموارد المحلية دون الاستعانة بالدول الأجنبية. ويسيطر الحرس الثوري بشكل شبه كامل على الاقتصاد الإيراني عبر جناحه الاقتصادي المعروف باسم «مقر خاتم الأنبياء» والمؤسسات المالية والاقتصادية التابعة له.

ويضم «مقر خاتم الأنبياء» نحو 812 شركة في إيران وخارجها، وله أسهم كبيرة في عدد من البنوك والمصافي ومصانع السيارات والبتروكيماويات والألمنيوم والصناعات البحرية وصناعة الجرارات والصلب والحديد ومصانع الأدوية والمطاحن وشركات الحفر والصناعات الغذائية.

إلى ذلك، ذكرت العلاقات العامة للقوة البرية التابعة للحرس الثوري في بيان أن «قوات تابعة لمقر حمزة سيد الشهداء رصدت فجر الجمعة خلية ارهابية كانت تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في ايران واشتبكت معها في منطقة كردستان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرها واعتقال آخر وضبط كميات من الاسلحة والعتاد».