تابعت هذا الكاتب المبدع منذ:

- الحرب الصليبية كما رآها العرب.

Ad

- ليون الإفريقي.

- سمرقند.

- موانئ الشرق.

- حدائق النور.

- رحلة بالداسار.

- الجذور.

- التائهون.

وبحوث وأوبرات بل حتى المقالات ومعظمها كتبت باللغة الفرنسية وترجمت للعربية.

أمين معلوف من ضحايا هجرة حرب لبنان في أواخر السبعينيات الى فرنسا، حيث كان يكتب في الشأن الاقتصادي بجريدة النهار اللبنانية، وفي مهجره كتب بعض الموضوعات للصحافة الفرنسية، وما هي الا عدة سنوات وإذ به يصبح من كبار كتابها والذين يحصلون على أرفع جوائزها الأدبية "كونكور" عن رواية تقع أحداثها في لبنان "صخرة طانيوس"، وكانت كتبه الأكثر مبيعاً خلال الثلاثة عقود الماضية مما هيأه لاحتلال أرفع المناصب الأدبية الفرنسية يوم كرّمته فرنسا باحتلال عضوية الأكاديمية فيها، وهي عضوية لا يصل إليها إلا الذين نطقوا وكتبوا بالفرنسية بدرجات رفيعة، وقد سبقه إلى هذه العضوية الشاعر الإفريقي - سنغور - الذي أصبح رئيساً لجمهورية دولة السنغال الإسلامية وهو مسيحي، لما كان يتمتع به من روح إنسانية.

أمين معلوف أصدر كتاباً منذ أسابيع عنوانه "مقعد على ضفاف السين... أربعة قرون من تاريخ فرنسا"، يروي فيه عن انتخابه لعضوية الأكاديمية الفرنسية فيشرح بالتفصيل عن هذه الأكاديمية ودورها المهم في حضارة فرنسا المعاصرة.

***

كان آخر ما قرأته لأمين معلوف بحثه في "الجذور"، حيث يغوص في البحث عن جذور عائلته "معلوف"، ويتابع رحلاتها وهجراتها في العالم.

ثم قرأت له بعدها رواية عن حرب لبنان، يصور فيها مجموعة من الأصدقاء كانوا يمثلون مختلف الأديان والمذاهب والتخصصات، وكيف كانت تجمعهم روح الصداقة والمحبة لكن الحرب - قاتلها الله - فرقت بينهم في كل حدب وصوب.

والآن بين يدي هذا الكتاب "مقعد على ضفاف السين... أربعة عقود من تاريخ فرنسا"، حيث جاء في مقدمته:

"في شهر حزيران من عام 2011 حظيت بشرف مزدوج إذ انتُخبت عضواً في الأكاديمية الفرنسية وشغلت مقعد رجلٍ أُكنّ له اعجاباً حقيقياً منذ سنواتي الجامعية وهو - كلود ليفي ستروس - ...

ووفقاً لطقوس المؤسسة يُفترض بالعضو الجديد أن يمدح سلفه، وكنت مبتهجاً بالفرصة التي أُتيحت لي على هذا النحو لقراءة أعمال هذا الأنتروبولوجي العظيم، والغوص في حياته فكان هذا الكتاب".

***

التقيت أمين معلوف في باريس بصحبة أدونيس وجورج طرابيشي، فلم أنبس معهم ببنت شفة... فقد كنت كمن جلس يتعبد في محراب العلم والثقافة أمام ثلاثة ممن حملوا على أكتافهم ثقافة إنسانية حقيقية قدّرها العالم... لكن أمتهم - بكل أسف - لم تفتح لهم المجال، بينما فُتح على مصراعيه لأدعياء الزيف والدجل الثقافي لتصل أمتنا الى ما وصلت إليه من الضعف والانحطاط.