أغلق جورج أبيض الستارة على مسرحية «أوديب ملكاً» وسط دهشة عبد الفتاح وحيرته عن سبب ثورته ودعوته إلى غلق الستارة بهذا الانفعال، فيما أدرك العاملون في المسرح حجم الجريمة التي ارتكبها عبد الفتاح القصري، بقي وحده لا يدركها، فلحق بجورج ليسأل عن سبب كل هذه الثورة، التي اندهش لها الجميع، بمن فيهم الجمهور نفسه، وما إن دخل عبد الفتاح إلى الكواليس، حتى اندفع نحوه جورج أبيض، كالثور الهائج، وأمسك به من ملابسه حتى كاد يخنقه:

= أنت مجنون أنت أيه اللي عملته ده.. أنت لا يمكن تكون ممثل ولا هاتكون أبداً

Ad

* ليه يا أستاذ.. أنت ماكنتش سامع الجمهور بيضحك ويصقف إزاي

= يضحك ويصقف من تفاهتك.. عامللي عراف من الجمالية.. أنت مش ممكن تستنى هنا لحظة واحدة بره.. بره

مع الجملة الأخيرة، لم يتمالك جورج أبيض نفسه من شدة الغضب، ووجه صفعة قوية على وجه عبد الفتاح القصري، الذي أصيب بذهول، حتى أن المفاجأة ألجمته ولم يستطع أن ينبس ببنت شفة.

حكم بالفشل

خرج عبد الفتاح القصري من مسرح جورج أبيض، وعيناه مغرورقتان بالدموع، ليس بسبب الصفعة التي تلقاها على وجهه، بل بالحكم الذي أصدره عليه جورج أبيض، الذي يعتبره كبار الفنانين العاملين في المسرح، الأستاذ والمعلم، بمن فيهم عبد الرحمن رشدي، صاحب خبرة طويلة في التمثيل والتأليف والإخراج، فضلا عن تجاربه في إنشاء الفرق المسرحية، فرغم خبرته ومكانته المسرحية، لم يتردد في أن يكون أحد أفراد فرقة جورج أبيض، لذا حكمه على عبد الفتاح القصري بالفشل وأنه لا يصلح ليكون ممثلا، هو حكم قاس، ومن المؤكد أنه سينتقل إلى بقية الفرق المسرحية في مصر، ما يعني أن أي فرقة لن تقبل، بعد اليوم، بأن ينضم إليها الممثل الذي حكم عليه جورج أبيض بالفشل، وما أكّد هذا الكلام لدى

عبد الفتاح، خروج بعض الصحف والمجلات في الأيام التالية، بخبر في صدر صفحاتها، وفيه أن الفنان جورج أبيض صفع أحد الممثلين الشباب على وجهه، وطرده من مسرحه، لأنه فشل في دوره، وبدلا من أن يبكي الجمهور في واحد من أهم مشاهد مسرحية «أوديب ملكاً» تسبب في إضحاكه!

ذاع صيت عبد الفتاح القصري بين أهل الفن وجمهور المسرح، قبل أن يبدأ مشواره الفني الحقيقي، عرفه الجميع، لكن أحداً لم يذكر اسمه، فقط عرفوه بصفة «الممثل اللي جه يعيط الناس ضحكهم»، وما إن نشر الخبر في الصحف والمجلات، حتى أصبح

عبد الفتاح حديث الوسط الفني، كل ذلك من دون علمه، فهو تلقى الصفعة، وأخذ الحكم من جورج أبيض، واقتنع بأنه ممثل فاشل، وعليه أن يكتفي بهذا القدر من الفشل المتكرر.

بعدما أدار الحظ ظهره لعبد الفتاح القصري، قرر العودة إلى مهنته ومهنة والده وجده، في صياغة الذهب، وألا يفكر مجدداً في موضوع التمثيل، واللهاث خلف الفرق المسرحية من مسرح إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، لكن الأهم كيف يقنع والده بأنه ندم على ما فات، ولن يعود مرة أخرى إلى التمثيل، ولن يفكر فيه مطلقاً.

استنفد عبد الفتاح الفرص التي أتاحها له والده، وآخرها تلك التي ضمنه فيها تجار حي «الصاغة» وتعهدوا لوالده بأنها ستكون المرة الأخيرة، لذا لن يجرؤ أن يتحدث مع أي من التجار في التدخل والتوسط لدى والده أن يسامحه.

بعد تفكير طويل اهتدى عبد الفتاح إلى حيلة، قد تمكنه من العودة إلى حضن والده، فبقي ثلاثة أيام كاملة بلا طعام وماء، حتى أصيب بحالة هزال، وخارت قواه، وعجز عن التحرك بسبب الهبوط الذي أصابه من جراء الامتناع عن الأكل والشرب.

عندما شعر بأنه على وشك الانهيار والدخول في غيبوبة، انتقل بعربة «حنطور» إلى قرب محل والده، ثم نزل منها، ولم يكد يخطو خطوات عدة، حتى سقط مغشياً عليه، فتجمع حوله المارة وبعض تجار الحي، وحملوه بسرعة، فيما سارع أحدهم إلى إخبار والده، الذي فزع وهرع إليه، وطالب من يحملونه بنقله على الفور إلى بيت العائلة، فيما كلف أحد العاملين لديه بإحضار طبيب فوراً:

- أيه اللي أنا شايفه ده؟

= خير يا دكتور طمني.. هو عايش ولا أمر الله نفد

- لا يا معلم عايش وبخير والحمد لله

= بس ده لا بيصد ولا يرد.. ولا رافع أيد ولا حاطط رجل

- لا أطمن ها يفوق حالا بعد ماياخد الحقنة دي

= طب بس قوللي يا دكتور.. هو عنده أيه ماتخبيش عليَّ

- صدقني يا معلم ماعندوش حاجة الحكاية كلها شوية هبوط من قلة الأكل والشرب

= أنا مش شايف أنك كتبت له أي علاج!

- هو مش محتاج علاج.. محتاج ياكل.. خللي الحاجة تلم كل الأكل اللي في البيت وتحطه قدامه.. لازم ياكل كويس.. وأنا هأبقى أمر عليه بعد تلات أيام.

شرط العودة

لم يصف الطبيب علاجاً لعبد الفتاح، لأنه لا يعاني أية أمراض، ولم ينصرف إلا بعدما أفاقه وقدم له وجبة ساخنة أعدتها له والدته، وبدأ عبد الفتاح يستعيد وعيه، غير أنه ما إن نظر إليه والده، حتى تمنى أن يعود إلى غيبوبته، إذ شعر بأن لحظة الحساب ستبدأ، بعدما أخبرهم الطبيب أنه لا يعاني من أي مرض، وأن كل ما حدث بسبب الجوع والعطش، فظن عبد الفتاح أنه بمجرد الوقوف على قدميه سيطرده والده من البيت، بعدما نقض وعده أمام التجار الذين تدخلوا لفتح صفحة جديدة معه.

كان بكاء والدة عبد الفتاح منذ جاء الرجال به محمولا على الأعناق، سبباً كافياً لوقف أي قرار يمكن أن يتخذه والده بطرده خارج البيت، كما أن قلبه كأب لم يسمح له بأن يقسو على ابنه الكبير، بل انتظر حتى تمر الأزمة ليبدأ حساب نجله.

استرد عبد الفتاح صحته بعدما قدمت له والدته ما لذ وطاب على مدار ثلاثة أيام، لتأتي بعدها اللحظة الحاسمة التي ينتظرها عبد الفتاح منذ جيء به إلى بيت والده، ويبدأ حسابه على ما سبق وقام به، للمرة الأولى تصدت والدته لحكم والده، وضمنت انصلاح حال عبد الفتاح، فرضخ الوالد لتوسلاتها وبكائها، غير أنه وافق بعد إقرار شروط، أولها أن يترك بيته الخاص ويعود للعيش في بيت العائلة، وثانياً أن ينزع من رأسه فكرة التمثيل والذهاب إلى المسارح والملاهي الليلية، الأمر الثالث الذي لا يقل أهمية، هو أن يرضخ لرأي الأسرة ويرضى بإعادة زوجته التي طلقها، ويعيشان معاً في بيت العائلة، أما الضمان في أن يلتزم عبد الفتاح بهذه الشروط، فلم يدع والده أحداً يضمنه، بل وضع له شرطا قاسياً، اضطر لقوله للمرة الأولى، وهو إذا لم يلتزم عبد الفتاح بكل ذلك، سيطرده والده ويحرمه من ميراثه!

وافق عبد الفتاح على شروط والده، بعد إحساسه بأنه ممثل فاشل، كما نعته الفنان جورج أبيض، فقرر بينه وبين نفسه نسيان فكرة العودة إلى التمثيل، ورحب بشروط والده، باستثناء العودة إلى مطلقته، لكنه وافق على الزواج مرة ثانية من أخرى، فوافق الأب، وبدأ مع والدته البحث عن زوجة ثانية له، من بين الجيران والمقربين، فيما انتظم بجدية في العمل مع والده وشقيقه محمد في المحل، ليكتمل شمل الأسرة للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

في الوقت الذي انتظم فيه عبد الفتاح القصري في عمله مع والده، وعاد إلى حضن الأسرة، لم يكن يدري بما دار على الجانب الآخر بعد واقعة صفعه في مسرح جورج أبيض، وانتشار الخبر في الوسط الفني بأكمله، ونقلته الصحف تفصيلا، فوصل إلى الفنان الكوميدي نجيب الريحاني، صاحب «فرقة الريحاني» الذي تعجب من الأمر، وراح يبحث مع مدير فرقته، عن ذلك الممثل الذي طرده جورج أبيض:

= بقى إحنا بندور بإبرة على ممثل كوميدي.. يقوم سي جورج أبيض يضرب ممثل ويطرده من المرسح علشان ضحك الناس

- بيقولوا إنه ممثل مبتدئ

= أهو الممثل «المبتدئ» ده بقى «خبر» أهل الفن في يوم وليلة

- لا حلوة دي

= حلوة ولا وحشة.. أنت تقب وتغطس وتشوف الممثل ده مين وساكن فين وتجيبلي خبره

- أيه؟!

= أقصد يا أخي تجيب لي كل أخباره.. وياحبذا لو تجيبه هو نفسه

- وده ألاقيه فين.. ده ماحدش يعرفه؟

= أسأل عنه أي حد في مرسح جورج أبيض.. شمشم على قهاوي الفنانين.. المهم توجده من أي مصيبة قاعد فيها.

لم يترك مدير «فرقة الريحاني» مقهى أو مسرحاً، إلا وبحث فيه عن عبد الفتاح القصري، كما لم يترك ممثلا كبيراً أو صغيراً، إلا وسأل عن ذلك الممثل الذي طرده جورج أبيض، حتى فقد الأمل في العثور عليه.

شاءت الأقدار أن يجلس مدير فرقة الريحاني على أحد مقاهي منطقة الحسين، بالقرب من مجموعة من أولاد البلد، يرتدون الملابس البلدي، وبينهم شاب يتحدث عن تلك الواقعة التي حدثت في مسرح جورج أبيض، فانتفض مدير فرقة الريحاني من مجلسه، واتجه إلى هذا الشاب، وسأله:

= أنت تعرف الأخ اللي الأستاذ جورج أبيض رزعه بالقلم

* ما تحترم نفسك يا أخينا وتحاسب على ملافظك

= ما تآخذنيش معلش.. أنا قصدي الممثل اللي عمل مشكلة في مرسح جورج أبيض

* أيه آه.. محسوبك

= محسوبي مين؟

* محسوبك ده يبقى أنا.. مش عاجبك.. لا ما تفتكرش أن القلم ده هايعدي بسهولة

= أيوا أيوا عارف بس قوم بينا

* على فين يا أخينا.. سيب أيدي

= تعالى بس.. مشوار صغير مش هاتتأخر.. ومش هاتندم

* أفهم بس

= ها تفهم كل حاجة بس تعالى

ثمن الشهرة

خطف مدير فرقة الريحاني عبد الفتاح القصري من بين أصدقائه، وسط دهشتهم ودهشته هو شخصياً، فلم يدر ما الذي يقوم به هذا الشخص، وما الذي يفعله؟ وإلى أين يأخذه؟ وما الذي يريده منه؟ غير أنه لم يجبه عن أي تساؤل حتى وصلا إلى مسرح «برنتانيا» حيث فرقة نجيب الريحاني، وما إن نزلا من عربة «الحنطور» حتى سحب عبد الفتاح من يديه وهو يجري خلفه، كالطفل الذي يمسك في يد أمه ويسير خلفها في «السوق»، ودخل مكتب نجيب الريحاني ووضعه أمامه:

= أيه يا أفندي.. مش تقول أحم.. ثم مين الأخ؟

- ده الأخ صاحب القلم الشهير

= قلم.. قلم أيه؟

- قصدي ده الأخ اللي جورج أبيض ضربه

* ما تحاسب يا أخينا.. ولا تحب أقلبهالك ضلمه

- لامؤخذة يا عبده.. أقصد أقولك ده عبد الفتاح القصري.. اللي بتدور عليه.. وده يا سي عبده نجيب أفندي الريحاني «أبو الكشاكش»

* يا قوة الله.. سي نجيب أفندي الريحاني حتة واحدة

= لا يا سيدي حتتين.. بس زي ما تقول كده.. ربنا خد حتة منهم.. عمك ريحاني.. وسابني أنا متلطم في الدنيا زي ما أنت شايف

* ده شرف كبير والله يا أستاذ.. أنا سمعت عنك كتير وكان نفسي أشتغل معاك

= وإحنا سمعنا عنك برضه كتير.. وعن القلم اللي لسعهولك عمك جورج لأنك ضحكت الناس

* مقبولة منك يا أستاذ

= طب حيث كده اتفضل اقعد.. وأنت يا أستاذ مصطفى ابعتلنا اتنين مظبوط سكر ماكينة

* أنا بأشربها زيادة

= كده من أولها.. ماشي يا سيدي.

في العام 1923 عاد يوسف وهبي من إيطاليا واتفق مع عزيز عيد على تكوين فرقة جديدة في شارع عماد الدين، فقرر الريحاني الاستعداد للمنافسين الجدد، وكتب صديقه بديع خيري أول رواية من تأليفه بعنوان «الليالي الملاح» بعدما كان يكتب الأزجال والأغاني للفرقة، ويشارك الريحاني في تأليف بعض المسرحيات.

استعان نجيب الريحاني في بطولة المسرحية بزوجته الراقصة والممثلة بديعة مصابني، التي أعجب بها الجمهور، وأعاد وجودها إلى جوار الريحاني الجمهور إلى مسرحه مجدداً، وتوالت المسرحيات التي قدمها بديع خيري لفرقة الريحاني، سواء تلك التي كتبها بمفرده، أو التي شارك معه نجيب الريحاني في كتابتها، مثل «الشاطر حسن، أيام السفر» لتصبح بديعة كما أراد لها الريحاني «عروس المسارح».

ورغم كل هذا النجاح في عالم الكوميديا لم ينس الريحاني عشقه للتراجيديا، فاستغل الحادثة الشهيرة «ريا وسكينة» التي وقعت في الإسكندرية عام 1921، ليقدمها في مسرحية تراجيدية، وشاركته البطولة بديعة مصابني، وقام هو بدور ضابط المباحث «مرزوق أفندي»، وبعد هذه المسرحية التي أرضت رغباته «التراجيدية» عاد إلى الكوميديا من خلال مسرحيات مثل «البرنسيس، الفلوس، لو كنت ملك، ومجلس الأنس».

لم يخرج عبد الفتاح القصري من مكتب نجيب الريحاني، إلا بعدما وقع عقداً للعمل مع فرقته، مقابل عشرين جنيهاً شهرياً، وهو مبلغ كبير، يتقاضاه قدامى الفنانين في فرقته، وكان القصري، أول فنان يتم التعاقد معه من دون أن يتم اختباره أو له سابقة أعمال ناجحة في فرق أخرى، بل فنان طرد من فرقته واتهم بالفشل.

لم يعرف عبد الفتاح القصري هل يسعد ويطير فرحاً بتقديره من نجم كوميدي كبير وصاحب فرقة، بقامة نجيب الريحاني، وعودته إلى عشقه الأول التمثيل، بعدما فقد الأمل إلى الأبد في أن يصبح ممثلا حقيقياً؟ أم يحزن على الثروة التي قد يفقدها بسبب تهديد والده له بحرمانه منها؟

لم يتردد عبد الفتاح طويلا، وحسم أمره بسرعة، وقرر التضحية بحياة الاستقرار والعائلة، بل وبثروة والده التي سيحرم منها، مقابل أن يعمل ممثلا مقابل عشرين جنيهاً في الشهر، غير أنه عزم على أن يقوم بمحاولة مع والده، فقد يقتنع ويقدر موهبته وحبه للفن، لا سيما عندما يخبره بالتقدير الكبير الذي لاقاه من النجم نجيب الريحاني.

كشكش بيه

في نزهة لنجيب وبديعة على شاطئ «روض الفرج»، وجدا شاباً أسمر يدعى فوزي منيب يقدم «كشكش بيه»، الشخصية التي ابتدعها الريحاني وبرع فيها، زاعما أنه «كشكش الأصلي» وأن الريحاني هو التقليد، وبعد هذه الصدمة قرر الريحاني السفر إلى البرازيل ومعه بديعة والممثلان فريد صبري ومحمود التوني وجوجو ابنة بديعة. نزلوا أولاً في سانتوس ومنها إلى ساو باولو، وهناك صدم بالممثل السوري «جورج إستاني» يقدم شخصية «كشكش بيه» وقد أطلق على نفسه «كشكش البرازيلي»، مثلما فعل زوج خالته أمين عطا الله في سورية.

استمرت الرحلة عاماً كاملاً جال خلالها الريحاني في مدن البرازيل والأرغواي والأرجنتين، لكنه لم يعمل فعلياً أكثر من ثلاثين ليلة عرض.

عاد الريحاني إلى مصر ليجد أمين صدقي في انتظاره بعدما اختلف مع منافسه التقليدي علي الكسار، فألف فرقة تقدم عروضها في «دار التمثيل العربي» وقدم معها مسرحيتي «قنصل الوز، ومراتي في الجهادية».

فجأة اختلف الريحاني مع بديعة بعدما اتهمته بالإهمال، وتم الطلاق بينهما، فانفصلت عنه فنياً واستأجرت صالة في «عماد الدين»، فأعاد الريحاني تكوين فرقته من بعض أعضاء فرقة «رمسيس» ليوسف وهبي، التي تم حلها، وطمح إلى تقديم روايات تراجيدية، لكن التجربة فشلت ما اضطره للعودة إلى شخصية «كشكش بيه» لتعويض خسائره، وأعاد تشكيل فرقته، وراح يبحث لها عن عناصر كوميدية، فضم إليها الكوميديان محمد كمال المصري «شرفنطح»، وأسعده أن مدير فرقته، عثر أخيرا على الممثل عبد الفتاح القصري، ليضمه إلى فرقته.

البقية في الحلقة المقبلة