في البداية، قال رئيس اتحاد ملاك شقق شمال غرب الصليبيخات عبدالله القطان إن المنطقة بحاجة إلى خدمات كثيرة، إذ لا يوجد بها مخفر أو مستوصف او جمعية تعاونية، موضحا أن وزارة الداخلية وعدت الأهالي بأن المخفر سيفتتح في أغسطس المقبل، كما لدينا معلومات بأن المستوصف هو الآخر سيفتتح في الشهر ذاته، ونحن ننتظر التنفيذ.

وأضاف القطان أن المنطقة بحاجة إلى ماء عذب، فضلا عن باقي الخدمات المطلوبة، مطالباً الحكومة بأن تخصص ميزانية للاتحاد يستطيع من خلالها توفير اللازم للسكان وعلاج ما يطرأ من مشاكل.

Ad

وعن الوضع الأمني للمدينة، أكد أن «شمال غرب الصليبيخات» لا تعاني مشاكل أمنية بشكل يقلق الأهالي، لاسيما بعد قلة عدد السرقات وغياب الحوادث، غير أن «الوضع البيئي في المنطقة كما هو منذ تسلمها ولم يتغير فيه شيء، ووعدونا بإقامة مدينة ترفيهية في المنطقة وجسر ولكن إلى الآن لم نر شيئا على أرض الواقع».

وبشأن مقر الاتحاد، أوضح القطان أن «المقر الحالي تم التوصل إليه بالتنسيق مع وزارة الإسكان بعدما كانت منطقة النهضة المقر الأول لنا، بعد عرض شكاوى السكان المتكررة من جراء بعد الموقف، ووعدنا الوزير أبل بإيجاد مقر دائم لنا قريبا».

ووجه رسالة باسم أهالي منطقة شمال غرب الصليبيخات إلى الحكومة بضرورة توفير دعم مادي بأسرع وقت، لاسيما أن الأهالي تسلموا بيوتهم وشققهم وتعاملوا معها من جديد عن طريق التخلص من التشطيبات القديمة كالسيراميك ووصلات التكييف والحمامات والأبواب، وكل ذلك على نفقاتهم الخاصة، بعدما لجأوا إلى الحصول على قرض الترميم لتتراكم الأقساط على المواطن إلى نحو 3 أقساط بمعدل 700 دينار شهريا.

واستغرب القطان كيفية تقييم الحكومة سعر الشقة في المنطقة بنحو 70 ألف دينار، في حين تقيم البيت والفيلا بنحو 68 ألفاً، داعيا وزارة الإسكان إلى تقييم الوضع من جديد بطريقة صحيحة.

عيوب بسيطة

من جهته، أكد نائب مدير اتحاد الشقق حلمي شاهين أن المنطقة لا تعاني مشاكل إنشائية ضخمة، بل عيوبها بسيطة وتتم معالجتها في أسرع وقت، مبيناً أن مباني المنطقة لا ينقصها شيء.

وأوضح شاهين أن منطقة الشقق تضم نحو 62 عمارة بها نحو 310 شقق، ولا توجد شكاوى من الاهالي، وما يحدث من مشاكل خاصة بالمؤسسة تتم معالجتها في الحال.

بدوره، طالب احد الاهالي، ويدعى جاسم الحداد، بضرورة تعديل طرق المنطقة واستحداث مطبات في الشوارع الرئيسة تجنبا للحوادث، وللحد من السرعة والتهور في قيادة السيارات، كاشفا أن «شمال غرب الصليبيخات» بحاجة ماسة إلى التشجير والزرع لإضفاء المظهر الجمالي عليها.

وذكر الحداد أن الخدمات العامة في المنطقة تكاد تكون معدومة، رغم سعي الاتحاد إلى توفيرها للمواطنين، مبيناً ان الشقق تعاني بسبب الإخراج النهائي للتشطيبات والصرف الصحي، إذ تم تغيير المنهول الأرضي في إحدى العمارات.

أما عادل عرب، وهو أحد سكان المنطقة، فأعرب عن أمله ألا تتكرر مشكلة مدينة الصوابر في «شمال غرب الصليبيخات»، حيث لم يكن لها اتحاد ملاك يتحدث باسم سكانها، وتوفير الحلول العاجلة لمشاكلهم.

وأوضح عرب أن الخدمات في المنطقة مازالت بطيئة، حيث غياب الجمعيات وفروع الغاز ومحطات تعبئة البنزين، مفيداً بأن المنطقة لا يسكنها إلا 50 في المئة من العدد الإجمالي للسكان، ومناديا بتوفير مسجد للمذهب الجعفري.

خدمات تجميلية

بدوره، عبر طلال الذكير عن تفاؤله بمستقبل المنطقة، موضحا أنه من أوائل الناس الذين تسلموا بيتا في مدينة صباح الأحمد، غير أنه قام بالبدل الخارجي ليأتي إلى «شمال غرب الصليبيخات» إيمانا منه بمستقبلها الباهر.

وطالب الذكير بدعم اتحاد ملاك المنطقة، لأنه خطوة صحيحة نحو توفير الخدمات للأهالي عن طريق مؤسسة تتحدث باسمهم.

على الجانب الآخر، رأى محمد التتان أن المنطقة ينقصها الكثير والكثير من الخدمات والأمور التجميلية مثل التشجير والماء، مستغربا عدم الاستفادة من الأحواض التي أنشأتها الحكومة داخل المنطقة.

وبينما طالب التتان بضرورة استحداث أو تفعيل ممشى المنطقة، وخاصة أن كبار السن بحاجة إلى ممارسة رياضة المشي، كشف عن تضرر بعض الأهالي بمن فيهم هو نفسه من صيانة التكييف، مبيناً أن تكييف الشقة غير بارد وبحاجة للصيانة.

من جهته، اشتكى المواطن شاكر أبوالبنات سوء التشطيبات على البيوت والشقق، موضحا أنه دفع على إعادة تأهيل شقته نحو 40 ألف دينار لأنه أعاد تشطيبها من جديد من حيث السيراميك والأبواب والصباغة.

وعن الخدمات، قال أبوالبنات إن «الخدمات العامة في المنطقة نسمع عنها ولا نراها ولا يوجد حتى الآن رجال للإطفاء ولا حتى رجال للأمن»، مبيناً أن «المنطقة تعاني أزمة امن، حتى اننا نخاف نطلع عيالنا في الشارع، وهناك كلاب ضالة تتجول وسرقات وصلت الى سرقة المركبة بالكامل»، داعياً جميع ملاك الشقق الى التعاون مع اتحاد الملاك وعدم مهاجمته وهو مطبق في جميع دول العالم.

اعتذار إلى الأهالي

جدد رئيس اتحاد ملاك شقق شمال غرب الصليبيخات عبدالله القطان الإعراب عن أسفه حول إعلانه أخيراً تحديد قيمة الاشتراك الشهري لملاك الاتحاد بـ30 ديناراً دون عقد جمعية عمومية للأهالي تخبرهم بذلك لعدم درايته الكاملة بإجراءات الجانب القانوني حول تحديد رسوم الاتحاد الشهري على الملاك، مبيناً أن تصريحه أخيراً حول ذلك قوبل بالرفض من بعض الملاك.

وعن موعد الجمعية العمومية لتحديد الاشتراك، أكد القطان أن الاتحاد سيبلغ الأهالي بموعد الجمعية العمومية التي ستشهد مشاركة عدة شركات لتقديم عروضها للخدمات في المنطقة أمام السكان وبكل شفافية.

الهاملي: الروتين الحكومي ذبحنا

شكا ممثل اللجنة التطوعية للبيوت الحكومية عادل الهاملي طول الدورة المستندية والروتين الممل في المؤسسات الحكومية التي تتعامل مع المنطقة، والذي بسببه تأخر وصول الخدمات إلى «شمال غرب الصليبيخات».

وقال الهاملي إن «الروتين الحكومي ذابحنا، ولابد من التنسيق مع اللجنة التطوعية، وكنا نتوقع افتتاح أفرع للجمعيات في المنطقة خلال شهر رمضان الجاري، لكن للأسف خذلتنا وزارة الشؤون». وأضاف أنه «لا إشراف من البلدية أو رقابة على النظافة داخل المنطقة، فالأنقاض في كل مكان، كما توجد مشاكل كثيرة داخل البيوت من حيث التشطيبات».

وكشف عن تقديم اللجنة التطوعية مطالب، أبرزها تخفيض قيمة البيت إلى 40 ألف دينار من 65 ألفا، وذلك بسبب العيوب الإنشائية وسوء التشطيبات، موضحا أن المطالب تتضمن أيضا زيادة مواد الدعم بما فيها التكييف بمبلغ قيمته 35 ألف دينار.

وذكر أن من المطالب أيضا دمج أقساط بنك الائتمان والبيت بما يتناسب مع ظروف كل مواطن.