نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورشة فنية، شارك فيها 12 فنانا، وقاموا بعرض أعمالهم، ومنهم عبدالأمير البناي وأحمد القصار ومصطفى خاجة وعبدالله أبوالملح وعطارد الثاقب، وقدموا أعمالا كلاسيكية وحديثة تحمل في طياتها أفكارا ورؤى مختلفة في مجال الخط واستخداماته.

«الجريدة» التقت بعض المشاركين في الورشة، التي أقيمت بقاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، وكانت البداية مع أحمد القصار، الذي اختار رسم أعمال جدارية كبيرة، مع الحفاظ على القواعد الراسخة والثابتة لهذا الفن.

Ad

وقال القصار: «اخترت أعمالا جدارية كبيرة، لأنني أستطيع السيطرة على المساحات الكبيرة، والهدف من ذلك إبراز عناصر اللوحة التي ستكون في النهاية جميلة»، لافتا إلى أن لديه إمكانية في التوظيف، وأن يفتح مساحات كبيرة، وانه خرج عن المألوف، من خلال توظيف بعض الحركات في الخط.

وأضاف أن لوحة الخط يغلب عليها الطابع الكلاسيكي لأي نوع من أنواع الخطوط، ورأى أنه يجب أن يضيف شيئا جديدا على الساحة، فدخل في تشكيل الحرف العربي على الخشب، وخرج عن إطار اللوحة، واستخدم الخط الديواني.

وتنوعت مشاركة مصطفى خاجة بثلاث لوحات بين المائيات والإكريلك، واستخدم خطوطا مختلفة، منها الخط الديواني، والخط الديواني التشكيلي، وخط الإجازة، والثلث الديواني، وخط الجلي الديواني، وأيضا خط شكسته (الخط الفارسي المكسور).

من جهة أخرى، قال خاجة إن «هناك اهتماما بالخط العربي، وتشجيعا من الجهات الرسمية، مثل المجلس الوطني، إلى جانب ذلك يعد الخط جزءا من ثقافتنا، لارتباطنا بالقرآن الكريم، وتمنى أن يتواصل هذا الفن الأصيل عبر الأجيال».

واستخدم الفنان عبدالأمير البناي في لوحاته الجلي الديواني، لافتا إلى أن لديه العديد من المشاركات في هذا المجال، منها ملتقيات الخط في المسجد الكبير.

وأفاد بأنه خريج معهد تحسين الخطوط العربية عام 1980، وعمل في عدة جهات، منها تلفزيون الكويت، لافتا الى أن حركة الخط في تقدم كبير وملحوظ بسبب التكنولوجيا.

أما عبدالله أبوالملح فأوضح أن هذه هي مشاركته الثانية في معرض الخط، وأنه يشارك بثلاث لوحات، قام برسمها على الكانفس، واستخدم خط المعلى، ورسم آيات قرآنية بحركات بديعة وجميلة. وخط المعلى يجمع بين الخط الإيراني وقوة وصلابة الخط العربي.

وعن بداية تجربته مع الخط، قال إنه منذ سنتين مع خط المعلى، لأنه جديد، وأخذ دورات خارج الكويت.

وشاركت عطارد الثاقب للمرة الأولى بثلاث لوحات في الخط، وقالت إنها فنانة تشكيلية، وبدأت مع الخط العربي منذ عام 2009، وتتلمذت على يد أحد الخطاطين المرموقين في سورية.

وعن سبب اتجاهها إلى الخط العربي، قالت الثاقب إنها أحبته منذ زمن، وكانت سابقا تحاول دمج الخط العربي والفن التشكيلي، لافتة إلى أنها بعد ذلك حاولت أن تتعلم التشكيل على أصوله وقواعده.