عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت صدرت النسخة العربية من رواية «المحامي الوغد»، من تأليف جون غريشام وترجمة سامح خلف.

تقول الحكاية إن سيبستيان رود ليس محامياً من أولئك الذين تجد مكاتبهم في الأبنية، فهو يتخذ من شاحنة صغيرة معدّلة بحسب الطلب ومضادة للرصاص مكتباً له؛ وشاحنته تلك مجهزة تجهيزاً كاملاً بالخدمات، كالإنترنت اللاسلكي، والمشرب، والثلاجة الصغيرة، والكراسي الجلدية الفاخرة، ومخبأ الأسلحة، بالإضافة إلى سائق مدجَج بالسلاح. وليس لديه أي مؤسسة، ولا شركاء، ولا زملاء له، بل موظف واحد هو سائقه وحارسه الشخصي وكاتبه القانوني ومستودع أسراره وحامل عصيّ الغولف. يعيش وحده في شقة صغيرة على السطح، لكنّها آمنة للغاية، وقطعة الأثاث الأهم لديه هي طاولة البيلياردو الكلاسيكية الثمينة. وهو يشرب البوربون المعتّق ويحمل سلاحاً.

يدافع سيباستيان عن أولئك الذين لا يجرؤ المحامون الآخرون على الاقتراب منهم: فاسد من تجار المخدرات ومتعاطيها، وفتى تغطي جسمه الوشوم ويشاع أنّه من عبدة الشيطان متّهم بالاعتداء على فتاتين صغيرتين وقتلهما، وأحد كبار أرباب الجريمة محكومٌ عليه بالإعدام؛ ثم صاحب منزل اعتقل لإطلاقه النار على فرقة المداهمة «سوات» التي اجتاحت منزله عن طريق الخطأ. والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن: لماذا هؤلاء الزبائن؟ والجواب: لأنه يعتقد أن لكلّ شخص الحق في محاكمة عادلة، حتى لو اضطرّ، هو سيباستيان، إلى أن يغشَ لتوفير تلك المحاكمة. وهو يكره الظلم، ولا يحبَ شركات التأمين، والبنوك، أو الشركات الكبرى؛ ولا يثق بجميع المستويات الحكومية، ويسخر من مفاهيم السلوك الأخلاقي في النظام القضائي.

Ad

سيباستيان رود إحدى شخصيات جون غريشام الأكثر حيوية. وهو أوضح شخصية رُسمت حتى الآن. فهو شجاع، وبارع، ويستحيل قمعه. رواية «المحامي الوغد» واحدة من أفضل أعمال سيّد روايات التشويق القانوني جون غريشام.