بينما تزامنت أمس، الذكرى الخمسون لهزيمة الجيوش العربية في حرب يونيو1967 أمام إسرائيل، وذكرى انتصار العاشر من رمضان أكتوبر 1973، قال وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، إن "لمصر جيشاً قوياً قادراً على أن يضمن أمن البلاد وسلامتها وقدسية أراضيها فوق كل اعتبار"، وشدد خلال لقاء مع عدد من مقاتلي الصاعقة والمظلات أمس الأول، على أن "مصر لن تسقط وستظل قوية وقادرة بفضل وحدة وتماسك المصريين جميعاً".

وطالب صبحي القوات المصرية بـ"الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي، وتنفيذ أي مهمة تسند إليها تحت مختلف الظروف"، مشيداً "بما ينفذه مقاتلو الوحدات الخاصة من عمليات ناجحة للقضاء على البؤر والأوكار الإرهابية في سيناء".

Ad

وأكد أن "هذا الجيل من رجال القوات المسلحة هو امتداد لجيل أكتوبر بما يقدمونه من بطولات وتضحيات في ظل ما تشهده مصر ومحيطها الإقليمي من تهديدات وتحديات غير مسبوقة تستهدف أمنها القومي".

وفيما قتل مجند وأصيب آخر من قوات الجيش في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الشيخ زويد أمس، شارك وزير الخارجية سامح شكري في الاجتماع الوزاري الثلاثي بين مصر والجزائر وتونس، الذي عقد في الجزائر أمس، لمتابعة الشأن الليبي، وقالت الخارجية المصرية، إن الاجتماع الذي يستمر يومين يأتي في إطار متابعة تنفيذ آلية التنسيق الثلاثية التي طرحتها تونس، ومناقشة مستقبل الأوضاع السياسية في ليبيا، وتأثيراتها السلبية على دول الجوار.

في غضون ذلك، وبينما يواصل طلاب الثانوية العامة أداء امتحاناتهم، بدأت الدولة المصرية إجراءات وضع نظام جديد للمنظومة التعليمية تبدأ منذ العام المقبل وتتم بشكل متوازٍ وعلى مسارين رئيسيين، أولهما إعادة النظر في الامتحانات المتعلقة بشهادة إتمام الثانوية العامة، وعلاقتها بمرحلة التعليم العالي، وتطوير منظومة التعليم الفني، فضلاً عن تطوير المناهج والمقررات التعليمية.

وأشار الوزير إلى أن المسار الثاني لإصلاح العملية التعليمية يتمثل في وضع ملامح منظومة جديدة لوضع تصور متكامل لنظام تعليمي بمواصفات معاصرة، يبدأ تطبيقه فعلياً اعتباراً من عام 2018، ويستهدف التنمية المتكاملة لشخصية الطالب، وعدم اقتصاره فقط على الجانب المعرفي والتحصيلي، بالتوازي مع الإجراءات الجاري تنفيذها لتدريب ورفع قدرات المعلمين، إذ أوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "المعلمون أولاً"، الذي يهدف إلى تدريب 10 آلاف معلم من ألف مدرسة.

بدوره، شدد الرئيس السيسي على أهمية الارتقاء بجودة التعليم وإعطاء الاهتمام الكامل لتنفيذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، والارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية وخصوصاً المعلمين، والاهتمام بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية، مؤكداً أن التعليم يعد أحد أهم المشروعات القومية، وأهمية الارتقاء بمستوى الأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية، موجهاً باستكمال إنشاء 25 مدرسة من مدارس النيل في كل أنحاء الجمهورية، خصوصاً محافظات الصعيد.

على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، خلال ترأسه اجتماع اللجنة الوزارية الاقتصادية أمس، أن قضية ترشيد الدعم ووصوله إلى مستحقيه هدف قومي للدولة المصرية، بما يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، كما يعد جزءاً أساسياً من برنامج الإصلاح الاقتصادي للبلاد، حيث إن ترشيد الدعم يتيح التوسع في تقديم الخدمات التي تهم المواطنين خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم.