مفاجأة كبيرة سجلتها الدورة السبعون لمهرجان "كان" السينمائي الدولي أمس الأول، بمنح جائزة السعفة الذهبية لفيلم "ذا سكوير" للمخرج السويدي روبن أوستلند، وهو من النوع الكوميدي اللاذع الذي يهزأ من اوساط الفن والمجتمع الراقي. وبذلك نالت السويد هذه الجائزة للمرة الثالثة مع فوز بيلي أوغست بها مرتين في عامي 1988 و1992.

في فيلم "ذا سكوير" يحضر كريستيان (الممثل الدنماركي كلايس بانغ) وهو أمين متحف للفن المعاصر معرضا حول التسامح والتضامن، غير أن حياته انقلبت فجأة بعد سرقة هاتفه النقال ومحفظة النقود الخاصة به عندما كان يساعد امرأة، وكانت هذه حيلة من اللصوص.

Ad

وأشاد النقاد بمخرج الفيلم وكاتبه روبن اوستلوند، وقالوا إنه يقدم "سينما تنطوي على الكثير من المخاطرة" تجمع بين الكوميديا والإثارة ولحظات من السريالية البحتة.

والحدث الأبرز في الفيلم هو حفل عشاء خيري لرعاة المتحف، حيث يقفز فنان استعراضي من فوق طاولة إلى أخرى مقلدا القردة في مشهد غريب مشوب بالتوتر ينتهي بالعنف.

وقال المخرج روبن أوستلند، لدى تسلمه جائزته من الممثلة الفرنسية جولييت بينوش: "إنه فيلم رائع، وفريق العمل رائع. آمل أن نعمل معا في المستقبل". وقد طلب من الحضور والنجوم في القاعة أن يطلقوا صرخة فرح، وفقا لتقليد سويدي. وكان فيلمه أضيف في اللحظة الأخيرة إلى المسابقة الرسمية، وسبق لأوستلند أن فاز عام 2014 بجائزة لجنة التحكيم في فئة "نظرة ما" لمهرجان كان عن فيلم "سنو ثيرابي".

وكان المتوقع فوز فيلم "120 بيتس بير مينيت" الفرنسي الذي يحكي قصة عن التوعية بمرض الإيدز في الثمانينيات بالسعفة الذهبية، لكنه جاء في المركز الثاني بحصوله على جائزة لجنة التحكيم.

وفازت صوفيا كوبولا بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "ذا بيجلد"، وفاز خواكين فينيكس بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "يو وير نيفر ريلي هير"، وفازت ديان كروغر بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "إن ذا فيد" الناطق بالألمانية. ولم تفز نيكول كيدمان التي لعبت دور البطولة مع كولن فاريل في فيلم "ذا كيلينج أوف إيه ساكريد دير" بجائزة أفضل ممثلة، لكن لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الإسباني بيدرو المودوفار، منحتها جائزة خاصة.