برز معطى سياسي جديد في لبنان خلال الـ 48 ساعة، عبر التقدم باقتراح قانون نسبي، مما أدى إلى سريان موجة من التفاؤل حول إمكان الوصول الى اتفاق من دون العودة إلى قانون الستين أو خيار الفراغ. واعتبرت مصادر متابعة أن «الأجواء في عين التينة ﻻتزال تشكك في إمكان سير التيار الوطني الحر بالقانون النسبي، وهو ما مهد له عمليا الرئيس ميشال عون كما وزير الخارجية جبران باسيل، عبر الحديث عن ضرورة وجود ضوابط للنسبية، متعلقة تحديدا بكيفية اعتماد الصوت التفضيلي».

الى ذلك، أعلن رئيس محلس النواب نبيه بري، اليوم ، إرجاء جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة الاثنين المقبل الى 5 يونيو بجدول الأعمال نفسه. وقالت مصادر متابعة إن «تأجيل الجلسة النيابية أمر إيجابي، لأن الرئيس بري يريد إعطاء الفرقاء السياسيين مزيدا من الوقت للتشاور وإتاحة الفرصة أمام مزيد من الاتصالات بغية التوصل الى اتفاق». وأكدت أن «لدى الجميع النية في الوصول الى اتفاق قبل التاسع عشر من يونيو المقبل».

Ad

في موازاة ذلك، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون «القدرة الاستخباراتية والاستعلامية للجيش على اجتثاث الخلايا الإرهابية من مخابئها أينما وجدت، وهذه القدرة تسير جنبا إلى جنب مع مواصلة الوحدات الميدانية مهاجمة مواقع التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية، وتضييق الخناق عليها وصولا إلى دحرها بصورة نهائية».

وطمأن إلى أن «استقرار البلاد هو في حمى الجيش، الذي لن يسمح بالعبث به تحت أي ظرف من الظروف».

في سياق منفصل، ذكرت قناة «الميادين»، اليوم ، أن جبهة «النصرة» طلبت عبر وساطة منظمة دولية من الحكومة اللبنانية السماح لجرحاها بالدخول للعلاج داخل مشاف لبنانية.

وقد نقل 20 جريحا من النصرة إلى مشفى الرحمة داخل عرسال، ممن جرحوا في الاشتباكات مع «داعش» في جرود عرسال، عبر الصليب الأحمر بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

واستمرت الاشتباكات العنيفة، اليوم ، بين مسلحي تنظيم «داعش» من جهة و»جبهة النصرة» و»سرايا أهل الشام» من جهة أخرى في محاور شميس العجرم، خربة داوود، الشاحوط سرج النموره، وادي حميد، الملاهي، العجرم وخربة يونين في جرود عرسال.