شهدت الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني في جامعة الكويت، والتي أوشكت أن تنتهي، تنوعا في الاسئلة التي يقدمها الاساتذة لطلبتهم، بين مقالية تعتمد إجابتها على الكتابة والشرح، وأخرى موضوعية يجاب عنها بالاختيار من بين عدة بدائل، أو بوضع علامة "صح" أو "خطأ".

واتجه الكثير من الأساتذة في الاختبارات إلى المزج بين الأسئلة بنوعيها لإعطاء الطالب مساحة واسعة في الاجابة، بينما اكتفى بعضهم بنوع واحد من الأسئلة بحسب ما يتطلبه المقرر الدراسي الذي يقوم بتدريسه. "الجريدة" التقت بعض الأساتذة وعدداً من الطلبة لمناقشة هذا الموضوع، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

في البداية، قال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الآداب بالجامعة د. عبدالهادي العجمي، ان الطلبة يفضلون اسئلة الاختبارات الموضوعية على الرغم من صعوبتها، لافتا الى انه من خلال تجربته في المقررات التي يقدمها في قسم التاريخ، فإن الاسئلة غالبا ما تكون مقالية، بحيث يعطى الطالب مجالا للكتابة والشرح بحسب المقرر المطروح والموضوع المراد الاجابة عنه.

وبين العجمي أن الاسئلة الموضوعية يراد منها الاجابة عن معلومة، بينما المقالية يتم الاجابة عنها بالافكار، وما يجب على الطالب حفظه في المنهج.

مزيج من الأسئلة

من جانبه، أوضح رئيس قسم علوم المكتبات والمعلومات بكلية العلوم الاجتماعية د. سلطان الديحاني، أن الاساتذة يحرصون دائما على أن تكون الاختبارات مزيجا من المقالي والموضوعي، لإعطاء الطلبة فرصة لحل الاختبار بطرق مختلفة، مبينا أن اكثر الاختبارات تعتمد على النظام المقالي في طريقة الاسئلة لما تحتويه من معلومات تحتاج إلى شرح وكتابة.

وأضاف الديحاني أن طلبة الجامعة يجب ان يكونوا على تواصل دائم مع الاساتذة قبل الاختبار بوقت كاف حتى يراجعوا بعض الموضوعات التي تحتاج الى شرح، وعليهم الالتزام بالحضور ليستوعبوا المنهج ويأخذوا المعلومات من الاستاذ اثناء المحاضرة لا من بعض زملائهم حتى لا تكون المعلومات مغلوطة، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع طلبة الجامعة.

إجابة مباشرة

وأوضح الطالب خالد العنزي أنه يفضل أن تكون الاختبارات موضوعية، لأن الاجابة عنها تكون مباشرة ولا تحتاج الى وقت في الكتابة، خاصة في المقررات النظرية التي تحتوي على معلومات وأحداث تاريخية وأرقام.

وأضاف العنزي أنه "على الرغم من صعوبة الاختبارات التي تقدم بنظام الأسئلة الموضوعية، فإن نسبة الاجابات الصحيحة فيها تكون مرتفعة، بعكس المقالية التي تحتاج الى شرح مفصل ووقت اكثر للاجابة عنها".

إيصال المعلومة

أما الطالب سالم الكندري، فقال إنه يفضل الاختبارات التي تجمع بين النوعين لإتاحة الفرصة الكافية للطالب للاجابة عنها، مبينا ان الأسئلة المقالية تعطي مجالا للطالب للاسهاب في الكتابة والتعبير عن فكرته وإيصال المعلومة بشكل كاف بحسب فهمه لها.

وبين الكندري أنه غالبا ما تكون الاختبارات في مستوى الطلبة، مؤكدا أن الطالب يحتاج الى مراجعة المنهج اولا باول ليكون على اطلاع شامل وكامل بحجم المعلومات والاسئلة التي يتوقع ان تكون في الاختبار.

آلية الاختبارات

ومن جهته، ذكر الطالب انس الشمري أن آلية عمل الاختبارات تعتمد على نوع المقرر، فإذا كانت مادته علمية فأغلب اختباراته تعتمد على الأسئلة الموضوعية، أما اذا كان المقرر أدبيا فإن أغلب اختباراته تعتمد على الأسئلة المقالية التي تتطلب كتابة وشرحا طويلا.

وأشار الطالب عبدالرحيم عبدالله، من كلية الآداب في تخصص الإعلام، إلى أن أغلب الأسئلة تكون دائما مقالية، وايضا الواجبات، علما بأن الاختبارات التي تعتمد على هذه الاسئلة افضل، لأن الطالب يحصل على درجات عالية فيها.

ومن جانبه، تمنى الطالب سعد الخالدي ان يتم توحيد نظام الأسئلة في الجامعة، حتى لا يكون لدى الطلبة رهبة أثناء تأدية الاختبار، فالنظام الواحد يكون قاعدة فكرية لدى الطالب في معرفة طريقة وضع الاسئلة، اذا كانت موضوعية أو مقالية.

وأشار إلى أن أغلب الجامعات في الدول الأخرى تطبق نظام الأسئلة الموضوعية، لأن الغرض الاول والاخير هو أن يتخرج الطالب من الجامعة فاهما ومستوعبا للمقررات الدراسية، وليس اجتياز الاختبار هو معيار للتخرج فقط، لافتا إلى أن أغلب الاساتذة في الجامعة يصعبون المقررات الدراسية أثناء طرح الأسئلة.