تحوّل فندق «الملك داود» الشهير في القدس إلى قلعة أمنية بسبب نزول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعائلته فيه خلال زيارته لإسرائيل. وشهد هذا الفندق، الذي صودر من الفلسطينيين في 1946، انفجار سيارة مفخخة تبنته منظمة «إرغون» اليهودية المتطرفة، مما أدى الى مقتل 91 شخصاً. وتم تزويد الاجنحة الرئاسية التي سيقيم فيها ترامب وعائلته، والتي تبلغ أجرة الواحد منها لليلة واحدة 5500 دولار، بنظام تهوية وتبريد منعزل عن بقية ما في المبنى احتياطاً من هجوم بالغاز يستهدف نظام التهوية، وإضافة إليه وضع الأميركيون زجاجاً خاصاً على نوافذ تلك الأجنحة مضادا لقاذفات «الآر بي جي». ويقول مدير العمليات بالفندق شيلدون ريتز، إن الفندق أصبح مضاداً حتى لتوابع الانهيار «فلو سقط مبناه كاملا لسبب ما، أو تم تفجيره أيضاً، فإن الأجنحة الرئاسية ستسقط كقطع واحدة، ومن فيها قد يتعرضون لكسور بالعظام، لكنهم سيبقون على قيد الحياة»، مضيفا ان الفندق الأشهر في إسرائيل تحول إلى «ميني بيت أبيض».وعند مدخل الشارع المؤدي إلى الفندق المكون من 233 غرفة و4 أجنحة و4 مطاعم، وضعت حافلتان مليئتان بما يلزم من أسلحة ومجسات وأجهزة رصد واستشعار، وفي الأجواء نشرت بالونات مزودة بكاميرات تصور بالأشعة دون الحمراء، بينما على الأرض وضعت روبوتات راصدة لما قد يتم دسه حتى بمجاري أسفل الفندق.وتقضي عملية «الدرع الأزرق»، التي اطلقتها الشرطة الإسرائيلية لحماية الرئيس الأميركي، بأن يتفحص «متذوقون» أميركيون وإسرائيليون، كل قطعة طعام رئاسي قبل تقديمها، بل كل مواد غذائية قبل وصولها إلى الفندق، حتى لا يتم تسميمها. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه تم نشر أكثر من 10 آلاف جندي وشرطي بلباس رسمي، منهم متخفون بملابس مدنية، مع كلاب مدربة، إضافة إلى دوريات خاصة جوالة على دراجات مسلحة، وفي الجو ستحلق مروحيات باستمرار لحراسة ترامب.
دوليات
«فندق الملك داود» يتحول إلى قلعة أمنية
الاعلام الوطنية الاسرائيلية والامريكية على رأس فندق الملك داود
22-05-2017