في عبارات تتسق إلى حد بعيد مع تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاح القمة العربية الإسلامية الأميركية، بأن الرياض فاض كيلها من ممارسات طهران ورفضها كل دعوات الحوار، وأن الإرهاب ظهر مع "الثورة الخمينية"، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى عزل إيران، وطرد الإرهاب من الدول الإسلامية.

وفي كلمته، أمام أكثر من 50 زعيماً وممثلاً لدول عربية وإسلامية، شدد ترامب على أن الدول التي يشكل المسلمون أغلبيتها يجب أن تقود مكافحة التطرف، مضيفاً: "لسنا في معركة بين الأديان، بل هي معركة بين الخير والشر"، لاسيما أن نحو 95 في المئة من ضحايا الإرهاب من المسلمين.

Ad

ولفت إلى أن الاتفاقيات التي وقعتها بلاده مع السعودية بأكثر من 400 مليار دولار، ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل في البلدين، مشيداً بدول مجلس التعاون الخليجي الست، وخصوصاً السعودية بسبب منعها ممولي الإرهاب من استخدام أرضها قاعدة مالية لهم.

وفي إطار القمة الثانية من قمم "العزم يجمعنا" الثلاث، وقع ترامب مع الزعماء الخليجيين اتفاقاً لإنشاء مركز لمكافحة تمويل الإرهاب، بينما أعلن الملك سلمان، بعد القمة، إطلاق "المركز العالمي لمكافحة التطرف"، بهدف نشر الوسطية والاعتدال، ومواجهة التغرير بالصغار.

أما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد فأكد، في كلمته أمام القمة الثالثة، أن هذه القمة تمثل فرصة للتعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة، "لرسم خريطة طريق لمستقبل الجهود المشتركة في التصدي للإرهاب البغيض والعنف والتطرف.

وفي كلمة سموه أمام القمة الخليجية - الأميركية، شدد على ضرورة حماية الحدود السعودية من الهجمات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من طهران، وأشاد بأبعاد زيارة الرئيس الأميركي، داعياً الرئاسة الإيرانية الجديدة إلى العودة لقواعد القانون الدولي في العلاقات بين الأمم.