عقدت الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة جمعيتها العمومية في غرفة التجارة والصناعة، وأسفرت الانتخابات التي جرت عن انتخاب كل من الشيخ حمود الشملان، عبير العبدلي، علي العنزي، داود معرفي، عبدالرحمن الكندري، سعود عبدالعزيز، محمد الياسين، معاذ الفيلكاوي ومحمد الزلزلة أعضاء جدد في مجلس الإدارة، وشغل مقعدي الاحتياطي كل من حسين أشكناني ومحمد قراشي، وفي وقت لاحق عقدت الهيئة المنتخبة اجتماعا خاصا بها، حيث جرى على أساسه تزكية داود معرفي رئيسا لمجلس الإدارة للعامين القادمين، والشيخ حمود الشملان نائبا للرئيس، ومعاذ الفيلكاوي أمينا للسر، وسعود عبدالعزيز أميناً للصندوق.

وبعد الانتهاء من الانتخابات، صرح نائب رئيس مجلس الإدارة السابق في الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأمين سر مجلس الإدارة الحالي، معاذ الفيلكاوي: بأنه «مع إجراء هذه الانتخابات، نسلم الأمانة التي حملها مجلس الإدارة السابق لمجلس الإدارة الجديد، متمنيا باسم زملائي في مجلس الإدارة السابق وباسمي كل التوفيق لمجلس الإدارة الجديد، الذي أتت تشكيلته متجانسة وضمت مجموعة من الأسماء من أصحاب الخبرات وأصحاب الاختصاص في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

Ad

معالجة العراقيل

وأضاف: «أسفرت الانتخابات التي عقدتها الهيئة المنتخبة عن اختيار داود معرفي رئيساً لمجلس الإدارة، والشيخ حمود شملان نائبا للرئيس»، مشددا على «ضرورة استفادة الجمعية من الخبرات المتراكمة لدى أعضاء مجلس الإدارة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس داود معرفي بالنظر إلى الخبرات التي أنها على مدى السنوات الماضية وفي عدة مواقع كان من بينها عضويته لمجلس إدارة الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والهيئة العامة للقوى العاملة، أضف إلى ذلك أنه من الأعضاء المؤسسين للجمعية نفسها»، ومبينا في الوقت نفسه أهمية توقيت انعقاد هذه الانتخابات بالنسبة إلى واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت، إذ إنه على الرغم من النمو الملحوظ في عدد المبادرين وارتفاع نسبة إقبال الشباب على العمل الحر، غير أن هذا القطاع لم يجد هويته المستقلة وكل الدعم المطلوب له، خصوصا أن هناك شريحة واسعة من المبادرين مازالت تواجه العديد من العقبات التقنية والبيروقراطية وفي مقدمتها الأراضي والقسائم التي تقف حائلا أمام تطور شريحة واسعة من المشاريع».

تفعيل الدور

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة المنتخب بالتزكية داود معرفي: «لا يسعني في هذه المناسبة إلا التقدم بجزيل الشكر والامتنان لإخواني أعضاء الجمعية العمومية، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة على الثقة التي منحوني إياها، متمنيا أن تساهم التشكيلة الجديدة لمجلس الإدارة وما تضمه من خبرات متراكمة في إعادة تفعيل دور الجمعية، ومشيرا إلى أن مجلس الإدارة الجديد لديه رؤية للتحرك على مسارين: الأول تفعيل دور الجمعية على المستوى الداخلي عبر العمل أولا على فتح باب التسجيل والانتساب أمام أصحاب المشاريع والمبادرين، لاسيما منهم شريحة المسجلين على الباب الخامس، تنظيم لقاءات مفتوحة أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة موزعة على القطاعات المختلفة، بهدف وضع التوصيات لمواجهة التحديات التي تواجه كل قطاع على حدة.

أما المسار الثاني فيكمن في وضع خطة تحرك لتفعيل الاتصالات والتواصل مع الجهات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما ينسجم مع الدور الذي أسست من أجله الجمعية منذ 2010م، مشددا على ضرورة أن تكون الخطط المطروحة من قبل الجهات الرسمية والخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة نابعة من احتياجات ومتطلبات القطاع، لا أن تكون مستندة إلى رؤى حكومية محضة.

ولفت معرفي إلى ضرورة الاتفاق بين الجهات الحكومية المختلفة على تحديد أولويات القطاع وفقاً لرؤى وطنية موحدة، بالنظر إلى ما شهدته المرحلة الماضية من تشتت في الجهود بين الجهات المعنية، وجود تعدد في الرؤى والاستراتيجيات، سواء على مستوى الوزارات المشرفة على القطاع أو الأجهزة التنفيذية.