تولّى تأليف «ظل الرئيس» محمد إسماعيل أمين، ويتصدّى للبطولة كل من ياسر جلال، ومحمود عبد المغني، ودينا فؤاد، وإيهاب فهمي، وعلا غانم، وعزت أبو عوف، فيما يخرجه أحمد سمير فرج، وتنتجه شركة «فنون مصر».

تبدأ الأحداث في منتصف التسعينيات، تحديداً خلال محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا على هامش مشاركته في القمة الإفريقية. نشاهد طاقم حراسة الرئيس الذي يقوده المقدم يحيى نور الدين ويرافقه في سيارة تسير خلف سيارة الرئيس مع المقدم حازم صقر والرائد سمير عبد المسيح. فجأة، تتقدّم سيارة وتقترب من سيارة الرئيس، ويكون يحيى أول من يلمحها ويطلب من السائق أن يتقدم إلى سيارة الرئيس ليحميه. فعلاً، يهبط بسرعة متقدماً فريقه ويطلقون النار على السيارة التي يخرج منها مسلحون يحاولون اغتيال رئيس مصر ولكن تحبط محاولة الاغتيال.

Ad

يحيى شخص عملي جداً وصارم، ولكنه يخفي وراء هذا الوجه الجامد مشاعر فياضة وحساسية مفرطة، لذا درَّب نفسه على عدم كشف مشاعره كي لا يبدو بمظهر الضعيف، لا سيما أن عمله فرض عليه هذه الطريقة في التعامل. ولكن هذه القسوة المصطنعة تختفي عندما يكون برفقة عائلته، فهو أب حنون وصرامته ليست مخيفة إطلاقاً.

انتقام

يثق يحيى في حدسه دائماً، وينعكس هذا على مواقفه الحياتية اليومية البسيطة وعلى عمله وعلى الأحداث الكبيرة حوله. ذكاؤه الحاد وقدرته الاستثنائية على التحليل هما سر نجاحه في مهنته السابقة كضابط حراسات خاصة، وفي عمله كرئيس مجلس إدارة شركة مقاولات ورثها عن والده. ولكن ما يقابله في رحلة بحثه عن الانتقام لمقتل زوجته وابنيه أكثر تعقيداً مما مرّ به طوال حياته.

تتوالى الأحداث ونعرف أن حازم صقر، زميل يحيى القديم، يتولّى التحقيق في قضية اغتيال زوجة يحيى ونجليه. في اليوم التالي، يتعرّض يحيى لمحاولة اغتيال جديدة وينجو منها، فيما ترصد كاميرا مراقبة إحدى الفيللات الجناة. لكن صاحب الفيللا يدعي تعطّل الكاميرا لنكتشف أنه يريد اقتطاع جزء خاص به من التسجيلات قبل تسليمها.

يقتل صاحب الفيللا قبل أن يسلم الكاميرا، بل تختفي التسجيلات نفسها، ويتهم يحيى فريق التحقيقات بأنه سرّب معلومة التسجيلات. في الوقت نفسه يشكّ حازم في أن التسريب جاء من داخل عائلة يحيى. عليه، يتعقّد الصراع وينقسم إلى ثلاثة خطوط درامية رئيسة تتداخل في ما بينها وتؤثر في بعضها بعضاً: الخط الأول هو رحلة بحث يحيى عمن يحاول اغتياله وتسبّب في قتل زوجته وابنيه وصاحب الفيللا، الخط الثاني تحقيقات الضابط حازم في القضية وحياته الشخصية التي سنعرف أنها ليست منفصلة عما يحدث ليحيى. أما الخط الثالث فهو لطارق، منافس يحيى في العقارات.

معلومات

يصل يحيى إلى معلومات حول مكان اللص الذي مات أثناء محاولة اقتحام الفيللا، فيقصده ليعرف من دفعه إلى هذا، وهناك يقابل زوجته صفاء بعد أن يُعرّف عن نفسه بأنه أحد زبائن زوجها، فيكتشف أن ثمة من دفع القاتل إلى اقتحام الفيللا على عكس إرادته، وأنه لم يكن يريد أن يعود إلى السرقة. يشعر يحيى بالذنب تجاه هذه الأسرة الفقيرة فيعطيها مبلغاً مالياً بل ويعرض عليها العمل في موقع البناء. يعود يحيى إلى غريب، لص السيارات الذي احتجزه في موقع البناء فيعترف له بأن السيارة التي استقلها من فخخوا سيارة يحيى هو سرقها ولكنه أعادها إلى أصحابها بعدما دفعوا فديتها، وأن من يتولى هذه الأمور أمين شرطة يدعى خالد البرنس يعمل في قسم الدقي. يتحقّق يحيى من هذه المعلومة، ولكنه لا يجد أمين شرطة بهذا الاسم.

ضياع الأمل

يستخدم يحيى الحيلة في اختراق قسم الدقي، وفي النهاية يكتشف أن خالد البرنس ما هو إلا عامل «البوفيه» في القسم وأنه كان يحتال على لصوص السيارات بعد أن يقنعهم بأنه أمين شرطة. ولكن في النهاية حتى بعد الإيقاع بهذه العصابة يصل يحيى إلى طريق مسدود، ويشعر بفقدان الأمل إلى أن تأتيه صفاء، زوجة القاتل، لتشكره على مبلغ مالي تعتقد بأنه وصلها منه. ولأنه لم يرسل لها شيئاً، يتتبع مصدر الأموال، وتنكشف أمور كثيرة من خلال شخص اسمه فضل حمدان.