في الفيوم المصرية، بني ديكور قرية كاملة خصيصاً لفيلم محمد هنيدي الجديد «عنتر ابن ابن ابن شداد»، كذلك صوِّرت مشاهد عدة في الصحراء في الفيوم وسقارة، علماً بأن بعض الأيام شهد درجات حرارة مرتفعة، فأصيب فريق العمل بإرهاق شديد، لا سيما أن غالبية المشاهد أنجزت في النهار بحكم الأحداث.

الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، ويشارك في بطولته كل من درة، ولطفي لبيب، وخالد سرحان، وباسم سمرة، وإيمان السيد، ومحمد ثروت، وعلاء مرسي، وحمدي الميرغني، بالإضافة إلى الفنان الراحل مظهر أبو النجا الذي انتهى من تصوير دوره قبل وفاته عقب وعكة صحية تعرّض لها، فيما أصاب خبر الوفاة فريق العمل بالحزن الشديد، خصوصاً أن للراحل مكانة مميزة في القلوب وكان يضفي جواً سعيداً خلال التصوير.

Ad

بدوره، يباشر المخرج شريف إسماعيل إنجاز أعمال الغرافيك، تزامناً مع تحضير الحملة الدعائية، خصوصاً أن الفيلم سيطرح خلال موسم عيد الفطر، فيما يتطلّب بعض المشاهد تنفيذ غرافيك بتقنيات عالية كي يخرج بصورة منطقية للجمهور، وهو ما يعمل إسماعيل على الانتهاء منه.

رسالة وشخصيات

يوجّه الفيلم رسالة إلى الجمهور وهي ضرورة الحفاظ على التراث وعدم الانسياق وراء التكنولوجيا والتطوّر السريع، ذلك من خلال مواقف وتفاصيل تجمع بين المشاهد الاجتماعية والكوميدية، فضلاً عن مواقف يتعرّض لها فريق العمل.

يظهر هنيدي في شخصية شداد حفيد عنتر ابن شداد، وهو سبب تسمية الفيلم، ويقع في غرام فتاة بدوية (درة)، وتنشأ بينهما قصة حب تتخللها مواقف كوميدية عدة، وعندما تعلم أنه حفيد عنتر ابن شداد تحاول أن تعيش معه قصة تشبه الحكاية الأسطورية لجده مع عبلة. ولكن رغم حب شداد لها فإنها تتهمه دائماً بأنه لا يعشقها، لذا يخرج إلى الصحراء بحثاً عن سيف جده كي يؤكد لها شعوره، فيتعرّض لمواقف عدة، خصوصاً عندما يلتقي أسد الرجال الذي يجسد دوره خالد سرحان ويقف في طريقه.

تتصارع الأحداث ويحضر فيها سعيد الأحمر، شقيق شداد الذي لا يعرف أنه حفيد عنتر بن شداد، وعندما يكتشف هذا الأمر تتغيّر حياته، لا سيما عندما يجتمع مع شقيقه.

تعرب درة عن سعادتها بالتعاون مع محمد هنيدي، مؤكدة أنها تفرغت للعمل بشكل كامل خلال الفترة الماضية لإعجابها بالسيناريو والقصة والدور الذي تؤديه لأول مرة في مسيرتها الفنية.

وتشير إلى أنها تراهن على الفيلم كونه يحمل عناصر العمل الجيد ولا ينقصه أي أمر، لافتة إلى أن فكرته أعجبتها عندما قرأتها للمرة الأولى وكانت لديها رغبة في معرفة ماذا ستحمل الأحداث من تطورات، وهو أمر لا يتكرر في الأعمال الفنية كثيراً.

كذلك تؤكد أن الفيلم يحمل شكلاً من أنواع الفانتازيا، من ثم يبتعد عن الواقع، موضحة أنه لا يتضمّن أية مشاهد حركة، ولا علاقة بفيلم «عنتر بن شداد» الذي قدّمه الفنان فريد شوقي قبل نحو نصف قرن.

باسم سمرة

يشير باسم سمرة إلى أن تعاونه مع محمد هنيدي للمرة الثانية بعد فيلمهما «تيتة رهيبة» خلق بينهما حالة من التفاهم والكيمياء أمام الكاميرا، لافتاً إلى أن حماسته للتجربة سببها اختلاف طبيعة شخصية سعيد التي يجسدها عن أدواره في الأعمال السينمائية التي قدمها أخيراً وظهوره في الأحداث بصورة جديدة للجمهور.

ويضيف أن كواليس التصوير مع هنيدي كانت جيدة للغاية ومليئة بالمواقف الكوميدية بسبب خفة دمه في الحقيقة.