يعيد Dunkirk سرد التفاصيل المريعة لقصة إجلاء نحو 400 ألف جندي من القوات البريطانية والحليفة عن شواطئ دنكيرك بفرنسا، حيث تعرضوا لقصف عنيف من القوات الألمانية في ربيع 1940. تُعتبر هذه لحظة مفصلية في الحرب، مع أن أميركيين كثراً يجهلونها. يقدّم الفيلم قصة مذهلة عن تلك المعركة في البحر، والبر، والجو، ويضم أسماء بريطانية معروفة كتوم هاردي، وكينيث براناه، ومارك ربلانس، وفي دوره السينمائي الأول نجم البوب هاري ستايلز.

لكن وايتهيد، الذي يؤدي دور الجندي المراهق تومي، يمثل عيني المشاهد وأذنيه ويمنح هذه القصة المؤثرة محورها العاطفي.

Ad

يوضح وايتهيد (20 سنة)، الذي لم يشارك سابقاً إلا في سلسلة بريطانية قصيرة عام 2016 بعنوان Him، عبر الهاتف من منزله في لندن: «تختبر ذلك العالم من خلاله. أُلقي بأولئك الجنود الشبان، الذين يفتقرون إلى الخبرة، في ذلك الوضع العنيف والصعب. فنتابع تومي في رحلته هذه فيما يحاول العودة إلى الوطن».

تفاصيل سرية

خلال أشهر من التدريب، ما كان يعرف وايتهيد عن Dunkirk سوى العنوان وبعض التفاصيل العامة. وكما هي الحال مع مشاريع نولان السابقة، التي شملت ثلاثية Dark Knight، Inception، وInterstellar، أُبقيت تفاصيل المشروع سرية.

يخبر وايتهيد: «ما كان أحد يعرف وجهته. كنا نجهل عدد الشخصيات، ومَن سيؤديها، وما أعمارهم، وغيرها من تفاصيل. ظلت هذه المسائل كافة طي الكتمان».

نتيجة لذلك، لم يعرف وايتهيد أنه لن يحظى ببضع جمل فحسب، بل بدور الفيلم الرئيس، إلا عندما عُرض عليه هذا الدور. يقول هذا الممثل، الذي سارع إلى مطالعة روايات سردها جنود نجوا من تلك المحنة: «وقفت حينذاك مذهولاً وبدأت أتصبب عرقاً لما تملكني من قلق».

يؤكد نولان أن وايتهيد أثار إعجابه منذ أول يوم رآه فيه. ويضيف هذا المخرج الذي كتب أيضاً سيناريو Dunkirk: «يمتاز أداء فيون بلمسة طبيعية عبقرية مذهلة، ويتمتع بحضور قوي. يذكّرني بتومي كورتني الشاب».

لا خطط

بعد Dunkirk، سيمثِّل وايتهيد إلى جانب إيما تومبسون وستانلي توتشي في فيلم The Children Act المستوحى من رواية إيان ماكوين، والذي سينزل إلى صالات العرض هذه السنة. بخلاف ذلك، يذكر الممثل أنه لا يملك خططاً فعلية لمسيرته المهنية ويكتفي بترك التطورات تأخذ مجراها الطبيعي. وبعدما حصل على لمحة عن ذروة الشهرة خلال عمله إلى جانب ستايلز، فيما كان معجبو فرقة One Direction يصيحون خارج فندقه، يفضل راهناً أن يحتفظ ببعض الخصوصية التي كان يتمتع بها أثناء عمله في خدمة رجال الأعمال الغاضبين في المقهى.

يختم وايتهيد: «أعتقد أنني واقعي. وأملك أصدقاء لن يترددوا في إخباري أنني أتصرف بكبرياء. أدرك أن حياتي ستتبدل. لكني آمل بألا يكون هذا التبدّل جذرياً».