رغم أن الفارق الزمني بينهما حوالي 93 سنة، فإن الجنيه الملكي الصادر في مصر عام 1924 يفوق في قيمته نظيره الحالي بمئات الأضعاف، وهذا ما كشفه مزاد عُقد قبل أيام في جمعية نادي التاج الملكي للهوايات بالإسكندرية، حين بيع جنيه يرجع إلى عهد ملك مصر الأسبق فؤاد الأول مقابل 7 آلاف جنيه (400 دولار)، في وقت تبلغ قيمة الجنيه الحالي نحو 6 سنتات فقط، بعد قرار تعويمه الذي اتخذته الحكومة في 3 نوفمبر 2016.

شهد المزاد منافسة قوية بين أعضاء النادي، للفوز بـ"جنيه الجمل" أو "الجنيه السلطاني"، كما يسميه هواة جمع العملات، حيث افتتح المزاد بمبلغ ألف جنيه مصري، حتى وصل إلى 7 آلاف.

Ad

رئيس مجلس إدارة نادي التاج الملكي ومؤسس المزاد، رأفت الخمساوي، علَّق على نتيجة المزاد لـ"الجريدة"، قائلاً: "ما حدث ليس مفارقة، فالتاريخ هو الذي يمنح بعض الحقبات التاريخية في مصر قدرها، فأسواق هواة جمع العملات تحتفي دائماً بكل قديم وأصيل، وسبب ارتفاع قيمة عملات مصر خلال الحقبة الملكية يرجع إلى ندرة العملات المتوافرة منها حالياً. فوفق المراجع التاريخية، لم تتجاوز بعض إصدارات الجنيهات المصرية خلال حقبة الملك فؤاد نصف مليون جنيه".