أكملت السنة العاشرة كمذيع في تلفزيون «الراي». ما جديدك؟

Ad

أقدِّم على شاشة «الراي» مباشرة برنامجاً رياضياً اسمه «خط الـ{18» أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، أما حلقتا الخميس والجمعة فيقدمهما المخضرم في هذه النوعية من البرامج الزميل مهند يوسف.

البرنامج رياضي شامل ومتنوع حيث الحوار والتحليل والرؤى، ويطرح القضايا الرياضية المحليّة، والإقليميّة والعالميّة، وتحلّلها نخبة من المحلّلين الرياضيّين المشهورين في الساحة.

ماذا يمثّل لك هذا البرنامج الذي يختلف كثيراً عن طبيعة البرامج التي كنت تقدمها خلال عقد من الزمن؟

يمثّل برنامج «خط الـ{18» نقلة نوعية كبرى لي ونقطة تحوّل استثنائية في مسيرتي التي بدأت عام 2007، وكانت برامجي كافة تندرج في نطاق المنوعات، وفوق هذا «خط الـ{18» مسؤولية كبيرة استلزمت مني قبل أن أعطي الموافقة جهداً وتدعيماً لمعرفتي الرياضية من خلال قراءة حول كل ما يتعلّق بالقضايا الرياضية في الصحف المحلية والعربية والعالمية، وتصفّح مواقع الإنترنت ونشرات الأخبار التلفزيونية المخصصة لهذا المجال، والتعمّق في الاطلاع على كل ما يخصّ الرياضة بمختلف ألعابها.

إعداد وإقناع

ما دور أعضاء فريق الإعداد لتسهيل مهمَّتك في التقديم وما مدى تعاونهم معك للظهور بأفضل مستوى وبشكل يقنع المتلقين؟

فريق إعداد البرنامج متعاون جداً معي بقيادة الزميل الصحافي الموهوب منصور سنان، صاحب فكرة البرنامج والذي وضع نهجه وهو الالتزام بالمعايير الأخلاقية كالصدق والموضوعية المهنية والحيادية، ويعدّ موسوعة في الشأن الرياضي. هو يتولى اختيار الموضوع للمشاركين والاتصال بهم وإقناعهم بالمشاركة والاتفاق معهم على الخطوات والترتيبات كافة وصياغة الأسئلة التي يستخدمها مقدم البرنامج في حواره مع الضيوف، كذلك يكتب نقاطاً مهمة تنير الطريق للمقدم. وإحقاقاً للحق، هو مجموعة معارف واهتمامات متنوعة تشمل الرياضة سواء المحلية بكل زخمها وعمقها التاريخي، أو العالمية بتأثيرها ونجومها، كذلك لديه ثقافة في السياسة والتاريخ والاقتصاد والمجتمع، والعلوم والفنون والموسيقى والتذوّق الفني والأدبي، وفوق هذا وذاك لا ننسى إلمامه الكبير بمفردات لغة التلفزيون التي يصوغ بها أفكاره ومعلوماته ومشاعره، وكل ما يريد إيصاله إلى المشاهد، ذلك كله من خلال الصورة ومكوناتها وزوايا تصويرها وشكلها وحجمها والأضواء والملابس والماكياج وحركات الشخصيات وإيماءاتها... ما أعطاه المرونة والقدرة على مواجهة المفاجآت، والظروف المتغيرة في جوانبها كافة.

تلفزيون وتمثيل

ماذا يمثّل لك تلفزيون «الراي»؟

تلفزيون «الراي» هو الأكاديمية الحقيقية التي أصقلت المعرفة التي حصلت عليها من خلال دراستي في كلية الإعلام بجامعة الكويت، وأصريت عليها رغم أن الوالد كان يريد أن أدرس القانون كي أصبح محامياً. كذلك التلفزيون هو الساحة التي تعطي الفرصة لإبراز مواهب العاملين فيها من خلال منح الفرصة بثقة مطلقة تجعلك تجتهد كي تكون عند حسن ظن إدارتها. و»الراي» هو المصنع الذي يثقل قدراتك بالعمل من خلال توفير أفضل الإمكانات سواء تقنية أو بشرية، حيث تتعلّم بالمحاكاة وتكتسب من خبرة العاملين فيه بالاستماع أو بالتعامل معهم على أرض الواقع.

قدّمت برامج منوعات ومسابقات كان معظمها يحتاج إلى جانب تمثيلي من المقدم ليصل إلى المتلقي. هل تلقيت عروضاً للعمل كممثل؟

قدَّمت فعلاً برامج عدة أولها برنامج الأطفال «استوديو الأبطال»، وما زلتُ أحب تقديم هذه النوعية من البرامج، التي تحتاج من المقدم إلى جهد كبير لإيصال المعلومة علاوة على الحب كون الطفل ذكياً ويشعر بمن يحبه ومنه يتلقى المعلومات. كذلك برامج «رايكم شباب»، و{مسائي»، و{نصيبك يصيبك»، و{كراچ عبد الله»، و{راجوا» ذو الطابع الهندي في إطار كوميدي يظهر الجانب الجميل في الثقافة الفنية الهندية من ديكورات وملابس (اللباس البنجابي).

أدائي في تقديم برنامج «راجو» لفت منتجي الدراما فاتصلوا بي كي أشارك في بعض مسلسلاتهم، خصوصاً أن لي تجربة في هذا المجال، إنما من خلال المسرح حيث شاركت في مسرحية «مدينة الزنوج» مع عبد المحسن العمر، وعدد من الممثلين المتميزين. ولكن اعتذرت لأن خطوة مثل هذه تحتاج إلى دراسة قبل الخوض فيها، خصوصاً الدراما التلفزيونية.

نصائح

ينصح عبدالله مال الله الراغبين في العمل كمذيعين من الأجيال الراهنة، فيقول: «ما زلت أتعلّم كل يوم من خلال العمالقة الذين يقدمون أفضل البرامج عربياً وعالمياً، لذلك أنا لست في موقع يجلعني أنصح. ولكن من الممكن أن أقدّم من تجربتي نصائح تعلمتها من أساتذتي في مجال البرامج: يجب قبل الخروج على الهواء بناء جسر تواصل ومحبة وتفاهم عميق مع من يقف خلف الكواليس في الاستوديو، وأن يكون المذيع ملماً بمحاور الموضوع وخلفياته ويتعرف إلى الضيف ومكانته العلمية والاجتماعية والإنسانية كي يستطيع التحكّم في البرنامج وإدارته بشكل فاعل وليس على طريقة الببغاء يردّد ما يكتبه له فريق العمل، وفي مثل برنامج «خط الـ18» يجب أن يبتعد تماماً عن إظهار انتماءاته في الحوار، ولا ينبغي أن تنُم أسئلته عن مشاعر شخصية، كذلك يجب أن يدرك قيمة الوقت وأهمية طرح السؤال الحاسم والرئيس من خلال التفاعل الكامل مع الضيوف فيستنبط الأسئلة المحورية من الحوار مما يتحدّث به الضيف».