لا أحد من عشاق العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ كان يتخيل أن صاحب أغنية "إني أتنفس تحت الماء... إني أغرق"، ستتحول إلى واقع بعد رحيله بنحو 39 عاماً، فقد أصدرت هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة الإدارية العليا في مصر، أمس، تقريراً أوصت فيه بإلزام كل من محافظ القاهرة، ورئيس حي البساتين، ومدير إدارة الجبانات في القاهرة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مقبرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ من زحف المياه الجوفية إليها.

كانت زينب الشناوي، بصفتها ابنة شقيقة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، أقامت دعوى أمام محكمة القضاء الإداري في يوليو 2000، أكدت فيها أنها فوجئت بالمياه الجوفية تزحف، بصورة كبيرة، على مقبرته التي تمثل قيمة ثقافية وسياحية، وتعد مزاراً لمعظم السائحين العرب والأجانب من محبي عبدالحليم.

Ad

وأضافت الشناوي أنها توجهت إلى أهل الخبرة من أساتذة الدراسات الجيولوجية الذين أصدروا تقريراً استشارياً عما آلت إليه حالة المقبرة الموارى فيها جثمان الفنان الراحل، وأودعت تلك التقارير بمحافظة القاهرة التي لم تحرك ساكناً.