خيرت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، مساء أمس الأول، التي تنافس المرشح الليبرالي الوسطي إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين ما اعتبرته تصويتا لمصلحة فرنسا أو ضدها في الاقتراع الذي يجرى 7 مايو المقبل.

وقالت لوبن، ذات النزعة القومية، خلال تجمع انتخابي في مدينة نيس إنها تريد أن "تعيد لفرنسا حدودا" و"تضبط العولمة"، متهمة خصمها الوسطي، وهو مصرفي أعمال سابق، بالسعي إلى تحويل البلاد إلى "قاعة سوق". وأضافت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة مخاطبة 4 آلاف مناصر: "الانتخابات الرئاسية هي استفتاء مع فرنسا أو ضدها. أدعوكم إلى اختيار فرنسا، وليس ماكرون الذي يعني مشروعه ذوبان فرنسا".

Ad

وانتقدت مطولا برنامج منافسها الذي تصدر الدورة الأولى الأحد الماضي، وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات، مشيرة إلى أنه يحمل مشروع "منافسة معممة بيننا وبين الشركات".

وتابعت "العولمة هنا. أنا لا أنكرها. أريد ضبطها. من دون طوباوية، مع وضع فرنسا في ظرف يسمح لها باستخراج أفضل ما فيها، وليس الأسوأ".

ووعدت "سأكون رئيسة تحمي، تطبق الوطنية الاقتصادية لما هو في مصلحة شركاتنا، وتطور قدرتنا الشرائية من أجل الموظفين والمتقاعدين، وتضمن نظامنا الاجتماعي، وعلى الأخص نظامنا الصحي من أجل الجميع".

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشر أمس الأول أن ماكرون سيفوز بفارق كبير عن لوبن في الدورة الثانية. ومنح استطلاع أمس الأول 61 في المئة من نوايا التصويت إلى ماكرون، في مقابل 39 بالمئة للوبن، غير أنه أظهر تراجع الاقتصادي السابق البالغ من العمر 39 عاما.

ويمكن لماكرون الاستفادة من قسم كبير (69 في المئة) من ناخبي المرشح الاشتراكي الخاسر بونوا آمون، في حين يمكن أن تستفيد لوبن من أقل من ثلث (28 في المئة) أصوات ناخبي مرشح اليمين الخاسر فرانسوا فيون، وفق الاستطلاع.

وأضاف أن 45 في المئة من ناخبي اليساري الراديكالي جان لوك ميلونشون و42 في المئة من ناخبي فيون سيصوتون لماكرون.