بقي الحال على ما هو عليه في جدول ترتيب دوري ڤيڤا لكرة القدم، وذلك بعد انتهاء الجولة الـ 24، فيما يخص المراكز الثمانية الأولى، والتي سيبقى أصحابها في النسخة المقبلة في الدوري، باستثناء تبادل التضامن والجهراء المراكز (السابع والثامن)، فيما ستهبط الفرق السبعة الأخرى.

وعلى صعيد المنافسة على اللقب فرضت لعبة الكراسي الموسيقية نفسها على جدول الترتيب، إذ احتل الكويت القمة، ليستعيدها القادسية بعد 24 ساعة فقط، ويمكن القول إن هذا الوضع سيستمر حتى الجولة الـ29 والتي ستجمع الفريقين يوم 21 مايو المقبل، والتي ستشهد حسم اللقب لأي منهما، على أن تبقى الجولة الأخيرة من البطولة تحصيل حاصل.

Ad

وواصلت الغزارة التهديفية فرض نفسها بقوة على البطولة، حيث شهدت هذه الجولة إحراز 26 هدفاً، علما أن الجولة الفائتة شهدت إحراز 31 هدفاً، وهي الأكثر أهدافاً في البطولة حتى الآن.

القادسية استعاد القمة

من المؤكد، أن فريق القادسية يمتلك شخصية البطل بغض النظر عن المستوى الذي قدمه في مباراة الفحيحيل، حيث اتسم الأداء بالعقم تماماً والملل والرتابة، حتى فض المتألق البرازيلي داسيلفا الاشتباك بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 52.

وعودة إلى امتلاك الأصفر شخصية البطل فالمباراة جاءت صعبة للغاية، ولولا الروح القتالية للاعبين لما حققوا الفوز في ظل الخطة المحكمة التي لعب بها مدرب الفحيحيل التونسي حاتم المؤدب، التي سعى من خلالها إلى الخروج بنقطة.

ودون أن نغفل حق لاعبي القادسية في التربع على القمة، لابد من الإشادة بالمحترفين البرازيلي داسيلفا والأرجنتيني بلانكو اللذين باتا مصدرا أساسيا للسعادة القدساوية، ابتداء من التعاقد معهما في الدوري الثاني.

أما الفحيحيل فقد اقترب كثيرا من الهبوط، ما لم يعد إلى طريق الانتصارات مجددا، مع تعثر الجهراء في أكثر من مباراتين!

الكويت يتمسك بالمنافسة

ومن جانبه، فإن الكويت مازال متمسكا بالمنافسة على اللقب، وعدم التفريط فيها، الأبيض المدجج بلاعبين على مستوى عالٍ، سواء كانوا محليين أو محترفين، يدرك جيدا من أين تؤكل الكتف، فالفريق لا يقدم مستويات جيدة في الشوط الأول حتى في حال إحراز هدف أو أكثر، لكن مستواه يرتفع بشكل نسبي في الشوط الثاني، وهو أمر يرجع إلى توتر اللاعبين الناتج عن خشيتهم فقدان النقاط.

في المقابل، فإن الجهراء يعاني تراجعاً في المستوى بشكل واضح، وما يؤخذ عليه في مباراة الكويت هو الأخطاء الدفاعية الكارثية التي ارتكبها مدافعوه، إلى جانب الاحتجاج على قرارات الحكم دون داعٍ، وهو أمر لابد له من إخراج اللاعبين من تركيزهم، باختصار شديد الجهراء مازال مهدداً بالهبوط، ما لم يتدارك الجهاز الفني الأخطاء.

النصر يستعيد عافيته

ومن جهته، فإن النصر استعاد عافيته واستعاد أيضاً انتصاراته وحصده للنقاط المهمة بفوزه على الصليبيخات بهدفين لهدف. العنابي في الموسم الجاري بات فريقا شرسا، والدليل نجاح نجمه الصاعد الواعد في إدراك هدف التعادل ثم الفوز قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، لذلك بات في حكم المؤكد أن يبقى في المربع الذهبي حتى نهاية الموسم.

وبدوره، فإن الصليبيخات الذي هبط فعليا إلى دوري الدرجة الأولى، هناك العديد من علامات الاستفهام على المستوى الذي يقدمه، دون تحقيق نتائج مماثلة!

مباريات مهمة

ثمة ثلاث مباريات مهمة للغاية في الدوري شهدتها هذه الجولة، الأولى جمعت التضامن مع اليرموك، ونجح أبناء الفروانية في قطع خطوة مهمة للغاية في البقاء، بينما أبناء "أبو حليفة" هبطوا إلى دوري الدرجة الأولى، وكان من البديهي ألا يقدم الفريقان المستوى المأمول منهما، في ظل العصبية الزائدة عن الحد التي سيطرت على أداء اللاعبين.

أما ثاني المباريات، فتلك التي جمعت كاظمة واليرموك وشهدت متعة وإثارة وندية، ونجح لاعبو البرتقالي في حسم النتيجة بالفوز بأربعة أهداف لهدفين بالخبرة العريضة التي يتمتعون بها، ولعل لاعبو اليرموك فرطوا في فرصة ذهبية في التمسك بالأمل القوي في البقاء، ليزداد موقفهم صعوبة!

وتأتي مباراة السالمية والشباب ثالث هذه المباريات، فالسماوي نجح في الابتعاد عن منطقة الهبوط تماماً، بينما هبط الشباب بالفعل إلى دوري الدرجة الأولى، رغم الإمكانيات الجيدة التي يتمتع بها لاعبوه.

أرقام ولقطات

• شهدت الجولة الـ24 إحراز 26 هدفاً بمعدل تهديفي 3.7 أهداف في المباراة الواحدة.

• انتهت جميع المباريات بالفوز، وتعد هذه الجولة الثانية في البطولة التي غابت عنها التعادلات.

• ضربتا جزاء فقط تم احتسابهما في هذه الجولة، وتم إهدارهما بواسطة محترف التضامن الإيطالي لوكا، ولاعب خيطان عبدالله عشوان.

• 4 بطاقات حمراء أشهرت في هذه الجولة منها بطاقة لمحترف التضامن البرازيلي داسيلفا، واثنتين للاعبي الساحل فرحان سعد وعبدالمحسن العدمي، وواحدة للاعب الفحيحيل عباس القلاف.

• رفع مهاجم القادسية البرازيلي داسيلفا رصيده من الأهداف إلى 14 هدفا واصل بهما تربعه على قمة الهدافين، وتبعه لاعب التضامن يعقوب الطراروة والسالمية نايف زويد في مركز الوصافة ولكل منهما 10 أهداف، في حين جاء 3 لاعبين في المركز الثالث بـ9 أهداف وهم فراس الخطيب (الكويت)، وأمين الشرميطي (العربي)، ومشعل فواز (النصر)، وحل الثنائي طارق اللقمان (برقان) ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو في المركز الرابع ولكل منهما 8 أهداف.

• رفضت إدارة القادسية مشاركة المدرب الكرواتي داليبور في أحد البرامج الرياضية من أجل الحفاظ على تركيز الفريق!

• الاعتراض على الحكام بشكل لافت للنظر من جميع الأطراف، جاء في مباراتي التضامن مع الساحل، والشباب مع السالمية.