اتهمت وزارة الخارجية السورية الخميس في بيان فرنسا بـ«التضليل» ونشر «الادعاءات المفبركة» ازاء «الهجوم الكيميائي» في بلدة خان شيخون غداة تقرير للاستخبارات الفرنسية حمّل دمشق مسؤوليته.

وقالت وزارة الخاجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجمهورية العربية السورية تدين حملة التضليل والكذب المسعورة والادعاءات المفبركة التي ساقها وزير الخارجية الفرنسي إزاء جريمة خان شيخون».

Ad

وأضافت أن «الحكومة الفرنسية لا تملك الأهلية والاختصاص القانوني لتقرير ما حصل في خان شيخون واستخلاص النتائج»، مؤكدة أن «ما ساقته من أكاذيب وادعاءات يمثل اعتداءً صارخاً وانتهاكاً فاضحاً لصلاحيات المنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن».

واتهم تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية الأربعاء دمشق بالوقوف خلف الهجوم الذي أودى بحياة 88 شخصاً، بينهم 31 طفلاً، في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية.

وحدد التقرير مسؤولية النظام من خلال الاستناد إلى طريقة تصنيع الغاز المستخدم، وأوضح مصدر دبلوماسي أن فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل مضمونها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي عرض التقرير «لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك اطلاقاً حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم».

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت بدورها بعد تحليل عينات من موقع الهجوم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له.

واعتبرت الخارجية السورية «الادعاءات» الفرنسية «محاولة لإخفاء حقيقة هذه الجريمة ومن يقف وراءها»، مشيرة إلى أنها «تظهر ودون أدنى شك انخراط فرنسا في تدبير هذه الجريمة في إطار شراكتها الكاملة في العدوان على سوريا».

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في 13 أبريل، قال الرئيس الروسي بشار الأسد «انطباعنا هو أن الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي تكون لديهم ذريعة لشن الهجوم».